أكثر أساليب التحليل الشائعة الخاصة بالتداول

أحد عوامل النجاح المهمة في تداول الفوركس وتحقيق أرباح جيدة، هو عامل التوقع، فبناء على توقعات المتداولون لحركة الأسعار في السوق، يتم اتخاذ قرارات البيع أو الشراء، مع الأخذ في الاعتبار عامل الوقت، الذي يكون حاسمًا في بعض المواقف، والتي قد تحقق مكسبًا كبيرًا أو خسارة هائلة.

وفي حقيقة الأمر، هناك ثلاثة أنواع عامة من أساليب التحليل، يستخدمها التجار في التداول لتوقع تحركات السوق وتحليل الاتجاهات.

يميل المتداولون إلى استخدام واحد أو مجموعة من أساليب تحليل العملات الأجنبية لتناسب شخصيتهم وأسلوبهم في التداول، وقد يكون من المفيد للمتداول الجديد تحديد أسلوب التحليل الذي سوف يتبعه في حساب تدريبات تداول العملات.

على الرغم من أن فئات التحليل قد تكون كثيرة ومتعددة، ولكن ينصح دومًا أن يتم الاعتماد على البساطة في التحليل بما يضمن تحديد فرص تداول جيدة، صحيح أن البعض يعتقد أن العملية معقدة، لكن الفهم والدراسة والمتابعة اليومية للتقارير الاقتصادية والتركيز على عدد محدود بداية من أزواج العملات، مع استراتيجية متوازنة للتداول، سيجعل ذلك عملا يوميا ممتعا ومربحا في نفس الوقت.

يستكشف هذا المقال ثلاثة أساليب لتحليل حركة العملات الأجنبية الأكثر شيوعًا: التحليل الأساسي، والفني والتحليلي، وكيف تساعد في صياغة استراتيجية تداول.

 

1- التحليل الأساسي

تتركز أساسيات التداول في الغالب حول سعر الفائدة للعملة. هذا يرجع إلى حقيقة أن أسعار الفائدة لها تأثير كبير على السوق، يتم تضمين العوامل الأساسية الأخرى مثل الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والتصنيع ونمو النمو الاقتصادي. ومع ذلك، سواء كانت تلك الإصدارات الأساسية جيدة أو سيئة، فهي أقل أهمية من كيفية تأثير هذه الإصدارات على سعر الفائدة في ذلك البلد.

يجب على المتداولين متابعة الأجندة الاقتصادية بشكل جيد، وأن يضعوا في اعتبارهم كيف يمكن أن تؤثر التقارير والقرارات الاقتصادية على الحركة المستقبلية لأسعار الفائدة. عندما يكون المستثمرون في وضع البحث عن المخاطر، تتبع الأموال العائد (العملات التي تقدم سعر فائدة أعلى)، وقد تعني المعدلات الأعلى المزيد من الاستثمار. عندما يستشعر المتداولون أن المخاطرة تميل إلى إحداث خسائر، فإن التعامل يتجه أكثر إلى عملات الملاذ الآمن.

 

2- التحليل الفني

يتضمن التحليل الفني لتداول العملات الأجنبية النظر في الأنماط في تاريخ الأسعار لتحديد وقت ومكان الاحتمال الأعلى للدخول في صفقة تجارية والخروج من التداول. نتيجة لذلك، يعد التحليل الفني في الفوركس أحد أكثر أنواع التحليل استخدامًا.

نظرًا لأن العملات الأجنبية هي واحدة من أكبر الأسواق وأكثرها سيولة، فإن الحركات على الرسم البياني من حركة السعر تعطي أدلة حول المستويات الخفية للعرض والطلب. يمكن التعرف على سلوك حركة تداول عملة معينة في مقابل عملة أخرى من خلال مراجعة ومراقبة مخطط الأسعار.

يمكن إجراء دراسات فنية أخرى من خلال استخدام المؤشرات، يفضل العديد من المتداولين استخدام المؤشرات لأن المؤشرات سهلة القراءة، ما يجعل تداول العملات الأجنبية أكثر بساطة.

في الواقع، لا توجد إجابة صحيحة عن السؤال حول أي نوع من التحليلات أفضل سواء التحليل الأساسي أم التحليل الفني، وهناك جدل واسع النطاق حول أفضلية أحدهما على الآخر، لكن الواقع يشير إلى ميل المتداولين إلى تبني تحليل واحد أو مزيج من الاثنين.

 

3- تحليل المعنويات

معنويات التداول هي شكل آخر من أشكال التحليل الشائعة، فهناك ما يشبه الميل العام نحو حدث معين، يشكل اتجاها سائدًا إزاء عملة معينة، فإن هذا الاتجاه يمكن رصده من خلال تداولات الغالبية العظمة من المستثمرين في تداول العملات، وكأنهم ملتزمون باتخاذ موقف موحد.

ربما يمكن تفسير ذلك بشكل أفضل بمثال إذا افترضنا أن عددًا كبيرًا من التجار والمستثمرين يتجهون نحو اليورو، ويعتقدون أن اليورو سيرتفع. سيظهر ذلك واضحًا من مراقبة معنويات EUR/USD والتي تظهر أن غالبية المتداولين هم من المشترين في هذا الزوج من العملات.

 

موضوع تسجيلي