عاجل
الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

اللواء الألفي: الشافعي دمر 16 دبابة وأسر 10 جنود.. حكايات من دفتر الانتصار (3_6)

اللواء الألفي: الشافعي دمر 16 دبابة وأسر 10 جنود.. حكايات من دفتر الانتصار (3_6)
اللواء الألفي: الشافعي دمر 16 دبابة وأسر 10 جنود.. حكايات من دفتر الانتصار (3_6)

كتب - عمر علم الدين

 



الشافعي دمر16 دبابة وأسر10 جنود وكحيل دمر4 دبابات ولم يترك موقعه رغم الإصابة

الأحلام العظيمة لا تتفحم حتى في قلب اللهيب، ولا تتحول إلى رماد، وإنما تنهض بمعجزة، مجددة حياتها وشبابها ناشرة ضياءها وإلهامها، فاتحة أجنحتها القوية، ومحلقة في أعناق السماء هكذا كان أكتوبر وهكذا كان أبطالنا المخلصون لوطن لم يضمد جراحه، وحلم لا يغيب عن العيون.

قال اللواء أركان حرب محمد زكي الألفي: إن دور القوات المسلحة في البطولات ليس وليد اليوم وما تم من أعمال وبطولات في السابق والحاضر هو ناتج حضارة عميقة تمتد جذورها إلى 7 آلاف عام وأن التاريخ هو من يشهد للجندي المصري.

وبجسارة يحكى البطل شاركت في بطولات كتيبة كانت بالجيش الثاني الميداني وكانت تقع في مكان حساس جدا وهي منطقة "الدفرسوار".‏.‏ كنت برتبة ملازم أول في محطة الركاب في الدفرسوار التي كانت توجد على البحيرات، وكانت الفاصل بين الجيش الثاني الميداني والثالث الميداني، وكان هذا الموقع خطيرا لدرجة أن الرئيس الراحل أنور السادات والفريق محمد صادق وزير الحربية الذي سبق المشير أحمد إسماعيل في منصب وزير الدفاع قبل حرب أكتوبر قد قاما بأكثر من زيارة للمكان لإعطاء الإحساس بأهمية المكان للجنود.

ويستكمل البطل: أهمية المكان في ذلك الوقت لقربه من القاهرة ويمكن الانطلاق منه إلى مدن القناة وكان يخصص له قوة فرقة كاملة حوالي 300 دبابة لمواجهة أي اعتداء من جهتها.

ويرتفع صوت البطل قائلًا: كنا في مواجهة مباشرة مع مدرعة من مدرعات العدو وحاول اقتحام الحد الأمامي للدفاعات في مواجهة مباشرة، بغرض بث الرعب والقضاء عليهم لكن نظرا لارتكاز موقعنا الدفاعي على ترعة جافة كانت تشكل مانعا لتلك المدرعة التي كانت تحمل 10 من جنود المظلات الإسرائيلي.

وأكد اللواء زكي أنه من الصعب جدا في الحرب الفعلية أن يقوم الجنود بعملية التنشين نحو الهدف لإصابته ووقتها قاموا بإمطار العدو بوابل من الطلقات، قائلا "أتذكر وقتها الرقيب صلاح الدين الذي فتح الرصاص على المدرعة بشكل متواصل ما اضطرها إلى النزول في الترعة الجافة مما مكننا من اقتحامها وتم أسر من فيها وتسليمهم للقيادة.

ولفت اللواء زكي، إلى أن الكتيبة التي كان بها استطاعت أن تقوم بصد العدو في الدفرسوار عند قرية الجلاء وأدارت معركة دفاعية قوية وتم تدمير العشرات من الدبابات واخص الرائد نوارين الباسل الذي استطاع وحده تدمير أكثر من20 دبابة والرائد محمد الشافعي عطية الذي قاتل في نفس المعركة يومي 15 و16 أكتوبر ودمر16 دبابة وأسر10 جنود والرائد أحمد إبراهيم كحيل قائد السرية الثانية الذي دمر4 دبابات وأصيب في أذنه، ولم يترك موقعه رغم الإصابة الشديدة التي تركت أثرا عليه وأثبت الجندي المصري في المعركة أنه نموذج لبسالة الفرد المقاتل في مواجهة الدبابة.

ويرى أن ما يحدث اليوم من حرب على الإرهاب أصعب من حرب أكتوبر قائلًا في 1973 كنا نحارب عدو نعرفه ونعرف روحه المعنوية ومستوى تسليحه وخططه وتفكيره وغيره، أما الآن العدو خفي يعيش ومتعايش معي ويستفيد من البنية الأساسية وغيرها، بالإضافة إلى الدعم الخارجي له وهذا خطير في مهمة المواجهة لكن القوات المسلحة قادرة على مواجهته واجتثاث الإرهاب.

 

اقرأ المزيد

حكايات من دفتر الانتصار.. الحكاية الأولى يكشفها اللواء ناجي شهود(1-6)

http://www.rosaelyoussef.com/news/details/491759

 

حكايات من دفتر الانتصار: الحكاية الثانية يرويها اللواء كحيلة (2-6)

http://www.rosaelyoussef.com/news/details/491800

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز