عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبيرة إرشاد أسري: العنف يؤثر على الصحة العامة والمخ

خبيرة إرشاد أسري: العنف يؤثر على الصحة العامة والمخ
خبيرة إرشاد أسري: العنف يؤثر على الصحة العامة والمخ

كتبت - مروة فتحي

" بالهدواة مش بالقساوة" حملة أطلقها المجلس القومي للامومة والطفولة مؤخرا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهي تعد المرحلة الثالثة من سلسلة حملات قومية للحد من العنف، حيث تؤكد دكتورة إيمان عبدالله استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن هناك حملات أخرى سبقتها مثل حملة "أولادنا" التي ركزت على أشكال العنف ضد الأطفال والتي تحدث بشكل يومي في البيت أو المدرسة دون ملاحظاتها فهي تؤثر على أجيال من الأطفال، والحملة التي جاءت بعدها هي "أنا ضد التنمر" وهو صورة أخري من العنف ضد الرفقاء ويحدث ذلك في محيط المدرسة والعمل بأشكاله المختلفه وإظهار خطورة على المتنامر عليهم وعلى شخصية المتنمر نفسه التي توحي بالدعوات والسيكوباتية وتأثير ذلك على المجتمع.



وأشارت إلى أن الحملة الثالثة وهي "بالهدواة مش بالقساوة"تركز على الحوار الأسري والتربية الإيجابية ونبذ العنف من الأسرة أولا لأن العنف الأسري يولد خطورة كبيرة على الأبناء ويؤدي إلى الإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية وعدم الثقة بالنفس وتدني صورة الذات مما يجعلهم يمارسون العنف خارج المنزل لإثبات ذاتهم، وهذا مايؤكده علم النفس بأن مشاهدة العنف أو ممارسته على الآخرين يجعل منهم أشخاص يمارسون فيما بعد نفس السلوكيات التي تربوا عليها أو شاهدوها.

وأضافت أن هذه الحملة هي توعية للأباء والأمهات باستعاب المتغيرات التي تواجه الأبناء في فترة المراهقة وهي من سن ١٠سنوات إلي ١٩سنة وهذه الفتره حددتها  منظمة الصحة العالمية، كما تؤكد الحملة على الوالدين أو المربين الوعي بأهميه الحوار الأسري والتشجيع وإعطاء مساحة من الحرية في التعبير عن الرأي، وركزت الحملة بعدم قبول إهمال الوالدين تحت أي اعذار، فالهدف  هو تحسين حياة الأسرة والأبناء واستغلال فترة المراهقه في الإيجابية وتعزيز الهوية الذاتية وممارسة الأنشطة وعدم التركيز على التجارب السلبية في الأسرة التي تسبب لهم المخاوف وعدم الأمان والاضطرابات.
 وتابعت :العلاقات الأسرية الإيجابية مع وجود بيئة اجتماعية جيدة تعزز في الأبناء مشاعر الاندماج والانتماء

إذ أن الإيجابية هي الوسيلة الأهم في التربية لأن نتائج العنف كلها سلبيات حتى على الصحة العامة والمخ  فتؤثر على نمو مخ الطفل وعلى صحته العقلية ويتسبب في تأخره الدراسي بسبب الضرب والعنف من قبل الأسرة والمدرسين، وقد أكدت الدراسات أن البيئات الأكثر فقرا تعرض أطفالها للعنف الجسدي وهذا فسرته نظرية الحرمان البيئي عندما لا تشبع الأسرة احتياجات أفرادها سينتج عنها شعور بالحرمان يدفع الأفراد دفعا نحو العنف

من سن عام إلي ١٤ عام ونفس الفئة العمرية تعرضت أيضا للعنف النفسي في الأسر الأكثر دخلا فوق المتوسط وهنا فسرت نظرية الإحباط أن البيئة التي تسبب الإحباط للفرد ولا تساعده  على تحقيق ذاته والنجاح تدفعه نحو العنف.

ولفتت استشاري الصحة النفسية إلى أن الحملات القومية تهدف للمرونة والهدواة للوصول لعقول وقلوب الأبناء للوصول بهم لبر الأمان ولتقوية الروابط بين أفراد الأسرة والمدرسين ايضا وتعزيز دور الإعلام بكافه أنواعه لنشر الوعي ونبذ العنف ولتقويه ثقافه الحوار والتوعيه الدينية.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز