عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حكايات الأولياء .. في رحاب المرسى أبو العباس

حكايات الأولياء .. في رحاب المرسى أبو العباس
حكايات الأولياء .. في رحاب المرسى أبو العباس

تصوير - سماح زيدان

دائما ما ترتبط  اسكندرية بسيدي المرسى أبو العباس، ولذا فإن عدسة بوابة روز اليوسف تجولت في رحاب ولي من أهم أولياء مصر ومقصد كثير من محبي الصوفية، المرسى أبو العباس



هو  شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسى، ولّد في مدينة مرسيه في الأندلس عام 616 هـ الموافق 1219م ومنها حصل على لقبه المرسى، والذي أصبح اسماً متداولا في مصر بعد حذف لام التعريف. يتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة كان جده الأعلى قيس بن سعد بن عبادة أميرا على مصر من قبل سيدنا الإمام علي بن أبي طالب سنة 36 هـ.

 

 

كان والده يعمل في التجارة م وأرسله الى معلم ليتعلم منه القراّن الكريم والتفقه في أمور الدين، وقد حفظ القراّن الكريم كله في سنة واحدة وتعلم بالأندلس أصول الفقه والقراءة والكتابة، وكان والده من تجار مرسية فشارك معه في تجارته، وكان المال الذي يتدفق إلى سيدي المرسي من تجارته، يذهب إلى جيوب الفقراء والمساكين وأبناء السبيل وكان يكتفي من أرباح تجارته بما يحفظ حياته، حيث كان مستغرقا بقلبه في ذكر الله فكان شغله الشاغل أن يتقدم كل يوم خطوة في طريق الحق والحقيقة .. أشتهر أبو العباس بالصدق والأمانة والعفة والنزاهة في تجارته كان يربح مئات الاّلاف، ويتصدق بمئات الاّلاف، وكان قدوة لتجار عصرة في التأدب بأدب الدين الحنيف .

 

 

تلقَّى أبو العباس المرسي التصوف على يد شيخه الصوفي الأشهر أبي الحسن الشاذلي الذي التقى به أبو العباس في تونس سنة 640 هجرية وقال له: «يا أبا العباس ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا وأنا أنت". 

اقام الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه بالأسكندرية 43 عاما ينشر العلم و يهذب النفوس ويربي المريدين ويضرب المثل بورعه وتقواه وقد تلقى العلم على يدي أبو العباس وصاحبه الكثير من علماء عصره كالإمام البوصيري و ابن عطاء الله السكندري و ياقوت العرش وابن اللبان و العز بن عبد السلام و ابن أبي شامة .. و غيرهم .

توفي في 25 ذو القعدة سنة 686 هـ ودفن في الإسكندرية في مقبرة باب البحر .. وكان هذا الموضع وقت وفاته، جبانةً يُدفن فيها الأولياء. وقد أُقيم سنة 706 هجرية بناءً على مدفنه؛ ليتَميَّز عن بقية القبور من حوله، فصار البناءُ مزاراً.. ثم صار مسجداً صغيراً بناه زين الدين القَطَّان، وأوقف عليه أوقافاً؛ وأُعيد بناء المسجد وتم ترميمه وتوسيعه سنة 1189 هجرية.

 

 

وفى سنة 1362 هجرية الموافق 1943م أُعيد بناء جامع أبو العباس المرسي ، ليتخذ صورته الحالية التى صار اليوم عليها، وهو اليوم أكبر مساجد الإسكندرية، وقام ببنائه وزخرفته المهندس الإيطالى ماريو روسي، وهو معمارىٌّ شهير، شغف ببناء المساجد، وما لبث أن أعلن إسلامه.. وقد توفى بالحجاز، ولاتزال ذريته تعيش بمصر. وحول المسجد، تقوم مساجد تلاميذه  : البوصيري، ياقوت العرش، الموازينى، الواسطى .. وغيرهم من الأولياء.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز