منتدى "الإعلاميين المسلمين ضد التطرف والإرهاب" يطالب بتوحيد الجهود ضد محاولات الزيف الإعلامي

طالب "منتدى الإعلاميين المسلمين ضد التطرف والإرهاب" بدعم التنسيق وتوحيد الجهود للوقوف ضد محاولات الزيف الإعلامي والتضليل المتعمد، للتأثير على الرأي العام بما يساهم في التأثير على الأجندة الدولية، إضافة إلى وضع حد لحركة بعض المؤسسات الإعلامية المغرضة، التي تعتمد في صناعة أخبارها على المبالغة وتزييف الحقائق لنشر الفوضى في أوساط الشعوب والمساس بالأمن الداخلي للدول.

وأعرب المنتدى - في دورته الخامسة المنعقدة بمدينة سانت بطرسبورج الروسية بمشاركة مصر إلى جانب 40 دولة وبحضور أكثر من 100 إعلامي وباحث مهتم بقضايا التطرف والإرهاب - عن استنكاره لمحاولات تضليل الرأي العام التي قامت بها منظمات إرهابية في مصر مؤخرا، من خلال قنوات مضللة وجماعات متطرفة لنشر الشائعات والأكاذيب، مؤكدا ثقته في قدرة مصر على التصدي لتلك المحاولات الإرهابية وبدورها الرائد لنشر صحيح الدين الإسلامي.

كما طالب المنتدى - الذي نظمته مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا- العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بسن تشريعات تجرم اللجوء إلى تزييف الحقائق والدعاية المغرضة.

من جانبه، أشار السفير عزت سعد، رئيس المجلس المصري للعلاقات الدولية - في كلمته بالمنتدى- إلى التأثير الكبير للإعلام في أمن واستقرار الدول والآثار السلبية للشائعات على المجتمعات، وقال: "إن التضليل المتعمد للتأثير على الرأي العام يساهم في التأثير على الأجندة الدولية حول القضايا التي تهم المجتمعات".

بدوره، انتقد الدكتور محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الدول المناهضة للإرهاب محاولاتها تجميل الإرهاب و مرتكبي الجرائم تحت حجة الحق المشروع في الدفاع عن "الشرعية"، وآخرها الهجوم الإعلامي المزيف للحقائق ما جرى في مصر مؤخرا.

وقال البشاري: "لقد خاضت تلك الفضائيات المغرضة حرباً ضروساً ضد أرض الكنانة، في فبركة مفضوحة، وتغطية مصطنعة، لتظاهرات زائفة"، مشيرا إلى أهمية إعلان أبوظبي، لتجريم الإرهاب الإلكتروني، الذي يدعو المجتمع الدولي إلى تبني معاهدة دولية ملزمة تجرم الإرهاب الإلكتروني ومتابعة الدول الحاضنة للمواقع الإلكترونية التي تنشر أفكار التطرف ورسائل الإرهابيين.

وطالب الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بإصدار ميثاق عالمي للإعلام يوكد على موضوعية رسالة الإعلام والإعلاميين خصوصًا في زمن الأزمات.

فيما وجه الدكتور ضمير محيي الدين، النائب الأول لمفتي روسيا، الشكر للحضور والدول الإسلامية المشاركة في هذا المؤتمر الذي يجسد العلاقات الروسية الإسلامية، وإقامة السلام بين الشعوب.

وأوضح أن الإسلام له وضعه القانوني مثله مثل كل الأديان الأخرى، مطالبا الإعلاميين المسلمين بنقل الحقائق كما يجب دون زيف أو مزايدات، مشيرا إلى أن مسلمي روسيا يعيشون في سلم وأمن مع باقي الطوائف الدينية الأخرى.

يناقش المنتدى على مدار 3 أيام القضايا المهمة خاصة أهمية التأثير في الرأي العام العالمي، ومواجهة "الزيف" الإعلامي وتأثير ذلك على العلاقات الروسية الإسلامية.