"هذه أرضى أنا وأبي قال لنا مزقوا أعداءنا".. ورقة كتبها بطل من أبطال أكتوبر

المنوفية - منال حسين

رأس العش "تكبيرة الإحرام في صلاة الاستنزاف"..هكذا وصف الأبطال معارك استعادة سيناء الغالية 

 

رجال من ذهب، سطروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ مصر الحديث، حرروا الأرض وصانوا العرض، واستعادوا أمجاد وبطولات الجيش المصري العظيم، في ذكري انتصارات أكتوبر المجيد، نقص ونحكي عن رجال ٧٣ أبطال النصر.

فمن وسط كتائب الرجال في مصنع الأبطال، اللواء محمد محمود عمر، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، استضافت اليوم جامعة المنوفية، بالتعاون مع إذاعة وسط الدلتا في احتفالية بعنوان "رجال من ذهب"، والتي أقيمت في رحاب كلية التربية جامعة المنوفية، تحت برعاية الدكتور عادل مبارك، رئيس جامعة المنوفية، وحضرها الدكتور أحمد القاصد، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أسامة مدني، عميد كلية الآداب والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، وإشراف الدكتور صبحي شرف عميد كلية التربية، والدكتور جمال الدهشان عميد الكلية السابق وبعض عمداء الكليات، والدكتورة ناهد غنيم، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأعضاء هيئة التدريس ورؤساء الاقسام بالكلية وعدد كبير من طلبة وطالبات الكلية.

وبدأ اللواء محمد محمود عمر، كلمته بالحديث عن حرب الاستنزاف ومدى صعوبة هذه الفترة، وكيف تجاوزها الجيش المصري، والبطولات التي قام بها رجال القوات المسلحة، والخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي، حيث سرد حكايات لأبطال الحرب من صعوبات ومستحيلات حطمها رجال الجيش فكانوا جميعا وبحق رجالًا من ذهب، فمنهم من استشهد ومنهم من عاش بدون رجلين أو أيدي أو عيون، فالجميع يعمل بروح الفريق الواحد وبسياسية " تذكرة ذهاب وبلا عودة".

وحكي اللواء محمد عمر، عن ذكرياته مع العمليات، وهي ٤٣٠٠ عملية، وكان من نصيبه ٦٢ عملية قتال ووصف أبطال معركة" رأس العش" بأنها تكبيرة الإحرام في صلاة الاستنزاف، كما تحدث عن الخوف في حياة الابطال بأن يفرق بين الشجاعة والجبن جزء من الثانية، فالقائد لابد أن يأخذ قراره بحكمة وبأقل وقت ممكن فالثانية تفرق في الحروب.

كما ذكر اللواء محمد عمر، أنه قبل أي عملية كان يكتب ورقة باللغة العربية واللغة العبرية مكتوب فيها: "هذه أرضى أنا وأبي قال لنا مزقوا أعداءنا"، أيضًا تحدث عن تكريم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر له، بمنحه نجمة الشرف العسكرية وكانت أعلي وسام عسكري غالبًا لا يمنح إلا للشهداء، كما كرم الرئيس الراحل بعض الجنود المخلصين بإهدائهم نوط الشجاعة من الطبقة الأولى، واصفًا مشهد الانتصار ووصول الجيش للضفة الشرقية ما بين راكع وساجد ورافع للعلم المصري فوق خط برليف.   

وقال عمر: إن كلية التربية تعد من الكليات العريقة وهي من تبني الأمم، مشددًا علي الطلبة والطالبات بضرورة التفاني في دراستهم وعملهم من أجل مصر وحب مصر لرفع مكانتها عالية بين البلدان الأخرى.

وقام الدكتور عادل مبارك، بإهداء اللواء محمد محمود عمر، درع الجامعة لمشاركته المتميزة في هذه الاحتفالية.