ماذا قال الإسرائيليون عن فيلم "الممر" ؟

كتب - عادل عبدالمحسن

أهتمت الصحف الإسرائيلية بفيلم "الممر" وقوبل بموجه غضب من الصحفيين الإسرائيليين الذين صنفوه بأنه يظهر أن إسرائيل عدو لمصر.

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أعدته ع رد الفعل الإسرائيلي عن فيلم "الممر" إن الفيلم أثار المخاوف داخل المجتمع الاسرائيلى من زيادة الكراهية تجاه إسرائيل وان الفيلم يصور اليهود على أنهم مصاصو دماء.

 وأشارت إلى أن الفيلم في عيون الإسرائيليين يثير حالة من الغضب، ويكفي مشاهدة شخصية الضابط الإسرائيلى «ديفيد» الذي جسده الممثل الأردنى «إياد نصار» لمعرفة النظرة المصرية الحالية تجاه الجندى الإسرائيلي وتصويره بأنه قاتل وسفاح ومخادع.
وفى سياق متصل كتبت "سميدار بيرى" محللة الشؤون العربية تقريراً بعنوان «اتفاقية السلام؟ واليهود مازالوا متعطشون للدماء؟»، مبدية من خلاله امتعاضها الشديد من الفيلم،

وقالت: فى الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون في مصر وإسرائيل عن اتفاقية السلام بين البلدين، انتفضت مصر من السعادة بسبب فيلم يصور الجيش الإسرائيلى بـ"السادي"

ووجهت الصحفية الإسرائيلية هجومها عنيفاً ضد مؤلف ومخرج العمل شريف عرفة، وكتبت «لا أفهم ما الذي جعل شريف عرفة يعود 50 عاماً للوراء لتذكيرنا بالفترة العصيبة التي شهدتها العلاقة بين مصر وإسرائيل؟
في حين كتب تسفى بارئيل في صحيفة "هآريتس" موجهاً حديثه للإسرائيليين "أضخم إنتاج في تاريخ السينما المصرية والذي يشير إلى العدو الحقيقى لمصر.. موجه إليكم أنتم"
 
وأبدى «بارئيل» فزعه من تدفق الرهيب من الشباب على مشاهدة الفيلم عبر شاشات التليفزيون التي عرضت الفيلم في مصر والدول العربية لمشاهدة العمل الدرامى الضخم، ومن ردود الأفعال الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاهدة الفيلم.

وفي نهاية تقريره، حذر "بارئيل" من خطورة المضمون الذي يحمله الفيلم، موضحًا أن فيلم «الممر» ليس مجرد عمل يصور الجنود المصريين كشباب مستقيم يحب وطنه، لكنه عاد ليذكر المصريين بمن هو العدو الحقيقي لهم،

ولفت إلى أن إظهار الجنود الإسرائيليين كساديين وقتلة ليس بالأمر الجديد في السينما المصرية
وفي سياق ذي صلة علق أحد المدونيين الاسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: دائماً نتجاهل وجود فيل ضخم في غرفة مليئة بالخزف والصينى، فمصر ستظل هي الكيان الأخطر على إسرائيل رغم السلام.