عاجل.. أمريكا تعثر على أدلة لارتكاب الجيش التركي "جرائم حرب" في سوريا

كتب - عادل عبدالمحسن

أعلن مسؤول أمريكي كبير، في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، عن هروب  أكثر من 100 من أسرى تنظيم "داعش" الإرهابى بسوريا، عقب الفوضى، التي تسبب فيها الهجوم التركي في شمال البلاد.

 وأكد مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية فى سوريا أن القوات الأمريكية فى الشمال السورى، عثرت على أدلة تثبت ارتكاب الجيش التركى "جرائم حرب"، أثناء تنفيذ عملياته العسكرية ضد المقاتلين الأكراد بشمال سوريا. 

وصرح جيمس جيفري، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية في سوريا أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ردًا على سؤال حول الأسرى، "نستطيع أن نقول إن العدد الآن يزيد على 100.. لا نعرف أين هم".

وقال جيفري، إن المقاتلين الأكراد مازالوا يحرسون أسرى تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأكد "لاتزال جميع السجون تقريبًا التي كانت تحرسها قوات سوريا الديمقراطية مؤّمنة.. ولايزال عناصر تلك القوات موجودين هناك".

وأضاف، "نحن نراقب الوضع قدر ما نستطيع.. ولايزال لدينا عناصر في سوريا، يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية، وإحدى أولوياتهم هؤلاء الأسرى".

وقال جيفري، إن الجيش التركي، والمجموعات المسلحة المتحالفة معه، ارتكبت "جرائم حرب".

وأضاف، "لقد شاهدنا العديد من الحوادث التي نعتبرها جرائم حرب".

ولم يكشف تفاصيل تلك الحوادث، إلا أن الولايات المتحدة ذكرت سابقًا أنها شعرت بالاستياء، عندما شاهدت قوات موالية لتركيا تخرج السياسية الكردية هيرفين خلف من سيارتها وتقتلها.. وقد نشر تسجيل فيديو لذلك.
وقال جيفري، إن الولايات المتحدة تحقق أيضًا في اتهامات الأكراد للجيش تركي، باستخدام الفوسفور الأبيض، الذي يمكن استخدامه لإحداث ضباب دخاني، ولكنه أيضًا سلاح مميت يحرّمه القانون الدولي.

وواجه المبعوث انتقادات حادة من أعضاء الكونجرس الأمريكي، الذين قالوا إن قرارات ترامب أدت إلى تقوية تنظيم "داعش"، وكذلك روسيا التي تتجه قواتها إلى شمال سوريا في اتفاق مع أردوغان في أعقاب الانسحاب الأمريكي.

وجاء ذلك في ثاني يوم على التوالي يدلي خلاله جيفري وماثيو بالمر، النائب المساعد لوزير الخارجية الأمريكي، الذي يتولى ملفات من بينها العلاقات مع تركيا، بشهادتهما أمام الكونجرس الأمريكي.
وقال إليوت إنجل، النائب الديمقراطي، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، "أعتقد أن هذا سيؤثر علينا لسنوات وعقود مقبلة، وأعتقد أنه سيُسجل كواحد من أكبر الأخطاء الأمريكية في التاريخ".
وأضاف، "أعتقد أن ما فعلناه هناك مخزٍ".

وعارض أعضاء بالكونجرس، كثيرون، من بينهم زملاء جمهوريون لترامب، وكذلك ديمقراطيون قرار الرئيس الأمريكي بسحب القوات من سوريا، مما أفسح المجال أمام القوات التركية لعبور الحدود لقتال القوات الكردية، التي تساعد القوات الأمريكية، منذ سنوات، في محاربة مسلحي تنظيم "داعش"  الإرهابى.