الرئيس السيسي.. رجل السلام في إفريقيا

كتب - ابراهيم رمضان

وحده القدر، يسوق لنا قادة يعرفون المعنى الحقيقي للسلام، والقدرة على التعايش بين الجيران، والتآلف بين أبناء نسيج الدولة الواحدة.

قدر القارة السمراء منحها أحد أبنائها البررة، ليكون صوتها في المحافل الدولية، والمُصلح بين الأشقاء المتنازعين في مسائل خلافية، حلها يبدأ عبر الحوار المتزن والمصالح المشتركة.

جسد الرئيس "السيسي" صورة الابن البار لهذه القارة، فكان خير سفير لها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 74، ليدافع عن مصيرها وحقوقها بقوة الحق.

إيمان الرئيس السيسي بقوة الحوار في حل المسائل الخلافية، دفعه لعقد قمتين ثلاثيتين بين كل من "مصر والصومال وكينيا"، وبين "مصر وجيبوتي وكينيا"، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

«الحلول الإفريقية للمشاكــل الإفريقيـة»

كلمة الرئيس السيسي على منصة الأمم المتحدة، جاءت معبرة وقوية وصريحة لا تحتمل التأويل، مؤكدًا فيها ترسيخ مبدأ «الحلول الإفريقية للمشاكــل الإفريقيـة»، حتى يتسنى اعتماد مقاربة شاملة، تستهدف إرساء دعائم التنمية، من خلال رؤية قارية، تستند إلى مقومات التاريخ المشترك ووحدة المصير، والثقة في قدرتنا على السير قدمًا نحو الاندماج.. وإعلاء مصالح شعوبنا، وتعزيزًا لهذا التوجه، فقد تم تدشين آلية جديدة في القاهرة لهذا الغرض، هي «مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية»، الذي سيركز على إعادة بناء الدول في مرحلة ما بعد النزاعات.

«منتدى أسوان للسلام»

الرئيس السيسي خلال كلمته، أعلن عن مبادرة مصر بالدعوة لعقد النسخة الأولى من «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين»، في ديسمبر من العام الجاري، بمدينة أسوان، ليكون نموذجًا لإطلاق الحوار بين الفاعلين الدوليين والإقليميين من القادة السياسيين، والمؤسسات التمويلية، والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لوضع المبادرات والآليات الدولية والإقليمية في إفريقيا موضع التنفيذ.

دعم السودان

الرئيس السيسي في كلمته أكد أهمية رفع الســودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرًا للتحـول الإيـجابي الذي يشــهده هذا البلد الشـقيق، وبمـا يمـكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية.

قمة مصرية صومالية وكينية

في قمة ثلاثية ترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في نيويورك، جمع الرئيس كلًا من السيد محمد عبد الله فارماجو رئيس جمهورية الصومال، والسيد أوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا.

هدف القمة بحسب تصريحات السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بحث بعض الملفات الثنائية الخلافية بين الطرفين، والعمل على ألا تؤثر تلك الملفات على علاقات الأخوة وحسن الجوار التي تربط بين البلدين الشقيقين.

قمة مصرية جيبوتية كينية 

لم تتوقف جهود الرئيس السيسي، أمام ما سبق إنجازه، لكنه قائد يعي قيمة الوقت ويقدر القادة ويعرف أهمية تقريب وجهات النظر بين دول الجوار، وهو الأمر الذي دفعه لعقد قمة ثلاثية مع كلٍ من السيد إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي، والسيد أوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا.

القمة كان هدفها بحث عدد من القضايا الإقليمية الخاصة بالطرفين، والعمل على تقريب وجهات النظر بينهما، وذلك من منطلق الحرص على دعم وحدة الموقف الإفريقي والحفاظ على تماسك الصف، لا سيما في ظل حكمة الرئيسين الشقيقين.