عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير المالية يعلن أولويات الإصلاح الاقتصادي المصري خلال المرحلة المقبلة

وزير المالية يعلن أولويات الإصلاح الاقتصادي المصري خلال المرحلة المقبلة
وزير المالية يعلن أولويات الإصلاح الاقتصادي المصري خلال المرحلة المقبلة

كتب - بوابة روز اليوسف

دعم مسار النمو الغني بالوظائف وتنفيذ استراتيجية خفض الديون والحد من التضخم



تنويع مصادر التمويل بين «المحلي» و«الخارجي» ونستهدف إصدار ٤٠٪ أذونا و٦٠٪ سندات بحلول ٢٠٢٢

حزمة تحفيزية جديدة لدعم الصادرات وتعظيم القدرات التنافسية للإنتاج المحلي

برنامج طروحات لعدد من الشركات المملوكة للدولة.. وميكنة الخدمات الحكومية والدفع والتحصيل إلكترونيا

 

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن أولويات الإصلاح الاقتصادي لدى الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة ترتكز على تعزيز الإطار المؤسسي، وحماية استقرار الاقتصاد الكلي، ودعم مسار النمو الغني بخلق المزيد من الوظائف، وخفض التضخم إلى أرقام أحادية، وتنفيذ استراتيجية الديون متوسطة الأجل، واستراتيجية الإيرادات متوسطة الأجل، وتعميق الإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو بقيادة القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن هناك حزمة تحفيزية جديدة لدعم الصادرات بما يسهم في توفير قاعدة قوية لتصدير المنتجات المحلية ذات الجودة العالية، إضافة إلى تبني نظام للأراضي الصناعية يتسم بالديناميكية لتعزيز الشفافية والمنافسة، وإدخال نظام ضريبي مبسط وجاذب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

قال الوزير، في كلمته خلال اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات في العالم بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن الفترة المقبلة سوف تشهد التركيز على ميكنة الخدمات الحكومية ودفع وتحصيل الإيرادات الحكومية إلكترونيا، إضافة إلى تعزيز التنمية البشرية والحماية الاجتماعية من خلال إنفاق أكثر فاعلية على الصحة والتعليم، وتنفيذ إصلاحات تعالج نقاط الضعف في مهارات القوى العاملة خاصة لدى الشباب والنساء، لافتًا إلى أنه تم إنشاء وحدة بوزارة المالية لحماية الموازنة العامة للدولة من صدمات أسعار السلع الأساسية، وقد كانت البداية بالوقود خلال العام المالي ٢٠١٨/٢٠١٩، وسوف يمتد الأمر إلى سلع أخرى، إضافة إلى اعتماد آلية مؤشر الأسعار التلقائي على منتجات الوقود، الذي تم تطبيقه على أسعار البنزين.

أضاف أن الحكومة ستواصل تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي لدعم القدرات التنافسية للاقتصاد المصري مع التركيز على أنشطة التصنيع والتصدير، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص؛ بما يُسهم في تعظيم إنتاجية القوى العاملة المصرية، موضحًا أنه تم إجراء العديد من الإصلاحات التشريعية لتبسيط الإجراءات وخلق بيئة مواتية للمستثمرين، في إطار الجهود المبذولة لتحسين بنية الاقتصاد، وإرساء دعائم قطاع مالي أكثر مرونة، إضافة إلى الإصلاحات الهيكلية التي تستهدف تسهيل ممارسة الأعمال التجارية، وتطوير إجراءات الإفلاس، وتعزيز الوصول إلى الائتمان، وتشجيع الشمول المالي.

أوضح أن الإصلاحات الهيكلية في قطاع الطاقة مثل وضع مؤشرات للوقود وآليات التحوط تؤدى إلى قطاع أكثر استدامة وتنافسية، مع تحسين أطر العمل والوصول إلى أفضل الممارسات، وقد استثمرت الحكومة في مشاريع كبيرة لتوليد الطاقة على مدى العامين الماضيين حوَّلت إمدادات الطاقة في مصر من نقص إلى فائض، بما يجعلها مركزًا إقليميًا للطاقة.

أكد أن القطاع الخاص يلعب دورًا حيويًا في النمو الاقتصادي، وأن الحكومة تعمل على تهيئة البيئة المناسبة له ليشارك في الاقتصاد القومي والنمو، وقد اتخذت العديد من الإصلاحات في مجال البيئة التشريعية وبيئة الأعمال بما يخلق المزيد من الفرص الاستثمارية.

أشار إلى إصدار قانون التراخيص الصناعية وقانون الاستثمار الجديد وقانون مكافحة الفساد والتعديلات الخاصة بقانون الشركات، وإلغاء القيود المتعلقة بإحضار شهادة بنكية لأى مشروع والتعامل بنظام النافذة الواحدة، وفتح قطاعات جديدة لمشاركة القطاع الخاص بها مثل الكهرباء والغاز، والإعلان عن برنامج «طروحات» لما يقرب من ٢٣ شركة مملوكة للدولة خلال ٢٤- ٣٠ شهرًا المقبلة، وإصدار قانون المشتريات الجديد الذي يضمن العمل وفقًا للمعايير الدولية ومناقشة لائحته التنفيذية مع شركاء التنمية، وتحسين أطر الشفافية والحوكمة للشركات المملوكة للدولة من خلال نشر البيانات المالية بما يحسن أداءها وقدرتها على المشاركة في النشاط التجاري مع تقليص الدعم الحكومي لها للاعتماد على ذاتها في أنشطتها التجارية.

أوضح أنه يتم توظيف كل الأطر المتنوعة لتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم حوافز ضريبية وغير ضريبية لها وتوفير البيئة التشريعية التي تناسب مجال أعمالها، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية لتعزيز مسار النمو ومشاركة القطاع الخاص بمزيد من الإنتاجية وتحسين مخرجات الاقتصاد الكلى، لافتًا إلى أنه خلال الثلاث سنوات السابقة زادت إنتاجية قطاع الطاقة بنسبة ٥٠٪ ليواجه الطلب المحلي، وتم إنشاء العديد من المشروعات القومية منها: العاصمة الإدارية، والمنطقة الصناعية بالسويس وبورسعيد، وخطوط سكك حديد ومترو أنفاق جديدة، وإنشاء محطة بنبان، والصوب الزراعية، التي أسهمت في خلق الكثير من فرص العمل وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

أضاف أن وزارة المالية لديها استراتيجية متوسطة الأجل لوضع الدين على طريق مستدام من خلال خفض فاتورة خدمة الديون تدريجيًا على المدى المتوسط عبر إطالة فترة الاستحقاق مع خفض أسعار الفائدة، وتنويع قاعدة المستثمرين بجذب مختلف المؤسسات الاستثمارية، ومن المستهدف إصدار حوالي ٤٠٪ «أذونا» و٦٠٪ «سندات» بحلول عام ٢٠٢٢، موضحًا أن تنويع مصادر التمويل للحكومة بين المحلي والخارجي يعتبر هدفًا استراتيجيًا لوزارة المالية لتوسيع حجم الطلب، ومن ثم خفض التكلفة مع زيادة متوسط الأجل لتاريخ الاستحقاق على المدى المتوسط.

أكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي حقق نتائج إيجابية ومشجعة؛ حيث بلغ معدل النمو ٥,٦٪ خلال العام المالي الماضي، بما جعل مصر واحدة من أفضل أداء النمو بين الأسواق الناشئة في المنطقة، بعد عقد من النمو البطيء والأداء المنخفض، ومن المتوقع أن يستمر الاقتصاد في تحقيق مستويات نمو أعلى، مسجلًا ٦٪ في العام المالي ٢٠١٩/٢٠٢٠، وذلك على خلفية زيادة الاستهلاك الخاص والاستثمارات الخاصة، وزيادة الانتعاش في قطاع السياحة وتشغيل حقول الغاز المكتشفة حديثًا، إضافة إلى تحول النمو الاقتصادي إلى هيكل أكثر توازنًا، مع الاستثمارات والصادرات التي أصبحت محركات رئيسية للنمو، لافتًا إلى أن النمو المحقق كان متنوعًا شاملًا لجميع قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك التصنيع والسياحة والبناء والتجارة والنفط والغاز، وكان أيضا غنيًا بالوظائف، ما دفع معدل البطالة إلى الانخفاض إلى ٧,٥٪ في يونيو ٢٠١٩، بعد أن بلغ ١٢٪ في العام المالي ٢٠١٦/ ٢٠١٧.

أضاف أنه من المتوقع أن يستمر العجز المالي في مسار هبوطي ليسجل ٧,٢٪ خلال العام المالي الحالي و٦,٢٪ في العام المالي ٢٠٢٠/٢٠٢١، نتيجة للجهود القوية لإعادة تحديد أولويات الإنفاق، وترشيد الدعم وتحسين تحصيل الضرائب وأداء الإيرادات العامة، وللمرة الأولى منذ ١٥ عامًا، حقق رصيدنا الأساسي فائضًا أوليًا ٢٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام ٢٠١٨/٢٠١٩.

قال إنه في ضوء التوحيد المالي، والاستراتيجية الحكيمة لخفض الديون التي تم تسجيلها في مارس ٢٠١٩ لا يزال مسار الديون في طريقه نحو الانخفاض، حيث بلغ إجمالي دين قطاع الموازنة ١٠٨٪ من الناتج المحلي الإجمالي عام ٢٠١٦/٢٠١٧، بينما وصل إلى ٩٠,٢٪ في ٢٠١٨/٢٠١٩، ومن المتوقع أن يصل إلى ٨٣٪ من إجمالي الناتج المحلي في العام المالي ٢٠١٩/٢٠٢٠.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز