عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

اللواء جمال مظلوم: رصدنا صرخات العدو الإسرائيلي نتيجة ضربات قواتنا المسلحة

اللواء جمال مظلوم: رصدنا صرخات العدو الإسرائيلي نتيجة ضربات قواتنا المسلحة
اللواء جمال مظلوم: رصدنا صرخات العدو الإسرائيلي نتيجة ضربات قواتنا المسلحة

حوار - السيد علي

لم نعلم بتوقيت الحرب إلا قبلها بساعات



الاستعدادات القتالية والنفسية لدى الضباط والجنود مرتفعة جدًا

نحن الآن في أحسن حالات الدولة المصرية

كنا نعوض تفوق معدات وأسلحة العدو الإسرائيلي بالاستعداد القتالي للقوات

على الشباب أن يتحروا الدقة والصدق قبل نشر الشائعات

 

أكد اللواء جمال مظلوم أحد أبطال حرب أكتوبر والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن انتصارات أكتوبر المجيدة رمز للعزة والكرامة ووسام على صدورنا، مؤكدًا رصده لصرخات العدو أثناء القتال من ضربات قواتنا المسلحة، ورصد تحذيرات العدو للطيارين بعدم الاقتراب من القناة على بعد مسافة عشرين كيلومترا.

وأضاف مظلوم في حواره لـ"بوابة روزاليوسف"، أننا الآن في أحسن حالات الدولة المصرية، وهناك مشروعات كبيرة، عن قريب سيتم جني ثمار هذه المشروعات، هناك تطور كبير في القطاعات كافة، والقيادة السياسية تسير في كافة الاتجاهات في وقت واحد للنهوض بهذا البلد.

وإلى نص الحوار.

< في البداية حدثنا عن النشأة وسبب التحاقك بالكية الحربية؟

- التحقت بالكلية الحربية عام 1956، وفي سن 16 عاما دائما ما يتطلع الشاب للالتحاق بمهنة يخدم فيها وطنه، وكان اختيار الالتحاق بالقوات المسلحة من اختياري وبموافقة الأهل، والالتحاق بالقوات المسلحة فخر وشرف لأي مواطن.

أثناء الدراسة بالكلية الحربية حدث العدوان الثلاثي على مصر، وانتقلنا إلى المقر الجديد للكلية الحربية الحالي، وتخرجت من الكلية الحربية عام 1958 وانضممت إلى والوحدات القتالية، شاركت في حرب اليمن سنة 1964/1965، وشاركت في حرب أكتوبر.

< ما طبيعة دورك في حرب أكتوبر؟

- في 1967 كنت برتبة نقيب في سلاح الإشارة بكتيبة الرادارات الموجودة في سيناء، وفي حرب أكتوبر 1973 كنت من ضمن سلاح الحرب الإلكترونية التي أنشئت حديثا بعد نكسة 1967، وكان لي الشرف أن أكون مسؤولا عن جزء كبير من عمليات الحرب الإلكترونية في جبهة القناة والبحر الأحمر، كان لنا دور كبير في جمع معلومات عن العدو الإسرائيلي، ورصد نشاطه، واستخدام أجهزة الحرب الإلكترونية في عرقلة الاتصالات والأجهزة الحديثة اللاسلكية والرادارية والإلكترونية للعدو الإسرائيلي.

< متى علمت بتوقيت الحرب؟

- كانت هناك بوادر لساعة الحرب، وكان لدينا إحساس أن شيئا ما قد اقترب ليلة الحرب، أما عن التوقيت الفعلي للحرب فلم نعلم به إلا قبلها بساعات في نفس اليوم.

< كيف كانت طبيعة اللواء الذي كنت أحد ضباطه أثناء الحرب؟

- كنت مسؤولا عن المعلومات وكان هناك صراع مع العدو في جمع المعلومات، وكنا الحمد لله موفقين جدا في جمع معلومات جيدة عن العدو من تجميع قواته وموقع قياداته سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، ونشاطاته، وكنا نتابع تدريبات العدو الإسرائيلي التي تبين لنا من هذه التدريبات فكرة تعامل العدو مع قواتنا المسلحة.

وأثناء الحرب كنا نتابع نشاطات وتحركات العدو بكل دقة وبصفة مستمرة ونبلغ بها القيادات، والتي يتم اتخاذ القرارات بناءً على تلك المعلومات، وكنا نرصد تحذيرات العدو للطيارين بعدم الاقتراب من القناة على بعد مسافة عشرين كيلومترا، ورصدنا صرخات العدو أثناء القتال من ضربات قواتنا المسلحة، وكنا نعرف خسائر العدو أثناء الحرب بدقة، وهذه المعلومات كانت عنصرا رئيسيا لرفع المعنويات لقواتنا المسلحة بمعرفة النتائج واستمراره في القتال.

< كيف كانت استعداداتكم النفسية والقتالية لهذه المعركة؟

- كان لدينا شوق لهذه الحرب، وكانت الاستعدادات القتالية والنفسية لدى الضباط والجنود مرتفعة جدًا، وكان هناك سباق مع الزمن ومكافحة وبذل جهد لكي نحرر أرضنا المحتلة، لأن نكسة 67 كانت قاسية، والقوات المسلحة لم تكن السبب الرئيسي في النكسة، دخلنا حرب 67 خلال ثلاث أسابيع، ولم تكن هناك دولة في العالم تدخل في صراع مصيري خلال ثلاثة أسابيع، في ذلك الوقت كنت ضابطا برتبة النقيب وكنت طالبا في كلية القادة والأركان، جمعنا قائد الكلية وقال أن هناك رفع استعداد لدرجة القتال في القوات المسلحة، عودنا إلى وحداتنا، والنقطة الثانية كانت ثلث القوات المسلحة موجودة في اليمن في ذلك الوقت.

مصر مستهدفة على مر التاريخ، وكان عدوان 67 هو تكاتف دولي مع إسرائيل لتدمير القوات المسلحة المصرية وقبلها كان عدوان 56، وهذا الاستهداف لأن مصر أكبر دولة عربية وإقليمية، وهذه الدول كان هدفها هدم الجيش المصري.

< كيف تم الاستعداد للحرب؟

- الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قام بعمل شقين في ذلك الوقت، أولها دعا اللواء البدري، وهو مفكر عسكري في ذلك الوقت، لأن يقوم بعمل دراسة عن سبب النكسة، وفي نفس الوقت طلب من الاقتصاديين عن طريق الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء أن يجتمعوا ويتحدثوا عن كيف نعبر هذه المرحلة وكيف يكون الاستعداد للحرب.

اللجنة العسكرية التي شكلها اللواء البدري، قامت بعمل دراسة لكيفية تجهيز القوات وعبور قناة السويس.

وعلى الجانب الاقتصادي كانت قناة السويس مقفولة ولا توجد سياحة بسبب الحرب، وكانت دول عربية وصديقة واقفة بجانب مصر في الحرب، واستطاعت مصر تجاوز هذه الأزمة، وكان هناك شعار موجود في ذلك الوقت وما زال موجودا "يدٌ تبنى ويد تحمل السلاح"، وكانت هناك مشروعات أقيمت في فترة ما بين 67 حتى 73 مثل مصنع الحديد والصلب ومصنع الألمونيوم في نفس وقت بناء الجيش.

هذه الحرب أثبتت كفاءة الجندي المصري، وتم إعداد جيد للجنود وتم التخطيط الجيد للحرب وبروح قتالية عالية.

< كيف تمت دراسة العدو الإسرائيلي لعدم تكرار أخطاء 67؟

- تم جمع معلومات جيدة عن العدو من تجميع قواته وموقع قياداته سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، ونشاطاته، وكنا نتابع تدريبات العدو الإسرائيلي التي تبين لنا من هذه التدريبات فكرة تعامل العدو مع قواتنا المسلحة.

كانت أسلحة العدو الإسرائيلي متطورة عن السلاح المصري، وكانت هناك خطة خداع نستخدمها لخداع العدو الإسرائيلي، وكنا نعوض تفوق معدات وأسلحة العدو بالاستعداد القتالي للقوات.

< ما أبرز المواقف التي تتذكرها وقت الحرب؟

- كانت حرب قوية وكان علينا أن نعمل في اتجاهات مختلفة، وكانت الأجهزة التي يستخدمها العدو أكثر تطورًا من الأجهزة التي نستخدمها، وكان علينا أن نستخدم القدرات لدعم قواتنا.

كانت هناك مقولة للرئيس الراحل أنور السادات "لقد فرضت علينا أول حرب إلكترونية في التاريخ ونحن نستعد لها".

< ماذا يمثل لك ذكرى نصر أكتوبر؟

- يمثل لنا الفخر والعزة ووسام على صدورنا، وأقول للشعب إننا مررنا بظروف صعبة جدًا، ولم نشعر بالحرج والأسى وأثناء النكسة كل الشعب المصري وأجهزة الدولة وقفوا بجانب القوات المسلحة، وكان هناك مجندون أمضوا أكثر من 6 و7 سنوات في الخدمة ولم يشتك منهم أحد أو أهل هؤلاء الشباب ظلوا واقفين بجانب القوات المسلحة، ولم يخلُ بيت إلا وبه أحد أبنائها في القوات المسلحة أو الشرطة، لم نرَ في ذلك الوقت ما نراه من البعض الآن.

هذا بلدنا ونعمل أي شيء لخدمة هذا البلد، القوات المسلحة تقف بجانب هذا الشعب في وقت الأزمات دون تطلعات.

< كيف ترى الوضع في سيناء الآن بعد مرور 46 عاما على تحريرها؟

- الحمد لله الأمور تحت السيطرة، والإرهاب مخطط له من دول تحاول تهديد أمن واستقرار البلد، لكن القوات المسلحة وأجهزة الأمن تتصدى لهم، وقواتنا حرصة على الدم المصري.

وقد يكون الموضوع طال بعض الشيء للقضاء على الإرهاب كاملا حفاظا على أرواح الأبرياء في سيناء، ولكن تم القضاء على الجزء الأكبر من الإرهابيين ونلاحظ هذا، ما بين البيان والبيان يصدر على فترات متباعدة.

مررنا بأيام صعبة ونتمنى ألا تعود مرة أخرى وهذا يرجع إلى جهود القوات المسلحة ومساندة الشعب له، ولم تخلوا أي دولة في العالم حتى الدول الكبرى من عمليات إرهابية.

وعن قريب ان شاء الله بجهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية يتم القضاء على الإرهاب في مصر.

< كيف ترى مشروعات التنمية الآن؟

- سعيد جدا بهذه المشروعات القومية التي تتم على أرض مصر، وهناك جهود مبذولة الآن رغم الصعاب، إلا أن الدولة تقوم بمشروعات تنموية كبيرة جدًا على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

الرئيس السيسي يتم دعوته في أكبر قمم اقتصادية في العالم سواء في قمة السبع الكبار، وقمة العشرين وهذا يرجع إلى مكانة مصر العظيمة، ونظرة العالم لمصر الآن.

ولا نبالي لكلام بعض الخونة والمغرضين والمتربصين لمصر من الخارج، والقنوات التي تدعم الإرهاب في بلدان تدعم الإرهاب منهم بلد عربي، تحسب نفسها على الدول العربية وهي لا تمت بصلة للدول العربية بل سبب في خراب الدول العربية.

< أخيرا رسالة توجهها لأبناء هذا الجيل؟

- أقول لهم إن هذا البلد يسير بصورة جيدة جدًا، ونحن في أحسن حالات الدولة المصرية، وهناك مشروعات كبيرة، عن قريب سيتم جني ثمار هذه المشروعات، هناك تطور كبير في كافة القطاعات، والقيادة السياسية تسير في كافة الاتجاهات في وقت واحد للنهوض بهذا البلد.

على الشباب الا يستمعوا إلى القنوات الداعمة للإرهاب التي تبث له سمومها لهدم الدولة، وعليهم ان يتحروا الصدق والحقيقة قبل نشر الشائعات، بلدنا بخير والأمان الذي نعيشه في هذا الوطن لا يقدر بمال.

 
 

 
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز