عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"بوابة روزاليوسف" تكشف "المستور" في حوارها مع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية

"بوابة روزاليوسف" تكشف "المستور" في حوارها مع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
"بوابة روزاليوسف" تكشف "المستور" في حوارها مع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية

حوار- باهر محمد

نظير عياد: الجماعات المتطرفة تعمل على استقطاب الشباب بأكثر من طريقة ولدينا أربعة آلاف واعظ.. ونركز على الشباب والمرأة



 الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: قوافل مشتركة تجوب المحافظات للتوعية بخطورة الفكر المتطرف مع الشباب والرياضة 

 

«الأزهر الشريف» .. ظل عبر تاريخه العريق الذي يتجاوز الألف عام، منارة وكعبة ونبراسًا للعلم ليس في مصر فحسب بل في ربوع العالم العربي والإسلامي، الأمر الذي جعل أنظار العالم تتجه اليه، خلال الشهور الماضية، لمعرفة موقفه ودوره في قضية تجديد الخطاب الديني، خاصة وأن الإرهاب لا وطن له، وبعدما باتت العمليات الإرهابية خطرًا داهمًا يهدد العالم بأسره.

وللوقوف على جهود أكبر مؤسسة سنية في العالم، حول قضية تجديد الخطاب الديني والحقل الدعوى، أجرت «بوابة روزاليوسف» حوارًا مع الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لإزاحة الستار عن جهود المؤسسة الدينية في محاربة التطرف والإرهاب في الداخل والخارج، غير أن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إحدى الهيئات التابعة رسميًا للأزهر الشريف، والمنوط لها، إبداء الرأي الشرعي في المسائل الفقهية، أكد في حواره، أن المجمع يسير وفق خطة علمية ودعوية في دحر الأفكار المتطرفة، مشددًا على أن مجمع البحوث يولي الشباب والمرأة معظم اهتماماته.. وإلى نص الحوار.

 

 

في البداية.. من وجهة نظر الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.. كيف تستقطب الجماعات الإرهابية الشباب للوقوع في فريسة وبراثن التطرف؟

بالنظر في الدين الإسلامي يُعلم يقينًا بأن الإسلام دين رحمة وليس عنفًا ونصوصه وأحكامه تؤيد ذلك وممارسة الصحابة الذين نهلوا من فيض النبوة ذلك أيضًا، فليقرأ الناس الإسلام من علمائه والتاريخ الصحيح، ولكن تعاليم الإسلام المثالية التي تحقق لسكان المعمورة الأمن والتعايش السلمي المجتمعي وقبول الآخر يرفضها أصحاب الأجندات الخاصة ومثيري الفتن من أجل مآربهم الخبيثة.

وإذا نظرنا إلى تلك الجماعات المتطرفة، فإنها تعمل على استقطاب الشباب بأكثر من طريقة؛ من ناحية العاطفة الدينية لدى بعض الشباب، ومن ناحية الجهل ببعض تعاليم الدين الإسلامي السمحة، ومن ناحية الأهواء والمتطلبات الشخصية، وكذلك من خلال استغلال الأدوات الإعلامية الحديثة في التضليل وتزييف الحقائق.

 

 ما جهود الأزهر في التصدي للأفكار المتطرفة؟

يعمل الأزهر الشريف على نشر الوسطية والاعتدال وبيان سماحة ويسر الدين الإسلامي، ومن يتأمل جهود فضيلة الإمام يراها واضحة جلية لا ينكرها أحد فهذه الجولات الداخلية والخارجية، والتي يقوم بها فضيلته تشير إلى حرصة الدائم وعمله المستمر على بسط الأفكار الصحيحة والقضاء على الأفكار الشاذة فمن مؤتمرات علمية إلى لقاءات متعددة ما بين قادة دينيين وسياسيين وتربويين وغيرهم، كل ذلك يؤكد على أن هذه قضية رئيسة أولاها موفور العناية، والمجمع حريص على الوقوف على نتائج تلك اللقاءات وتوصيات المؤتمرات والعمل على ترجمتها الى واقع عملي ملموس يسهم في العلاج.

 

كذلك فإن جولات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الخارجية إلى مختلف دول العالم، تأتي تأكيدًا على حرص الأزهر الشريف على تفعيل دوره العالمي في إرساء وترسيخ دعائم السلام والتعايش المشترك بين الشعوب والمجتمعات المختلفة، في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يحاول استخدام الدين للتشويش على عقول الناس وتضليل الشباب من خلال المفاهيم المغلوطة التي تنشر باسم الدين.

 

 

ماذا عن آليات عمل مجمع البحوث الإسلامية في مواجهة التطرف؟

المجمع يسير وفق خطة علمية ودعوية من خلال أبحاث وكتب علمية تعمل على إبراز رؤية المجمع التي تنبثق عن رؤية الأزهر العلمية والعالمية، من خلال انتشار وعاظه بين الناس بخطاب دعوي مستنير لا إفراط ولا تفريط فيه، يتخذ من منهج الأزهر الوسطي سبيلًا لخدمة الناس وتحصينهم من كل محاولات العبث بعقولهم أو تشتيت أذهانهم أو بث الأفكار الشاذة فيما بينهم، مع ضرورة الوضع في الحسبان لآليات الوضع وطبيعة القضايا وأطر وأساليب الحل.

ونتصدى للفكر المتطرف من خلال طرق عدة فهناك المحور العلمي البحثي ويدور هذا حول محاولة حصر القضايا الجدلية وتفكيك الأسس التي يقوم عليها هذا الفكر المنحرف، فضلًا عن معالجة المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالقضايا التالية:

"التكفير – المنطلقات الفكرية لجماعات التكفير والإرهاب – الغلو والتعصب – التطرف – الإرهاب – الجهاد – الحاكمية – الولاء والبراء – دار الإسلام ودار الحرب - الخلافة – تطبيق الشريعة – الطائفة الممتنعة –التترس – القتل على الهوية – تصحيح المفاهيم المغلوطة – ضوابط التعامل مع النصوص الشرعية – بيان أحكام الجهاد"

وكذلك نعمل على المستوى الميداني، والتواصل المباشر بالأخص مع الشباب باعتبارهم الفئات الأكثر استهدافا للتنظيمات الإرهابية، من خلال قوافل تجوب المحافظات لنشر الفكر المعتدل، كما يتم تكثيف التواجد في المناطق الحدودية لتنفيذ العديد من البرامج التوعوية لحماية قاطني تلك الأماكن من خطر الفكر التكفيري، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول كل ما يلامس واقعهم ويرتبط بشأنهم ارتباطًا مباشرًا.

لماذا استحدث المجمع منصب «مساعد أمين عام لشئون الواعظات وللبحوث»؟

تعيين أستاذة جامعية كمساعد لأمين عام المجمع لشئون الواعظات أمرًا في غاية الأهمية ويدل على إدراك فضيلة الإمام الأكبر لقيمة الدور المنوط بها، أو ما يمكن أن تسهم به في الواقع، حيث يتحرك واعظات الأزهر الشريف وفق خطط دعوية وعلمية للاستفادة من طاقاتهن، وهذا أمر واقع حاليًا، حيث شاركن مؤخرًا في الكثير من الفعاليات التي تنفذ في المدارس والمعاهد والمصالح الحكومية ودروس السيدات والتجمعات السكانية، فضلًا عن مشاركتهن الفعّالة في القضايا المجتمعية وخاصة المتعلقة بالأسرة، والمساهمة في حل المشكلات المجتمعية التي تواجه المرأة، ونسعى لزيادة أعدادهن خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنهن  يمثلن أهمية في العمل الدعوي والتوعوي.

 

وما آلياتكم في تطوير عمل وعاظ الأزهر؟ وكم عددهم؟ 

عدد الوعاظ حاليًا يقترب من ٤ آلاف تم إعدادهم جيدًا إضافة إلى متابعتهم والعمل على رفع كفاءتهم من خلال الدورات العلمية والإلكترونية والمكتبات التي يتم توزيعها عليهم، حيث إن الوعاظ ينتشرون في قرى ومدن الجمهورية وتم تأهيلهم للتعامل مع القضايا التي يهتم بها المواطنون في كل محافظة والتي قد تختلف من منطقة لأخرى، كذلك يتم تدريبهم على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، فضلًا عن تدريبهم على التواصل الفعال مع الناس وفن الإقناع والتأثير فيهم.

 

 هل هناك نية للمجمع لتكرار تجربة لجان الفتوى بالمترو؟

هناك العديد من الأفكار المهمة التي تخدم جانب التوعية وتناسب شرائح المجتمع المختلفة سواء كانت كتجربة لجنة الفتوى في المترو أو غيره من أماكن التجمعات المختلفة بما يحقق رسالة الأزهر ودوره في تصحيح المفاهيم للناس ومواجهة الأفكار المضللة، المهم هو أن تكون الوسيلة مناسبة للوصول الجمهور المستهدف.

باعتبار أن المهام الرئيسة للمجمع تقوم على عرض صحيح الدين، وإيصاله إلى جميع الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية.

 

 

وما رؤيتكم المستقبلية في النهوض بالخطاب الدعوى المعتدل؟ 

المجمع يسير وفق خطة علمية ودعوية من خلال أبحاث وكتب علمية تعمل على إبراز رؤية المجمع التي تنبثق عن رؤية الأزهر العلمية والعالمية، من خلال انتشار وعاظه بين الناس بخطاب دعوي مستنير لا إفراط ولا تفريط فيه، يتخذ من منهج الأزهر الوسطي سبيلًا لخدمة الناس وتحصينهم من كل محاولات العبث بعقولهم أو تشتيت أذهانهم أو بث الأفكار الشاذة فيما بينهم، مع ضرورة الوضع في الحسبان لآليات الوضع وطبيعة القضايا وأطر وأساليب الحل.

 

أين الشباب من "مجمع البحوث الإسلامية" وماذا قدم لهم؟

إن مجمع البحوث يولي الشباب والمرأة معظم اهتماماته فلو نظرنا إلى إصدارات المجمع، نجدها تركز على الشباب وقضاياهم المختلفة وبأسلوب عصري وسهل، وذلك من خلال التعاون مع الوزارات المعنية مثل وزارة الشباب يعقد المجمع الندوات المختلفة والمتصلة بقضاياهم، ويقوم بإجراء نقاشات حية مع تلك الشريحة المهمة في النوادي ومراكز الشباب وغيرها من الأماكن التي يتواجدون فيها، فضلا عن الرسائل التوعوية التي يتم توجيهها للشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيعهم على العمل وتنمية الذات والانتماء للوطن والدفاع عنه وتغذية عقولهم بالقراءة والاطلاع، بالإضافة إلى وزارة التضامن الاجتماعي، والتنسيق مع الهيئات والقطاعات الأخرى المعنية بهذا الأمر.

 

وما الدور الذي يقوم به المجمع تجاه الطلاب الوافدين؟ 

الطلاب الوافدون لهم عناية خاصة وفضيلة الإمام الأكبر يعتني بهم ويولي بهم أفضل اهتمام، حيث إنهم القوى الناعمة فيتم كل عام عقد مراجعة وشروح علمية من قبل الأساتذة من جامعة الأزهر بالإضافة إلى دورات علمية للطلاب والخريجين من جميع دول العالم لرفع كفاءتهم، كذلك عقد المجمع مسابقات بحثية وفي حفظ القرآن والإنشاد والأصوات الحسنة والشعر والزخرفة الإسلامية وغيرها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز