عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هشام شوقي يكتب: أحلام مشروعة لـ«كامل أبو علي»

هشام شوقي يكتب: أحلام مشروعة لـ«كامل أبو علي»
هشام شوقي يكتب: أحلام مشروعة لـ«كامل أبو علي»

الأحلام دائما هي خطوة على طريق النجاح، والطموح هو المحرك الأساسي للوصول للهدف، فإذا توقف الحلم يظل كل شيء في حالة سكون، ثم تبدأ في مرحلة التراجع، أما الحالمون والطامحون فدائما يرغبون في تطوير الواقع إلى الأفضل من بين هؤلاء كامل أبو علي رئيس جمعية "مستثمرو البحر الأحمر".



ألقى "أبو علي" كلمة خلال إحدى جلسات "مصر تستطيع" عبر فيها عن أحلام مشروعة، كانت بمثابة حجر في بحيرة ساكنة، فصارت كلماته بمثابة حديث بين كل المهتمين بصناعة السياحة داخل وسط الإعلام السياحي ورجال السياحة، بعد أن أشار في كلمته إلى "أن مصر لديها الكثير من الأنماط السياحية المختلفة مثل السياحة الثقافية المتمثلة في الآثار والسياحة الشاطئية والترفيهية والسياحة الرياضية والعلاجية ولكن لم يتم الاستفادة القصوى من كل هذه الأنماط السياحية حتى الآن وتابع نسير بشكل جيد ولكن ما ينقصنا هو الطموح نفسه، فالطموح غير موجود".

أعتقد أن ما طرحها الرجل هو مفترق طرق يجب التوقف أمامه ودراسته، فالجميع يعلم أننا حاليا في مرحلة استقرار، وأن ما تحقق جيد، ولكن هل ذلك هو كل ما نطمح إليه في اعتقادي لا، وأعود مرة أخرى لنص حديث الرجل الذي أكد أن "مصر سعيدة بتحقيقها 9 ملايين سائح طوال العام بالرغم من وجود بلاد تتعدى الـ30 مليون سائح في موسم سياحي واحد مثل اليونان وإسبانيا ودبي".

وهنا أعتقد أنه يجب أن يكون لدى القطاع السياحي هدف محدد بأرقام من حجم الحركة التي نستهدفها وعدد الليالي السياحية التي نطمح إليها، ومتوسط معدل إنفاق السائح الذي يجب أن نصل إليه، بل علينا أن نتعلم من القيادة السياسية أن يكون لدينا خطط مجدوله زمنيا حتى تحصل مصر على ما تستحق من نصيب عادل من حركة السياحة، لا أستطيع أن أنكر ما تم بذله من جهد خلال الفترة الماضية وما تحقق لكن أيضا أرى في طموح كامل أبو علي "أحلام مشروعة".

نقف جميعا في مربع واحد هو الوطن الذي نعشقها ونحلم من أجله، المهم أن نتمكن من ترجمة الأحلام إلى واقع، لقد مرت صناعة السياحة بفترة عصيب عقب حراك يناير 2011، وتلى ذلك فترة من عدم الاستقرار ألقت بظلالها على القطاع السياحي، لكن بيئة العمل قد تغيرت ونعيش الآن حالة من الاستقرار والأمان وهي أهم العناصر تأثيرا في تلك الصناعة، وفي اعتقادي أننا في حاجة ماسة إلى حوار مفتوح بين الحكومة والقطاع الخاص حول آليات وخطط تدرس من أجل يتحول الحلم لواقع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز