"الحركة الوطنية" ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا: مصر دولة قوية لا تنفع معها لغة التهديد والوعيد

كتب - السيد علي

-  اللواء رؤوف السيد على: نثق في قيادتنا السياسية .. والمصريون كلهم يد واحدة " قيادة وحكومة وشعب " 

 

أعلن حزب الحركة الوطنية المصرية، رفضه القاطع للتصريحات التي أدلي بها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أمام برلمان بلاده والتي أكد فيها " أن اديس أبابا في حالة خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإنها مستعدة لحشد مليون شخص " اذ يصف الحزب تلك التصريحات بغير المسئولة والتي تعكس وجود نوايا مبيتة بسوء النية قبيل اللقاء المرتقب في موسكو .

وشدد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، علي أن مياه النيل حق تاريخي مكتسب ليس لمصر فقط بل لكل دول حوض النيل وهذا الحق لا يقبل المساومة ولا المراوغة، خاصة أنه مرتبط بمصالح مصيرية للشعوب ولا ينبغي مطلقاً أن تكون مجالاً للعبث أو التهديد، خاصة أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها وأجهزتها لم تطرح الحل العسكري في أي من خياراتها للتعامل مع الأزمة طوال فترات التفاوض الماضية، وبالتالي فإن تلك التصريحات المنسوبة لرئيس حكومة إثيوبيا تخرج عن مسار الاطر الدبلوماسية المتعارف عليها والتي كان ينبغي أن يتحلى بها مسئول حكومي رفيع المستوي، مبديًا استغرابه من صدور تلك التصريحات من شخص حاصل علي جائزة نوبل للسلام منذ أيام . 

وقال اللواء رؤوف السيد علي: إننا كحزب سياسي نثق في قيادتنا السياسية ونؤكد دعمنا المطلق للمفاوض المصري في التعامل مع الأزمة وفقًا للخيارات التي يراها مناسبة وفي إطار ما تقره القوانين والمواثيق الدولية التي تحفظ لمصر حقوقها التاريخية في مياه النيل، مشيراً إلى أن تلويح " آبي " بالخيار العسكري شيء "مضحك"، خاصة أن إثيوبيا دولة لم نر لها أي تاريخ عسكري يذكر، اللهم إلا اذا كانت قد خاضت معركة مع عصابات في الصومال أو ما شابه ذلك، وتابع السيد قائلاً: مصر دولة كبيرة لا تُهدد ولا تنفع معها لغة الوعيد أو سياسة العصا والجزرة وبالتالي فإن هذه اللغة مرفوضة شكلاً وموضوعاً لأنه بات واضحًا ان الإثيوبيين لا يعرفون من هي مصر وما هي قدرتها وقواتها العسكرية . 

وشدد رئيس الحركة الوطنية المصرية علي أننا بلا شك نواجه أزمة وفي الأزمات لا يمكن إلا أن تري المصريين يداً واحدة " قيادة وحكومة وشعب " فجميعنا ليس لنا سوي هدف واحد هو بقاء الدولة وحماية مقدرات الوطن من أي عابث طامع .