"أنا رايحة عند ربنا سامحيني هلخبطلك اليوم".. آخر رسالة لـ"طالبة الدقي المنتحرة"

كتب - عادل عبدالمحسن

راحت ضحية أنانية الأب والأم، وجاء انتحارها صرخة بريئة في وادي الخلافات الزوجية السحيق، حيث أرسلت فتاة في عمر الزهور قبل دقائق من أقدامها على الانتحار، رسالتين على هاتفي والدتها وشقيقتها الصغرى أمام هاتين الرسالتين لا تتمالك سوى أن تذرف الدموع من ظلم الدنيا، حيث قالت في رسالتها لأمها: أنا رايحة عند ربنا سامحيني هلخبطلك اليوم ويا رب تعيشي سعيدة مع أختي"، بينما تضمنت رسالتها لشقيقتها نصيحة قائلة: "ذاكري كويس وعايزاكي تكوني أحسن حد في الدنيا".

كانت نيابة الدقي قد صرحت بدفن جثة طالبة انتحرت بإلقاء نفسها من الطابق الخامس بسبب مرورها بأزمة نفسية حيث كشفت التحقيقات بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أن المتوفاة تبلغ من العمر 19 عاما طالبة في معهد خدمة اجتماعية وانفصل والداها منذ عدة سنوات، وتقيم برفقة والدها الذي تزوج من أخرى، بينما تزوجت والدتها من آخر وأنجبت فتاة.

وأشارت التحقيقات إلى أن الطالبة كانت قد توجهت إلى شقة والدتها بشارع السد العالي بالدقي لأول مرة بعد فراق وغياب 5 سنوات وبعدما مكثت مع والدتها وشقيقتها لفترة قصيرة وشكت لها من سوء معاملة والدها وزوجته دخلت لإحدى غرف الشقة وفي الساعات الأولى من الصباح سمع أهالي شارع السد العالي صوت ارتطام قوي ليكتشفوا أن الفتاة ألقت بنفسها من شرفة شقة والدتها بالطابق الخامس.

لاحظت الأم والشقيقة الصغرى رسالة على هاتفيهما من هاتف الابنة المنتحرة وتضمنت الرسالة طلب الابنة من الأم مسامحتها قائلة: "أنا رايحة عند ربنا سامحيني هلخبطلك اليوم ويا رب تعيشي سعيدة مع أختي"، بينما تضمنت رسالتها لشقيقتها نصيحة لها بالاهتمام بدراستها قائلة: "ذاكري كويس وعايزاكي تكوني أحسن حد في الدنيا".