عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أول وزير ليبي انشق على "القذافي" ينقلب على "الإخوان"

أول وزير ليبي انشق على "القذافي" ينقلب على "الإخوان"
أول وزير ليبي انشق على "القذافي" ينقلب على "الإخوان"

كتب - عادل عبدالمحسن

 قال المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي سابقاً وزير العدل الليبي، الذى كان اول وزير ينشق على نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي: إن الصراع الدائر على الساحة الليبية حاليًا بدأت خيوطه تنسج منذ عام 2011 في مواجهة القوة العسكرية النظامية من خلال تواجد اللواء عبدالفتاح يونس واغتياله ليظهر على السطح الجسم الإرهابي المتطرف، الذي أدي لتعطيل الحياة السياسية في ليبيا ومن ثم أودا في البلاد لما هي عليه من انقسام وفوضى..وفقًا لما أوردته صحيفة "المرصد" الليبية .



وأشار عبدالجليل في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحدث" الذي أذيع أمس الاثنين على قناة "ليبيا الحدث"، إلى أنه عندما أعلن في مؤتمر صحفي من قبل رئيس مكتب الادعاء العسكري عن أسماء المتورطين في قتل عبدالفتاح ورفيقيه، ومنذ ذلك التاريخ بدأت الاغتيالات من قبلهم ولعل بنغازي شاهدة على ذلك.

ولفت إلى أن البلاد شهدت في تلك الفترة انقلابًا من خلال مشروع إسلامي، كان يعتقد أن الهدف منه السعي للوطن وحبه ومناهضة حكم معمر القذافي، لكن تبين أنهم أيدي خفية تتمدد لدول الجوار ودول أخرى لها أطماع في ليبيا.

وتابع أول وزير ينشق على نظام القذافي قائلاً: جماعة الإخوان خدعتنا وخدعت جميع المسلمين، والذين ما انفكوا عندما أسفرت انتخابات المؤتمر الوطني عن خسارتهم لها بل قلبوا الطاولة على كل من هو موجود من خلال تحالفهم مع كل تلك العناصر الإرهابية "الجماعة الليبية المقاتلة وداعش والقاعدة" وكل المسميات المتطرفة، التي كنا نعتقد أن مسعاها بقصد الابتعاد عن حكم الظلم لكن كان لها أيديولوجيات خارجية مازالت جذورها تمدد لهذه اللحظة .

كما حمّل جماعة الإخوان وكل من ساندها سواء الدول الخارجية أو غيرها مسؤولية خراب البلاد ومحاولتها السيطرة عليها لبناء مؤسساتها القضائية القانونية العسكرية والأمنية، مضيفًا: لعل تصريحات الرئيس التركي الأخيرة أن له أطماعًا في ليبيا بعودة الحكم العثماني الذي لم تلحظ فيه البلاد إلا إنجازات تكاد يكون سقفها الأعلى بناء مسجد وسمي باسمه.

ويرى أن مواجهتهم يجب أن تكون عسكريًا، عن طريق القوات المسلحة كما حدث في طرابلس وبنغازي ودرنة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تقف على مشارف طرابلس بوقوف جميع الليبيين خلفهم لدخول العاصمة واجتثاث بقية هذه الفلول والجماعات المسلحة.

وأعرب عن تمنياته من مؤتمر برلين، الذي لم يدع له الليبيين مباشرة خاصة تلك الدول الداعمة للإرهاب والموجود على طاولة المؤتمر بأن يفضي لإلزام تلك الدول بعدم دعم هذه المجموعات بالمال والسلاح من خلال تركيا التي تصنع ذلك عسكرياً وقطر التي تدفع ثمن تلك العمليات العسكرية والمواد والأدوات لأنه حينها تكون العملية السياسية هي الأمثل.

وقال:" نأمل من الله ألا تكون طرابلس من المدن التي لم يرضى عنها إدريس السنوسي لأن أغلب المدن التي رضا عنها هي في مأمن من تلك الامور، كنت مدعوًا لمؤتمر جنيف ولم أحضر من تلقاء نفسي كانت الاجواء كلها تدفع في اتجاه وقف الحرب والقضاء على الميليشيات داخل طرابلس الحضور كان عددهم تقريباً 25 فردًا آرائهم تصب في مصلحة الوطن، وتسعى لوقف القتال وإنهاء المجموعات وبنقل المؤسسات السيادية القيادية من طرابلس لمدن أخرى حتى يترك لهؤلاء المتشددين فرصة لتسليم ما بحوزتهم".

وأضاف:" الله شاهد على ما أقول لم ألحظ أي تشدد في هذه الجلسة، وإن كان البعض منهم يرى أن العمليات العسكرية ستلحق الدمار في طرابلس وتخوف معقول وله أساس فلم أسمع أياً من هؤلاء بالدفاع وتشجيع هذه الجماعات، هناك من تخوف فقط أن المؤتمر لن يصب في مصلحة ليبيا، وما هو إلا عبارة عن لملمة الرأي الدولي عندما لم يتخذ مجلس الأمن اي قرار موحد تجاه الحرب فيقول بعض الحاضرين أن المؤتمر لا يهدف لمصلحة ليبيا بل توحيد الرأي الدولي تجاه الوضع القائم في البلاد".

وشدد على ضرورة اجتثاث هؤلاء المسلحين الذين سيطروا على المال والقرار السياسي في طرابلس، لأنه لا يمكن للدولة أن تقوم في ظل وجودهم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز