
اللواء بشارة: ضيف الله استشهد لإنقاذ ثلاثة من زملائه وأخذت 2000 جنيه لإسقاط الفانتوم.. حكايات من دفتر الانتصار (4_6)

كتب - عمر علم الدين
بشارة: سليمان ضف الله استشهد لإنقاذ ثلاثة من زملائه وأخذت 2000 جنيه مكافئة لإسقاط الفانتوم
في سجل الشرف سطر أبطال أكتوبر أسماءهم بسطور من ذهب وكانت الحروف الأولى لكلمات الانتصار بيد نسور الجو ومن هؤلاء الأبطال اللواء طيار وصفي بشارة، الذي كان دوره في حرب أكتوبر المشاركة في حماية القوة الضاربة، والقوات البرية خلال الهجوم، ومواقع الدفاع الجوي، والمواقع الأساسية للقيادة والجيوش قائلا إنه كان يعمل على تأمين عودة الطيران المصري من تنفيذ الهجوم فضلا على تنفيذ عمليات إبرار قوات الصاعقة، بالطائرات الهليكوبتر.
وطالب البطل المصري بعدم اختزال حرب أكتوبر في أيام الحرب قائلًا: سبقها حجم كبير من التجهيزات جاءت عقب انتهاء حرب 1967، مضيفا أن القوات الجوية قد خسرت ما يقرب من 90% من مقاتلاتنا قبل اكتوبر، ما جعل المسؤولية كبيرة من أجل سرعة استعادة القدرات القتالية للقوات المسلحة المصرية، وأضاف أنه في سبتمبر عام 1969 نجح في إسقاط طائرة "فانتوم" تابعة للجيش الإسرائيلي. وكانت أول مقاتلة من هذا النوع تسقطها القوات المصرية وحصل على مكافأة قدرها 2000 جنيه وهي مكافأة مرتفعة مقارنة بقيمة المكافآت وقتها حيث إن المكافأة المعتادة في ذلك الوقت كانت 500 جنيه فقط، مشيرا إلى أنه قام بتوزيع المكافأة مع زملائه.
ومن المواقف التي لا تنسى من البطولات قال اللواء بشارة ان السرب الذي اعمل به أسقط 12 طائرة ولكن بعد الثغرة اشتبكت 4 طائرات مصرية بقيادتي مع سرب إسرائيلي، وكان الوقود أوشك على الانتهاء فتحرك قائد الطائرة الرابعة معي الشهيد سليمان ضيف الله بالاشتباك مع طائرات العدو منفردا لتعطيلها حتى يستطيع زملاؤه العودة بالطائرات قبل نفاد الوقود وعدم اضطرارهم إلى القفز وترك الطائرات واستشهد البطل ضيف الله.
ويستكمل الطيار البطل: كان من أصعب المواقف عندما نتحدث مع أهل زميل قد استشهد ولا ندرى ماذا نقول ولكن الروح المعنوية كانت مرتفعة جدا.
وعن ذكرياته في حرب أكتوبر قال انه تم وضع خطة الحرب، وتوزيع المهام، وأنه كان في سرب حماية الطائرات المقاتلة، والقوات البرية خلال العبور، مشيرا إلى أنه كانت هناك أعمال تدريب شبيهة لما سيتم تنفيذ خلال الحرب، وذلك قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب.
وأضاف أنه يجب الإشادة بالأطقم الفنية الأرضية فهي كانت بمثابة الجندي المجهول في المعركة، نظرا للدور الذي قامت به في سرعة تجهيز الطائرات وتسليحها.
وأشار إلى نجاحه مع زملائه في أسر العديد من الطيارين الإسرائيليين خلال حرب أكتوبر.
واستكمل البطل أن أعمال التجهيز والتحديث التي يشهدها الجيش المصري في الوقت الراهن من أفضل الأشياء التي حدثت منذ سنوات، فالدولة لن تصبح قوية ولها كلمة إلا اذا كان لديها جيش قوي، مشددا على أنه من الممكن أن تحقق أي شيء في حياتك كدولة وشعب طالما يوجد الإرادة وحب البلد، مطالبا الشباب بالعمل ليلا ونهارا من أجل استعادة الوضع الاقتصادي المصري، وتحقيق التقدم والرخاء لهذا البلد العظيم.
اقرأ المزيد
حكايات من دفتر الانتصار.. الحكاية الأولى يكشفها اللواء ناجي شهود(1-6)
http://www.rosaelyoussef.com/news/details/491759
حكايات من دفتر الانتصار: الحكاية الثانية يرويها اللواء كحيلة (2-6)
http://www.rosaelyoussef.com/news/details/491800
حكايات من دفتر الانتصار.. الحكاية الثالثة يرويها اللواء الألفي (3 - 6)
http://www.rosaelyoussef.com/news/details/491813