سلمت ورقة الإجابة فارغة فحصلت على أعلى الدرجات

كتب - عادل عبدالمحسن

حصلت طالبة على أعلى الدرجات بعد سلمت ورقة الإجابة فارغة في الامتحان، وذلك بعد أن أدرك أستاذها أن إجابتها مكتوبة بالحبر غير المرئي.

اتبعت الطالبة اليابانية إيمي هاجا أسلوب "النينجا" الكتابة بالحبر السري، بعد أن أمضت عدة ساعات في النقع وسحق فول الصويا لصنع الحبر، إلا أن الكتابة ظهرت عندما قام أستاذها بتسخين الورقة فوق موقد الغاز.

قالت هاجا: "لقد تعلمت شيئا من خلال كتاب عندما كنت صغيرة"، "آمل فقط ألا يأتي أي شخص بنفس الفكرة."

كانت هاجا مهتمة بالنينجا- العملاء السريين والقتلة في اليابان في العصور الوسطى- منذ مشاهدة برنامج تليفزيوني متحرك وهو طفل بعد التسجيل في جامعة Mie في اليابان، التحقت الطالبة بالسنة الأولى في فصل دراسي في تاريخ النينجا، وطُلب منها كتابة موضوع تعبير عن زيارة لمتحف Ninja في Igaryu.

وقالت "عندما قال الأستاذ في الفصل إنه سيعطي درجة عالية للإبداع، قررت أن أجعل موضوعي متفردًا من الآخرين". ولقد فكرت لفترة من الوقت، وجاءتني فكرة كتابة الموضوع بالحبر السري الذي قمت بصناعته بنفسي.

يذكر أن هاجا، 19 سنة، ظلت طوال الليل تنقع فول الصويا، ثم سحقته قبل عصره بقطعة قماش.

ثم قامت بخلط مستخلص فول الصويا مع الماء- أمضيت ساعتين للحصول على التركيز الصحيح- قبل أن تكتب مقالتها بفرشاة رائعة على "washi" (ورق ياباني رفيع).

بمجرد أن جفت كلماتها، أصبحت غير مرئية. لكن للتأكد من أن أستاذها لم يضع المقال في الصندوق، فقد تركت ملاحظة بالحبر العادي قائلة "سخن الورقة".

وقال البروفيسور، يوجي يامادا، لـ"بي بي سي" إنه "فوجئ" عندما رأى المقال.

وقال "لقد رأيت مثل هذه التقارير مكتوبة بالشفرة، لكنني لم أشاهدها من قبل أبوريداشي".

لأقول الحقيقة، كان لدي أدنى شك في أن الكلمات ستظهر بوضوح. ولكن عندما قمت بالفعل بتسخين الورقة فوق موقد الغاز في منزلي، ظهرت الكلمات بوضوح وفكرت "حسنًا!"

"لم أتردد في إعطاء التقرير علامات كاملة- على الرغم من أنني لم أقرأها حتى النهاية لأنني اعتقدت أنني يجب أن أترك جزءًا من الورقة بدون تسخين، في حالة أن وسائل الإعلام ستجد ذلك بطريقة ما وتلتقط صورة".

أما بالنسبة للمقال نفسه، فقالت هاجا إنها تتميز بأسلوب أكثر من كونها جوهرية.

وقالت "كنت واثقة من أن الأستاذ سيتعرف على الأقل على جهودي لصنع مقال إبداعي"، "لذلك لم أكن قلقة حقًا من الحصول على درجة سيئة لمقالي- على الرغم من أن المحتوى بحد ذاته لم يكن مميزًا".