عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حكاية صورة.. حلم صلاح بدأ من هنا.. كيف كانت كرة القدم أسطورة تتلخص في "الفسحة"

حكاية صورة.. حلم صلاح بدأ من هنا.. كيف كانت كرة القدم أسطورة تتلخص في "الفسحة"
حكاية صورة.. حلم صلاح بدأ من هنا.. كيف كانت كرة القدم أسطورة تتلخص في "الفسحة"

كتب - ندي شعبان

الحُلم وشغف الوصول ليس حكرًا على الكبار فقط، ولا يوجد لها حدود، فمدام القلب ينبض فهناك وقت للعيش على أمل تحقيق المستحيل، بالطبع إذا كنت لا تملك من خبرة الحياة شيئًا فستظل محتفظًا بشغفك دون أن يستنزفه المحبطون من حولك، فأنت لا تدرك شيئًا ولا ترغب في شيء، إلا أن يدق جرس المدرسة، معلنًا عن أنه جاء وقت "الفسحة".. هو الشغف الذي تمكن من طفل صغير يجلس على الدكة –بمسماها القديم- ويقف أمامه معلمًا يشرح له كيف يتم طرح الأعداد بطريقة صحيحة، ولم ينتبه الطفل لما يقوله المعلم فهو كل ثانية ينظر للكرة، التي تحت قدميه منتظرًا جرس "الفسحة" لفعل ما يحبه دون أن يقف أمامه أحد، فهي رفيقته الوحيدة ومتعته في كل مكان ربما لم يدرك الفتى، إنها ستكون مستقبلًا له فهو فقط يفعل ما يروق له.



ولكن لم يكن تلك الطفل هو وحده من تملك منه شغف حب كرة القدم، فأيضًا حكاية محمد صلاح، بدأت من هنا طفل صغير يعشق الكرة يلعب أين ما كان، بدأ عشقه للكرة وممارستها أمام المنزل ولم يعلم حينها أن شغف ذلك الفتى الصغير سيصل به إلى العالمية يومًا ما، فبعد رحلة طويلة بدأها "مو"، عبر بوابة دوريات المدارس، ومن ثم نادي المقاولون العرب، الذي كان حينها بمثابة الفرصة لإرضاء شغف اللاعب وإن لم تكن كافية.

ولكن دومًا ما تتنبأ الأساطير بمستقبل باهر لذاتها فهم فقط من يملكون مقومات خاصة منذ الصغر ليس فقط ماديات أو وجوده في نادي كبير كونه أحد أبناء اللاعبين أو عن طريق الصدفة، ولكن وحدها الأحلام والاستمرارية سلاح قادر على تحطيم جدار المستحيل فبعد رفضه من دخول نادي الزمالك، نظرًا لقلة إمكانياته وأنه لا يصلح للتواجد، ازداد بداخله شغف الماضي قبل اختراع التكنولوجيا، وما شابه فثار الفرعون حتى نجح في مغادرة البلاد لخوض تجربة الاحتراف.

ولن نتوقف كثيرًا عند قطار "مو"، الذي لن ولم يتوقف فهو لم يغزو الملاعب الإنجليزية وحسب، ولكن غزا معها قلوب الجميع وكتب التاريخ، التي أصبحت في كل مرة يظهر بها تدون أسمه بين صفحاتها، حتى بات محمد صلاح طريق يسير على دربه هؤلاء الأشبال وكل من أدمن حبه فلم يحتاج الفرعون لسنوات كي يسطر بها إنجازًا فريدًا بل كل ما يحتاجه هو دقائق لتخليد ذكرى باقيه، وإفاقة الشغف داخل الصغار.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز