عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الزراعة: نتعاون مع "الفاو" في مشروع تحسين الأمن الغذائي للأسر المصرية

وزير الزراعة: نتعاون مع "الفاو" في مشروع تحسين الأمن الغذائي للأسر المصرية
وزير الزراعة: نتعاون مع "الفاو" في مشروع تحسين الأمن الغذائي للأسر المصرية

 أكد الدكتور عزالدين أبوستيت ، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، أن الأمن الغذائي يمثل أولوية قصوى لوزارة الزراعة، لافتا إلى أن الوزارة تتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" في تنفيذ مشروع تحسين الأمن الغذائي والتغذية للأسر المصرية.



وقال الوزير، في كلمته خلال الاحتفال بيوم "الأغذية العالمي " اليوم الأربعاء، والذي ينعقد تحت شعار "أفعالنا هي مستقبلنا.. نظم غذائية صحية من أجل القضاء على الجوع في العالم"، إن القرارات التي تتخذ لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة ، وتحقيق الأمن الغذائي لبناء مستقبل أفضل خال من الجوع وسوء التغذية ، هامة جدا، وبما يحث الحكومة على قطع التزامات أقوى لضمان النهوض بالتغذية وتوفير أنماط غذائية صحية للجميع.

وأضاف أن النظام الغذائي الصحي يعرف بأنه الاعتدال في تناول الأطعمة التي تشمل المجموعات الغذائية الرئيسية ، إلا أن الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والدهون، والسكر الحر وغيرها، وكذلك قلة تناولهم للفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يجعل النظام الغذائي غير صحي، مما يسبب انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية كالسمنة وزيادة الوزن.

وأشار أبوستيت ، إلى تفاقم مشكلة نقص الغذاء في الدول النامية ، ونقص ما يحتوي عليه من عناصر مهمة ، وضعف النشاط البدني مقارنة بالمجتمعات المتقدمة التي لا تتواجد فيها هذه المشاكل، وأن من هنا جاءت أهمية موضوع الاحتفال لهذا العام للحث على التغذية المتزنة السليمة والمرتبطة بالنشاط البدني، حيث ثبت بالدرسات الوطنية أن هناك مشكلة كبيرة بالنسبة لسوء التغذية لدى الأطفال، خاصة بالقرى، لافتا إلى أن عدم اتزان الغذاء ونقص النشاط البدني يؤدي إلى زيادة معدل الوفيات .

جدير بالذكر أن المؤتمر الثاني للتغذية الذى عقد في (روما ) عام 2014 ، تناول مشكلة زيادة الوزن والسمنة التي أصبحت متواجدة في معظم دول العالم المتقدم، وكذلك الدول النامية على السواء.

وأوضح وزير الزراعة - في كلمته - أن نسبة زياده الوزن والبدانة ترجع أيضا إلى العديد من العادات الغذائية السلبية ومنها تناول الأطعمة السريعة والمشروبات السكرية، وبخاصة لدى الأطفال والمراهقين ، وعدم الاهتمام بوجبة الفطور، وتناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية بين الوجبات، خاصة في المدرسة وارتفاع نسبة الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة خارج المنزل، مما يعرضهم إلى الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والمحتوية على سعرات حرارية عالية، لافتا إلى أن ما يعقد المشكلة أيضا ازدياد الاعتماد على وسائل النقل الحديثة ، وزيادة فترات الجلوس لمشاهدة التليفزيون ، واستخدام الإنترنت وألعاب الكمبيوتر وقلة الحركة والنشاط البدني.

وتناول زير الزراعة - في كلمته - الأرقام التي كشفت عنها حملة "100 مليون صحة " بأن نحو 7,19 مليون مواطن يعانون من زيادة الوزن ، مما يتطلب التحرك العاجل للوقاية والعلاج بوضع السلوكيات الصحية السليمة للمحافظة على الوزن الصحي والنشاط البدني في تعزيز الصحة ووضع نظم غذائية صحية فهناك حاجه إلى تغذية سليمة للمواطنين وليس الحصول على الطعام فحسب، بل يعني ذلك ضرورة تناول المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والألبان والمكسرات والبروتينات التي توجد بها نسب منخفضة من الدهون المشبعة، كما ينبغى خفض نسب السكر والوجبات الخفيفه السكرية والمشروبات والملح الزائد واللحوم المصنعة.

ولفت إلى تبني وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مهمة تطوير الزراعة المصرية التي تتطلب توفير مناخ من الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى الدعم الشعبي لجهود التطوير مع العمل من خلال شراكة الدولة مع القطاع الخاص ومنظمات العمل المدني، حيث تبنت الدولة عملية تطوير الأنماط الاستهلاكية لتحسين مستويات التغذية وزيادة نصيب الفرد من سلة الغذاء ذات القيمة الغذائية العالية، وكذلك تطوير شبكات الأمان الاجتماعي، وتقديم مواد غذائية ذات جودة معقوله إلى الأسر المستضعفة والفقيرة وخاصة النساء والأطفال لاستهلاك ما يكفى من الطعام الصحي والمغذي.

وأكد أن استراتيجية "التنمية المستدامة 2030 " التي تنفذها مصر خصصت مساحة كبيرة من خطتها وأهدافها للزراعة ، واختصت صغار المزارعين والعمالة الزراعية عموما بالذكر في خطة النهوض بعناصر المنظومة الزراعية والقيمة المضافة للمنتجات الزراعية، خاصة عالية القيمة من بداية تسليم المزارع للمنتج مرورا بالمراحل المختلفة من التصنيع والتسويق بصورة تضيف للمنتج قيمة أعلى وسعرا أمثل وتوفير أساليب الاستغلال الزراعي الأنسب لتحقيق أفضل الإمكانيات لزيادة الإنتاج ورفع قيمته السوقية لتعظيم عائد الربحية للمزارع الأقل دخلا وزيادة دخله والقضاء على الفقر في المجمعات الريفية.

وأكد أن "الأمن الغذائى " يمثل أولوية قصوى لمنظمة الأغذية والزراعة لتحسين قطاعي الأغذية والزراعة وتطوير مستوى الأمن الغذائي على مستوى الأسر والمجتمع وتعزيز التنمية الزراعية لتعزيز الغذاء وتحسين الدخل للحد من الفقر، مشيرا إلى تعاون الوزارة مع منظمة "الفاو " في تنفيذ مشروع تحسين الأمن الغذائي والتغذية للأسر المصرية ، عبر استهداف النساء والشباب بهدف تحسين الوضع الغذائي للأطفال والأسر في القرى الأكثر فقرا ، من خلال إيجاد أنماط غذاء صحي آمن والتي من خلالها تمكنت الأسر وبخاصة النساء والشباب من الحصول على الغذاء الكافي والمتنوع من المصادر النباتية والحيوانية والحصول على المهارات اللازمة لتحسين النمط الغذائي واتباع طرق استهلاك تحقق القدر المطلوب من الوجبات الغذائية الكافية.

وتابع الوزير - في سياق كلمته - أن الوزارة مع منظمة "الفاو " في إطار البرنامج القطري في رفع مستوى الأمن الغذائي للسلع الغذائية الاستراتيجية، حيث تواصل المنظمة دعم الحكومة المصرية في مواصلة تطوير الاستراتيجية الوطنية للاغذية والتغذية للفتره من عام 2018 حتى عام 2028 ، مع مراعاة آثار تغير المناخ وتحديث استراتيجية التنمية الزراعية المستدامه 2030.

وقال إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تضع نصب عينيها عملية تطوير أسلوب إنتاج الغذاء خلال كامل سلسلة تداول الغذاء من الإنتاج حتى المستهلك، والتي يلزم خلالها تطبيق الممارسات الجيدة بدءا من الحقل ثم النقل والتخزين والتصنيع والتسويق مع الاهتمام بضرورة نشر الوعي بالاهتمام بثقافة الوعي الصحي والغذائي وتطبيق الممارسات التي تضمن سلامة هذا الغذاء وقد نجح هذا النظام في توفير الأغذية التي تفي بالاحتياجات من الطاقة.

وأكد أن عملية زيادة الإنتاج وحدها لا تكفي حتى يتحقق الأمن الغذائي للمجتمع، داعيا إلى ضرورة توفر القدرة لدى الأفراد للحصول على الغذاء سواء من ناحية القدرة الاقتصادية والإنتاجية ، مما يدلل على أهمية التعاون الكامل بين وزارة الزراعة ووزارة التجارة والصناعة والتضامن الاجتماعي ووزارة الصحة والاستثمار ووزارة التربية والتعليم حتى يمكن الوصول إلى وضع أنماط غذائية صحية، حيث إن تعزيز التغذية الجيدة والوجبات الغذائية الصحية ليست مهمة فردية بل مسئوليه عامه لا تقتصر على الحكومات وحدها ولا يمكن حلها إلا بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما أن توفير نظم غذائية صحيه تحتاج إلى دعم من قطاع صناعه الأغذية.

وفي ختام كلمته، توجه أبوستيت بالشكر إلى الدكتور تشو دونجيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بروما، والدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والدكتور نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالقاهرة، وهنأ المكرمين هذا العام على جهودهم المتميزة بهذا الصدد .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز