زهور «صباح الخير» في بستان العظيمة زينب صادق

كتب - بوابة روز اليوسف

‎أن تستقبلك رائحة الياسمين الطبيعي، فأنت إذن في ‎ بيت صاحبة القلم الحساس، زينب صادق.

أن تكتشف مصدر الرائحة عند رؤيتك أطباقًا صغيرة، تنيرها زهرات الياسمين، بلونها الأبيض الرائق، الذي تكاد تلمس بالعين نعومة طزاجتها، وهي تعوم فوق مياه تحفظ حياتها، فأنت إذن في غرفة الاستقبال ببيت صاحبة رشاقة القلم والقامة والمعنى، زينب صادق.

أن تتجول عيناك في المكان، فتصافحك لوحة مبهجة لزوجها الراحل الفنان "سامي رافع"، مجاورة لشرفة ممتدة تصافح السماء الزرقاء، مكسوة بالنجيلة الخضراء المتجاوبة مع لون الزرع، المحيط بسور الشرفة.. ذلك الأخضر الذي يطل منه اللون الأحمر لزهرات متناثرة، ولون أبيض لزهرات الياسمين، فتعرف المصدر الذي جلبت منه صاحبة المكان الرائحة المنعشة، التي تستقبل بها زوارها.

ألم أقل إننا كنا في ضيافة الرقيقة الناعمة الصادقة زينب صادق.

‎حصلت على هذه الحالة من الصفاء، حين ذهبنا صحبة من مجلة "صباح الخير"، للاطمئنان على "زينب صادق"، الأستاذة الفاضلة من ذلك الجيل الرائع المؤسس للمجلة.

فهذه الكلمات، جاءت لتصف مشهدًا رائعًا لأروع كاتبات مجلة "صباح الخير"، المبدعات، في لمسة إنسانية عظيمة في زيارة عائلية للأستاذة القديرة زينب صادق.

‎نحن الأجيال التالية، خلال استقبالها لنا في بيتها، كادت أصواتنا المتداخلة تُغطي على صوتها الهادئ، بينما كانت حالة المكان كأنها تُرسل لي بأنغام متبادلة بين الـ"فلوت" والـ"كمان".

بكلماتها العذبة، رسمت الكاتبة الصحفية المبدعة سهام ذهني، صورة قلمية رائعة، للحظات تعكس روح الأسرة الصحفية، التي تُعيد لبلاط صاحبة الجلالة رونق زمن القيم الجميل.

"بوابة روزاليوسف"، تعرب عن تقديرها، لصاحبات اللمسات الرائعة، بملكة الزمن الجميل.. فزهرات "روزاليوسف"، تجمعن في بستان القديرة زينب صادق، فقد التف حولها في صورة رائعة، القديرات، نجلاء بدير، وألفت جعفر، وكاميليا عتريس، وناهد الشافعي، وسلوى الخطيب، وبسنت الزيتوني، ودرية المطاوي، وجيهان ابو العلا، وليلي السيد.