ذكريات النصر.. كيف تصرف لطفي لبيب أثناء حصاره في "الثغرة"؟
كتب - محمد عبد الخالق
قال الفنان لطفي لبيب: أخويا النقيب إكرام أُخذ أسيرًا، وأنا كنت في ثغرة الدفرسوار، وعندما سمعت صوته في الإذاعة الإسرائيلية بكيت بشدة.
وأضاف لبيب خلال لقائه مع د. عمرو الليثي ببرنامجه "واحد من الناس"، المذاع على قناة النهار: كنت خايف أنزل إجازة أقول لأهلي إيه، إن أخويا أسير؟ والحمد لله تم تبادل للأسرى وهو اللي جه اخدني بعد فك الثغرة.
وفي مداخلة هاتفية قال إكرام، شقيق الفنان لطفي لبيب إنه أثناء الأسر كان يعتقد أنه توفي من شدة الهجمات الإسرائيلية، وقالوا لنا اللي عاوز يتكلم في الإذاعة فقلت أنا النقيب إكرام لبيب بطمن أخويا لطفي.
وتابع عند عودته كانت والدته متطوعة للعمل في المستشفيات لتمريض الجرحى، وعندما رجعت بكت بشدة وطلبت مني أن أذهب ولا أعود إلا ومعي لطفي، وبالفعل ذهبت للكتيبة ٢٦ مشاة ووجدته مختبئا في دشمة، وندهت له فلم يصدق أنه أنا، واستأذنت له في إجازة صغيرة.
وأكمل الفنان لطفي لبيب الذي تخرج في الجامعة عام ٧٠ ثم التحق بالقوات المسلحة وظل بالخدمة لمدة ٦ سنوات: قمت بتأليف فيلم بعنوان الكتيبة ٢٦ وطرحته في كتاب، لكنه لم يتم إنتاجه سينمائيا، وتحدثت فيه عن بطولات الجيش المصري، فمنهم النقيب سيد البرعي، وانا اسميه المجنون لأنه أول من احتل النقطة الحصينة، وطالب المدفعية بضرب النقطة الحصينة وهو موجود أعلاها.
وتابع لبيب انه كان من ضمن أول كتيبة عبرت القناة، مؤكدا أن الجنود لم يكونوا يهابون الموت، وان من أصعب اللحظات عليه في العبور لحظة استشهاد زميله سيد عبد الرازق، الذي قال وهو يموت: حد ياخد مكاني يا جماعة.
جوجل نيوز
