عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أسرار لأول مرة من عميد الجيش الإسرائيلي "جمعة الشوان" لـ"بوابة روزاليوسف"

أسرار لأول مرة من عميد الجيش الإسرائيلي "جمعة الشوان" لـ"بوابة روزاليوسف"
أسرار لأول مرة من عميد الجيش الإسرائيلي "جمعة الشوان" لـ"بوابة روزاليوسف"

كتب - بشير عبد الرؤوف

<<خدع الأمريكان وباع الأسبرين بـ500 دولار على أنه هيروين



>> كافأه الموساد بـ17 مليون جنيه تسلمتهم مصر

>>المحجوب استنزف إسرائيل عسكريا بـ7 قروش

><بيريز وفايتسمان كانا رؤساؤه في الموساد

لم يكن يوما سياسيا أو عسكريا فهو صياد لقمة العيش، ولا يعرف سوى أن الوطنية لا تباع ولا تشترى، وأنه لم يمت يوم أن قامت اسرائيل بقطع المياه عن الحي الذى يعيش فيه، حيث تفجرت بئر للمياه بجوار منزله كان بمثابة طوق النجاة له ولأفراد أسرته وسكان الحي.

أسرار جديدة في رحلة البطولات المصرية كشفها رجل المخابرات المصرية وقاهر الموساد أحمد الهوان والملقب بجمعة الشوان، والذي احتفظنا بحوارنا معه، قبل رحيله.

وكشف الشوان أن حرب أكتوبر التي تكبد فيها الجانب الإسرائيلي خسائر فادحة لم تكلف مصر سوى 7 قروش فقط، حيث كانت البداية لاستنزاف إسرائيل عسكريا وماديا ومعنويا قبل أن تبدأ الحرب الحقيقية، فيما أنهكت إسرائيل قبل بداية الحرب من خلال خطابين فقط أرسلهما الشوان إلى الموساد، حيث كانت تكلفة الخطاب في تلك الآونة 7 قروش وهو الخطاب الذى اشتمل على مواقع خداعية لمناطق عسكرية وهياكل لمعدات حربية وطائرات مصرية، انساق وراءه الموساد واندفع لتدميرها.

وقال إن هذين الخطابين كانا من بين 27 خطاباً كان متفقا عليهما مع الموساد لإرسالهما، إلا أن اللواء عبد السلام المحجوب الذى كان هو نفسه الريس زكريا، طلب منه عدم إرسالهم والاكتفاء باثنين فقط، طالبا أن يؤكد لهم إرسال الخطابات الـ27 وأن يتقاضى مقابلهم جميعا بحسب ما اتفق معهم عليه مقابل المعلومات الواردة.

ولعل المثير للدهشة أنه عندما توجه إلى اسرائيل لمقابلة شيمون بيريز وعيزرا فايتسمان اللذين كانا مسؤولين عن تدريبه ومتابعته، وبعد جدال مع عيزرا حول عدم اقتناعه بإرسال الخطابات الـ27، تظاهر بطلبه التنحي عن العمل معهم ردا على عدم تصديقهم له بإرساله كافة الخطابات التى تم الاتفاق عليها، وتمادى فى ذلك إلى أن اقتنع شيمون وربت على كتفه وأعطاه مقابل الخطابات التى لم يرسلها في الأصل، وكان هذا اليوم درسا قاسيا تحمله من أجل مصر على حد قوله، حيث تلقى علقة ساخنة فقد فيها أسنانه على يد 4 من ضباط الموساد للاعتراف بذهابه للمخابرات المصرية، في محاولة منهم للتعرف على مدى إخلاصه لهم وعدم تعامله مع المخابرات المصرية، إلا أنه تماسك، رغم ضراوة الضرب، ما جعلهم يقتنعون بإنكاره ذلك.

واستطرد: لم يكن جهاز التنصت الذى حصل عليه هو الوحيد بل كان لديهم 3 أجهزة أخرى، وقد دفعت نشوة الانتصار لدى المحجوب، أو الريس زكريا، إلى الرغبة فى الحصول على باقى الأجهزة وبالفعل تمكن بمخطط آخر من جلب جهازين منهما بنفس طريقة دخول الجهاز الأول، إلا أن الجهاز الأخير اشترط الموساد للحصول عليه أن يتسلمه من داخل علبة زيت للسيارات بأحد صناديق القمامة، فرفض وتعنت فى الرفض، وجاءت الموافقة على استلامه من جانب عميلتهم فى مصر دينا وزوجها الفلسطينى اللذين جسدهما مسلسل السقوط في بئر سبع، وكان هذا الجهاز هو السبب في الإيقاع بتلك الشبكة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قام بتجنيده في الجيش الإسرائيلى برتبة عميد، في الوقت الذي تم تعيينه سكرتيرا أول لسفارة إسرائيل فى روما باسم يعقوب منصور للتعتيم على تحركاته حيث دخل إلى 53 دولة وإلى إسرائيل 38 مرة، مكث بينهم 6 أشهر كاملة فى مصر للتدريب على التعامل مع جهاز كشف الكذب الذى كان المحجوب متأكدا من وقوعه تحت اختباره، وحدث عندما أوهمه الموساد بأنه متعب ويحتاج لكونسولتو أطباء للاطمئنان على صحته.

17  مليون جنيه هى حصيلة عمله فى الموساد تسلمتها مصر، فضلا عن انتحار 6 ضباط من الموساد بعد اكتشافهم للخديعة الكبرى التى اسقتها لهم المخابرات المصرية، فيما بلغ عدد الضباط المسؤولين عن تدريبه 11 ضابطا.

وفي طرفة قصها الشوان عن تدبيره للمال لقوت يومه، بعد أن اضطرته الظروف لأن يراقب أحد الشوارع حتى يخلو من المارة ليلتقط قطعة خبز كانت ملقاة بجوار حائط، وفجأة وعند رحيله من الفندق الذى أقام فيه لعدم قدرته على دفع نفقاته، ظهر له باستقبال الفندق شخص أمريكي طلب هيروين فوعده بإحضاره وطحن خليطا من الأسبرين مع الفلفل الأبيض وأقر الأمريكى بصلاحيته متقاضيا ثمنا لها 500 دولار، وحصل على مثلها كمكافأة مقابل جلبها له، حيث الأولى ستدفع لصديقه الأصلي الذى لم يكن موجودا، ما دفع صديقه الأمريكى إلى طلب المزيد، ليطحن الشوان المزيد من الأسبرين والفلفل الأبيض، وعندما ضاق به الحال زاد وباع ساعته للريس زكريا الذى أعادها له فيما بعد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز