عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أخيرًا.. جامعاتنا على الخريطة العالمية!

أخيرًا.. جامعاتنا على الخريطة العالمية!
أخيرًا.. جامعاتنا على الخريطة العالمية!

كتب - رضا خليل



 

 

كيف نجحت مصر فى حصد مراكز متقدمة بالتصنيفات الأكاديمية العالمية؟

 

أدرج تصنيف QS العالمى 22 جامعة مصرية بين 129 جامعة هى الأفضل فى العام 2020 على مستوى المنطقة العربية، بزيادة فى عدد الجامعات المصرية المدرجة ضمن التصنيف عن أعوام 2019 الذى تضمن 20 جامعة، وتصنيف 2018 الذى شمل 17 جامعة، وتصنيف 2017 الذى تضمن 15 جامعة.

شملت الجامعات المصرية التى أدرجت فى التصنيف للمنطقة العربية جامعات: القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، أسيوط، الأزهر، حلوان، قناة السويس، الأمريكية، الألمانية، البريطانية، طنطا، الزقازيق، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بنها، بنى سويف، المنيا، الفيوم، المستقبل، جنوب الوادى، كفر الشيخ, المنوفية.

التصنيف أشار إلى زيادة تمثيل الجامعات المصرية هذا العام لتصل إلى 17.1 %، على مستوى تصنيف الجامعات بالمقارنة بنسبة 16.4 % العام الماضى، ويعتمد تصنيف «QS» على العديد من المعايير منها، (الشهرة الأكاديمية، نسبة الأساتذة إلى الطلبة، البحث الأكاديمى، نسبة الأساتذة الدوليين، نسبة الطلبة الدوليين.

وتشهد الجامعات المصرية فى الفترة الأخيرة طفرة أكاديمية وعلمية، جعلت العديد منها يتبوأ مراكز متقدمة فى العديد من التصنيفات العالمية وفق ما تعلنه المراكز المتخصصة فى متابعة أداء الجامعات حول العالم.

 

التصنيف

جامعة القاهرة، نجحت لأول مرة فى تاريخ الجامعات المصرية فى القفز 100 مركز وفق تصنيف شنغهاى الصينى، للتواجد بين أفضل 300 جامعة على مستوى العالم فى التصنيف الصينى لعام 2019.

واستطاعت جامعة عين شمس، الاحتفاظ بمكانتها ضمن قائمة أفضل ألف جامعة على مستوى العالم، طبقًا للتقرير الذى أصدرته منظمة الـQS  لتصنيف الجامعات للعام 2020، وتلقت وزارة التعليم العالى مؤخرًا تقريرًا حول إدراج 14 جامعة مصرية ضمن تصنيف US NEWS لعام 2020، مقارنة بـ11 جامعة العام الماضى بزيادة ثلاث جامعات حكومية وهى بنى سويف وبنها والمنيا.

وكشف التصنيف عن حصول جامعة القاهرة على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى المرتبة (434)، تليها جامعة المنصورة فى المركز (663)، تليها جامعة عين شمس (667)، تليها جامعة الإسكندرية (778)، تليها جامعة أسيوط (885)، تليها جامعة قناة السويس (928)، تليها جامعة بنى سويف (951)، تليها جامعة الزقازيق (1009)، تليها جامعة حلوان (1022)، تليها جامعة طنطا (1050)، تليها جامعة الأزهر (1082)، تليها جامعة بنها (1162)، تليها جامعة المنيا (1259)، تليها جامعة المنوفية (1378) .

كما أدرج تصنيف التايمز البريطانى «Times Higher Education» للتعليم العالي بداية أغسطس الماضى 20 جامعة مصرية لعام 2020 مقارنة بـ 19 جامعة فى العام الماضى، فضلًا عن حصول جامعة أسوان على المركز الأول عالميًّا فى الاستشهادات فى هذا التصنيف.

 

البحث العلمي

واستطاعت جامعة بنها أن تحتل مراكز متقدمة ضمن عدد من التصنيفات الدولية التى تقيس أداء الجامعات حول العالم، حيث انضمت الجامعة لقائمة أفضل 1500 جامعة عالميًا وفقًا لتصنيف «يو إس نيوز الأمريكى» 2020.

وأكد الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها، أن الجامعة خطت خطوات واسعة وجادة نحو الجودة والتميز للتواجد فى التصنيفات العالمية فى مراتب متقدمة بالاهتمام بالبحث العلمى الذى يعد إحدى الركائز الأساسية فى عمل الجامعات وتطويرها.

من جانبه قال الدكتور ناصر الجيزاوى المشرف على الدراسات العليا والعلاقات العلمية والثقافية بالجامعة، إن تصنيف يو إس نيوز الأمريكى يعتمد على 13 مؤشرًا تقيس أداء البحوث الأكاديمية وسمعتها العالمية والإقليمية ويصنف أفضل 1500 جامعة على مستوى 81 دولة حول العالم.

 

النشر العلمى «كلمة السر»

يعتمد التصنيف العالمى للجامعات على عدة مؤشرات، أهمها الجودة فى التعليم، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس وتوظيف الخريجين، كما يتضمن مخرجات البحث العلمى لهذه الجامعات والنتائج البحثية لها.

وقال الدكتور جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا سابقًا فى تصريحات خاصة لروز اليوسف، إن أهم الطرق والأسباب التى تؤدى إلى تحسن تصنيف الجامعة، تكثيف النشر العلمى للأبحاث والدراسات فى المجلات العلمية العالمية.

وكشف عن أن عددًا من الجامعات المصرية بدأت خلال الأعوام الأخيرة حذو طريقة جامعة القاهرة، بالاهتمام بالبحث العلمى بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى التى تعطى مساعدات لكل جامعة تعمل فى هذا المجال، مما أدى إلى تحسن تصنيف الجامعات.

الدكتورة منى فؤاد حسن عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، قالت إن وجود الجامعات المصرية فى عدد من التصنيفات يعنى تطبيق معايير الجودة بالتعليم العالى، فضلًا عن أن الجامعات المصرية أصبحت معروفة لدى نظيرتها الأجنبية، ولفتت إلى أن معايير التصنيف تختلف من جهة لأخرى، حيث إن هناك تصنيفًا لطرق التدريس وتصنيفًا للأبحاث العلمية، وتصنيفًا لتدريب الطلبة وتأهيلهم لسوق العمل كل ذلك درجات مختلفة تحدد التصنيف النهائى لكل جامعة.

وأضافت أن معايير الجودة يأتى ضمن أهم المعايير التى تعتمد عليها هذه التصنيفات، مشيرة إلى أن معايير الجودة تنقسم إلى عدة أقسام منها طرق التدريس، والأبحاث العلمية، بجانب مجال التعاون الدولى للجامعة.

 

خطة حكومية

تحسن مراكز الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية، دفع وزارة التعليم العالى للشروع فى إعداد خطة تنفيذية للارتقاء بالتصنيف الدولى للجامعات الحكومية، للارتقاء بمكانة الجامعات المصرية على المستوى الدولى، والارتقاء بمستوى مخرجات المنظومة التعليمية، ورفع القدرة التنافسية للجامعات عالميًّا، بما يصب فى مصلحة الطلاب، ويرتقى بالسمعة الدولية للجامعات المصرية.

وشملت الخطة تشكيل لجنة لرفع مستوى ترتيب الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، من خلال العمل على عقد العديد من ورش العمل بحضور ممثلى الجامعات والمراكز البحثية؛ لتدريبهم على كيفية إعداد الملفات للتقدم لهذه التصنيفات.

الوزارة أكدت أهمية التصنيفات الدولية للجامعات المصرية، لما لها من دور فى تحسين السمعة العالمية للتعليم العالى المصرى، وجذب الطلاب الوافدين، وزيادة السياحة التعليمية وتدفقات النقد الأجنبى، وزيادة فرص خريجى الجامعات المصرية فى الحصول على فرص عمل إقليمية ودولية، وزيادة فرص شباب الباحثين فى الحصول على منح للدراسات العليا بالخارج.

تشمل خطة الوزارة عددًا من الخطوات التنفيذية للارتقاء بمكانة الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية، منها حصر أعداد أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جوائز دولية، والتواصل مع خريجى الجامعة الفائزين بجوائز دولية أو تقلدوا مناصب عالمية، وزيادة النشر الدولى فى جميع فروع العلوم فى كبرى المجلات الدولية، وزيادة البرامج المشتركة مع الجامعات العالمية، وتشجيع مشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب فى المؤتمرات الدولية، وإبراز العمل التاريخى للجامعة وكلياتها، ووضع خطط مستقبلية لإنشاء وادى علوم الجامعة، علاوة على زيادة براءات الاختراع المسجلة باسم الجامعة.

 

ريادة الأعمال

وبعيدًا عن التصنيفات وعلى صعيد الجوائز الدولية، فازت جامعة الإسكندرية بالمركز الأول فى التصفيات النهائية لأكبر مسابقة عالمية تابعة للاتحاد الأوروبى عن نشر الوعى بريادة الأعمال، والتى عقدت قبل أسبوعين بالعاصمة الفنلندية هليسنكى.

واستطاعت الجامعة خلال المسابقة التى بدأت منذ عدة أشهر أن تقدم نموذجًا متفردًا عالميًا عن جهود الجامعة فى دمج مفاهيم ريادة الأعمال وإدخال ثقافتها فى المحتوى التعليمى لكافة طلاب جامعة الإسكندرية، وتقديم نموذج فريد للتعليم غير النمطى والتفاعلى والمبنى على مفاهيم التعلم والمشاركة والخروج عن النمط التقليدى والصفى والكتاب الجامعى وبمنهج دولى الهدف منه ترسيخ مبدأ تحول جامعة الإسكندرية إلى جامعة متسقة مع طلابها.

وتسلم الدكتور عصام الكردى رئيس الجامعة جائزة المركز الأول خلال احتفالية كبيرة أقيمت بمناسبة مرور 25 عامًا على إنشاء مؤسسة التدريب الأوروبى، والتى أسسها الرئيس الفرنسى الأسبق فرانسوا ميتران، وشارك فيها 1500 مدعو من 28 دولة على مستوى العالم.

وأكد الكردى عقب تسلمه الجائزة أن التجربة بدأت فى الجامعة من خلال اختيار مقرر ريادة الأعمال والابتكار لتدريسه للطلاب، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وأشار إلى أن الجامعة بدأت اعتبارًا من الفصل الدراسى الحالى فى تنفيذ مقرر إلزامى على جميع طلاب الجامعة عن ريادة الأعمال والابتكار من خلال مركز التطوير الوظيفى وريادة الأعمال بالجامعة. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز