عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في ذكرى النصر والشهادة.. مقتطفات من حياة ”السادات“ بطل الحرب والسلام.. (صور)

في ذكرى النصر والشهادة.. مقتطفات من حياة ”السادات“ بطل الحرب والسلام.. (صور)
في ذكرى النصر والشهادة.. مقتطفات من حياة ”السادات“ بطل الحرب والسلام.. (صور)

المنوفية - منال حسين

 أنشأ جمعية  لإنقاذ الأهالي من شبح الفقر.. وعالج المرضى مجانًا وخصص مرتبات شهرية للشباب والمحتاجين



حرم قطف الزهور واصطياد العصافير فهي أرواح لا يجوز قتلها 

 263 كتابا و150 صورة للرئيس بـ” متحف السادات“ تجسد مراحل حياة الشهيد البطل

في ذكري النصر السادس من أكتوبر المجيد لم ينسي أهالي محافظة المنوفية الشهيد البطل صاحب قرار العبور الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ابن قرية ميت أبوالكوم التابعة لمركز تلا، حيث الحكايات والروايات والقصص والبطولات التي مازالوا يتغنون بها أهالي قرية ميت أبوالكوم، فعلي جدران الحوائط سطر التاريخ حروف إسمه من ذهب وعلي أسوار المدارس أضاءت صوره ظلام الجهل، ليتأكد للجميع أن الرئيس الشهيد مازال حي في قلوب أهالي قريته.

 

 

وقررت عائلة الرئيس الشهيد في عام ٢٠٠٦ تخصيص جزء من منزله الذي أقامه عام ١٩٦٢ بقرية ميت أبو الكوم، وكان يستقبل فيه الشخصيات الهامة أمثال كارتر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ومعمر القذافي، والرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وغيرهم، لعمل متحف ”السادات“، وتجميع معظم مقتنياته من بدل حربية ورئاسية ونظاراته وعصاه وعبائته وكتبه وصورة ووضعها بداخله.

 

 

لم يتغير منزل الرئيس الأسبق وظلت جميع مقتنياته من أطقم الأنتريهات وسجاد كما هي حتي الآن دون تغيير فهي جزء من تاريخ مصر خلال رئاسة السادات للدولة المصرية، كما تم تجميع كل ما كتب عن الرئيس الراحل بالجرائد المصرية داخل كتيبات، ليصل عدد الكتب به ٢٦٣ كتاب و ١٥٠ صورة.

ومن ضمن مقتنيات الرئيس الراحل بالمتحف كتابه المشهور ” البحث عن الذات“ والذي خصص جميع إيراداته لتزويج شباب ميت أبوالكوم وتعليمهم ودعم الفقراء والمحتاجين، أيضًا يوجد كرسي الشيخ عبدالحميد عيسي، شيخه الذي علمه القرآن الكريم.

 

 

ويعتبر كرسي الشيخ عيسي، الذي صنعه السادات بشكل ضخم ليكون أكبر الكراسي الموجودة بالمنزل ليجلس عليه شيخه الذي حفظه القرأن الكريم، وذلك تقديرًا له، حيث قطع السادات رحتله بمؤتمر السودان عندما علم بوفاته ليحضر جنازته وعاد للمؤتمر فور الانتهاء منها.

بصمات الرئيس السابق محفورة أيضًا علي كل شبر من ميت أبو الكوم، فداخل القرية مدرستين للتعليم الأساسي ” الابتدائي- الإعدادي- الثانوي“ أنشائهم السادات لتعليم أهالي القرية، فضلًا عن إقامة مركز للشباب وقصر للثقافة ونقطة شرطة لفرض الأمن ووحدة محلية ووحدة بيطرية، ناهيك عن إعادة بناء منازل فقراء القرية بطراز خاص عن طريق الحجر المنقوش، وكل ذلك علي نفقته الخاصة بعد أن أنشاء جمعية تنمية المجتمع لتقديم الخدمات مجانًا.

 

 

وأمام المسجد الكبير الذي أسسه السادات يجلس كبار رجال القرية، يتحاكون عن ذكريات الرئيس الشهيد عندما كان يزور ميت أبوالكوم ليؤكدوا أنه كان يصر علي صلاة الجمعة وسط أهل قريته ويجلس في الصف الأخير ليتمكن من مصافحة جميع المصليين من أهالي القرية، ويستمر في الحديث بينهم يكشفون به كيف كان السادات رحيم بالشباب والمحتاجين حيث كان يخصص مرتب شهري لهم، وقيامه بعلاج طفل بالقاهرة علي نفقته الخاصة بعد أن صدمته سيارة الرئاسة، وتسفير طفل أخر للخارج بعد شكوي والدته بسبب مرضه.

 

 

ويقول الحاج محمود أحمد ماضي، صاحب الـ ٧٢ عامًا ومدير عام سابق بالتربية والتعليم: إن السادات كان  طيب القلب يقبل أيدي الأطفال، ويحرم قطف الزهور  واصطياد العصافير قائلًا: ”الزهور والعصافير أرواح لايجوز قتلها“.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز