عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فيلم مصري في افتتاح أول دار عرض سينمائي بالسودان منذ 30 عاماً

فيلم مصري في افتتاح أول دار عرض سينمائي بالسودان منذ 30 عاماً
فيلم مصري في افتتاح أول دار عرض سينمائي بالسودان منذ 30 عاماً

 شهد الوسط الثقافي والفني في السودان مساء اليوم الخميس حدثا هو الأول من نوعه، منذ 30 عاما، بافتتاح أول دار عرض سينمائي، بالخرطوم، بعدما عُطلت السينما، على مدار 3 عقود.



وعُرض الفيلم المصري "أبلة طمطم"، في افتتاح دار العرض السينمائي، الملحقة بقاعة الصداقة، في السودان، التي تعتبر من أبرز معالم الخرطوم، وشيدتها قبل عقود الخبرات الصينية، لكن ظلت دار العرض السينمائي فيها مُعطلة منذ 30 عاما.

واتفقت شركة "الجذور للإنتاج الفني والتوزيع" المصرية، مع السلطات السودانية، على تشغيل دار العرض، في مسع لإحداث رواج للسينما في السودان.

وفيلم "أبلة طمطم" بطولة ياسمين عبد العزيز، بيومي فؤاد، حمدي الميرغني، إخراج علي أدريس، ومن انتاج شركة "أوسكار".

وحضر افتتاح دار العرض، عدد من كبار المسئولين السودانيين، أبرزهم: الأمين العام لرئاسة الجمهورية في السودان الفريق ركن محمد علي إبراهيم، وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، ووالي الخرطوم الفريق الركن أحمد عابدون حماد، كما حضر الافتتاح نائب السفير المصري في السودان نادر زكي، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في السودان.

واكتظت القاعة، التي تسع 1200 مشاهد، في أول يوم عمل لها، بالجمهور، حتى أن مئات من الشباب السوداني اصطفوا في ممرات القاعة، لمشاهدة الفيلم، وسط أجواء احتفالية، عكست شغف الجمهور السوداني بالسينما، وتعطشه لها.

وقال والي الخرطوم الفريق الركن أحمد عابدون حماد - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن السينما توقفت في السودان على مدار 3 عقود، واليوم عادت إلى التشغيل، في خطوة طيبة وعزيزة، معربا عن أمله في أن تستمر السينما في تقديم الأفلام الهادفة، في مختلف مجالات الدراما السينمائية.

وأضاف أنه يتمنى أن يشاهد في السينما إلى جانب الأفلام العربية والمصرية والعالمية الجديدة، أفلام التراث للسينما المصرية والعربية، والعالمية أيضا.

وأوضح أنه يتوقع أن تحدث مرحلة عصف للسينما في السودان، في المرحلة المقبلة، بعد أن كان ينظر العهد السابق للسينما على أنها نوع من الترف واللهو، ولم تجد حظها من العناية والتجديد والابتكار، حتى اندثرت، لكن اليوم شهدت قاعة الصداقة عرض أول فيلم منذ عقود، وهو فيلم هادف وكوميدي ويعالج قضايا أسرية كثيرة.

من جانبه، أعرب نائب السفير المصري نادر زكي عن سعادته بالتواجد في هذا الحدث، ممثلا للسفارة المصرية في الخرطوم، لافتا إلى أن الاحتفال بافتتاح سينما قاعة الصداقة، يأتي تتويجا للجهد والتنسيق المشترك بين الأشقاء فى رئاسة الجمهورية السودانية، والهيئة العامة لقاعة الصداقة، وشركة "الجذور" للإنتاج الفني والتوزيع المصرية.

وقال زكي "يربط شعبا مصر والسودان، العديد من الروابط التاريخية والإجتماعية والثقافية، التي قلما تتوافر بين شعبين، وهو ما يتجسد في تقارب الأذواق في مجالات السينما والرواية والآداب والفنون، الأمر الذى ظهر مؤخراً وبصورة جلية خلال الإقبال الجماهيري على الجناح المصري في معرض الخرطوم الدولي للكتاب"، الذي اختتم مؤخرا"

وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الاحتفالية بادرة طيبة لأن تشهد الفترة المقبلة، المزيد من الفعاليات الثقافية بين البلدين، بما فى ذلك زيادة المشاركة المصرية في المهرجانات الثقافية والسينمائية فى السودان، والمشاركة السودانية فى المهرجانات المصرية، على غرار المشاركة السودانية المشرفة فى مهرجان "الجونة" السينمائي الأخير.

وأكد أن مصر تشرف برصيدها التعليمي والثقافي الكبير في السودان، والمتمثل في عناصر ورموز مشرفة من علماء السودان ومفكريها ومثقفيها وساستها الذين تخرجوا من الجامعات والمعاهد العلمية المصرية، معربا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون فى مجال السينما والثقافة والإعلام، وهو الأمر الذي سوف يتحقق من خلال الجهد المشترك والتنسيق المتواصل بين كافة الجهات والمؤسسات الثقافية في البلدين، لإثراء ورفعة شأن الفن العربي.

من جانبه، قال أيمن يوسف مدير عام شركة (الجذور) للإنتاج الفني والتوزيع المصرية - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الشركة تعاقدت مع هيئة "قاعة الصداقة"، لإعادة تشغيل قاعة السينما، التي كانت مُغلقة منذ سنوات، لافتا إلى التعاقد مع شركة ألمانية، لتطوير دار العرض، وتحديثها، حتى تُصبح مواكبة لدور العرض الحديثة، ولتقديم أفضل مُنتج عالميا في هذا المجال، كي يليق بالمشاهد السوداني.

وأضاف يوسف أن تلك الخطوة تعتبر مهمة جدا في هذا التوقيت، خصوصا بعد الثورة السودانية، التي فتحت آفاقا جديدة، في هذا البلد الشقيق، وحتى تتواجد مصر، في السودان الجديد، من خلال الحضور الثقافي والفني.

وأشار إلى أن العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني ضاربة في الجذور على مر السنين، معربا عن سعادته بتفاعل الجمهور السوداني مع العرض السينمائي الأول.

وأوضح يوسف أن الجمهور السوداني بدا مشتاقا للسينما، متعهدا بتقديم كل ما هو جديد في السينما المصرية والعربية والعالمية، للجمهور السوداني، بما يتناسب مع ذوقه ورصيده الثقافي الكبير.

وأشار إلى أنه يتفاوض مع وزارة الثقافة السودانية، على إعادة تشغيل عدة قاعات أخرى، بأحدث الأمكانيات الألمانية، في أكثر من مدينة في السودان، حتى تُتاح الفرصة لعرض أفلام متنوعة للسودانيين، معربا عن تطلعه للوصول لمرحلة إنتاج دراما مصرية سودانية مشتركة في الفترة المقبلة، يكون أبطالها فنانون في البلدين، وتعرض بالتزامن على الشاشات السودانية والمصرية.

ولفت إلى الإعداد لعرض مسرحيات مصرية في السودان في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن فيلم "أبلة طمطم" الذي عُرض الليلة، يدور في قالب أسري كوميدي، كي يُناسب الحضور من الأسر السودانية.

وأوضح أن الدار ستعرض قريبا فيلم (الممر)، الذي يتناول بطولات الجيش المصري في حرب الاستنزاف، من بطولة أحمد عز، وإخراج وتأليف شريف عرفة، بعدما أجازته الرقابة السودانية.

وأشار إلى أن الشركة ستسعى لعرض الأفلام الجديدة بالتزامن في دور العرض في مصر والسودان، معربا عن سعادته بأن تشارك مصر في رواج السينما السودانية في المرحلة المقبلة.

وأكد حرص الشركة على طرح تذاكر العروض السينمائية بأسعار تُناسب كل الأسر السودانية، من مختلف الطبقات، حتى أنها أقل كثيرا من مثيلاتها في مصر ودول الخليج.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز