وكيل زراعة البحيرة: إحياء مشروع مكافحة ذباب الفاكهة باستخدام المصايد

البحيرة- محمد البربرى

أكد المهندس محمد إسماعيل الزواوي وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أهمية مكافحة ذبابة الفاكهة كأحد المحاور الرئيسية التي تقوم بها وزارة الزراعة في مكافحتها لزيادة إنتاجية محاصيل المنتجات الزراعية لزيادة المعروض في السوق المحلي والتصديري.

وقال الزواوي، انه يعمل تفعيل البرنامج وعدم لجوء صغار المزارعين للإفراط في استخدام المبيدات للقضاء على الحشرة لحماية محاصيلهم الزراعية، واستخدام التقنيات الحديثة بديلا عن الرش العشوائي وإن تفعيل المشروع يعمل على زيادة الصادرات، ويحد من رش المبيدات بطريقة عشوائية وتقليل نسبة رفض الشحنات المصدرة خاصة من الموالح وأخرى وتقليل نسبة متبقيات المبيدات، موضحا أن الحجر الزراعي يقوم بفحص الشحنات المعدة للتصدير جيدا قبل التصدير، وعدم تصدير أي من الشحنات التي تحتوي على أطوار من الذبابة، مشيرا إلى أن الحجر الزراعي يولي أهمية خاصة لهذه الذبابة ويقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة لمكافحتها، كما يشدد على فحص الشحنات الزراعية الصادرة لجميع عوائلها (البرتقال- الجوافة- العنب- الرمان) وأن حشرة ذبابة الفاكهة تصيب ثمار الفاكهة "البرتقال، والخوخ والمشمش والكمثرى والبرقوق والتفاح والمانجو والجوافة والتين والموالح، والعنب" بخلاف بعض العوائل الثانوية ومنها بعض محاصيل الخضر من الطماطم، وتعتبر من الحشرات ذات التطور الكامل "البيضة، اليرقة، العذراء والحشرة الكاملة" وتصبح ذبابة الفاكهة خطرا في طور اليرقة مما يتسبب في تدمير الثمرة المصابة، حيث إن اليرقة تصيب اللب الداخلي للثمرة محدثة بذلك أنفاقًا داخلها ما يؤدي إلى سقوطها وتعفنها.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد بقاعة الاجتماعات الكبرى بمديرية الزراعة بالبحيرة، بحضور لجنة الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، وهم المهندس محمد محمود أبو عاص والمهندس عصام عثمان العدل والمهندس صلاح إبراهيم عباس ولجنة منطقة شمال الدلتا لمكافحة الآفات مكونة من محمد يوسف مدير عام المنطقة والمهندس محمد زكريا والمهندس عبد المنعم دمين مدير عام المكافحة والمهندس مجدى أمين مدير إدارة البساتين والمهندس منصور غانم مدير إدارة المكافحة البستانية ومديرو الإدارات الزراعية ورؤساء أقسام المكافحة والرعاية البستانية بالإدارات الزراعية.

وقامت لجنتا الإدارة المركزية ومنطقة شمال الدلتا لمكافحة الآفات، بشرح خطوات العمل بالمشروع وتركيب المصايد وقراءاتها وتسجيل القراءات وقامت اللجنة بتسليم مدير إدارة المكافحة البستانية 200 مصيدة ذبابة خوخ و13 مصيدة ذبابة فاكهة وتم توزيعها على رؤساء الأقسام بالإدارات الزراعية لتركيبها، طبقا لمساحة المحاصيل البستانية المنزرعة بكل مركز.

وقال المهندس عصام عثمان العدل: إن تفعيل المشروع باستخدام المصائد، ولجان الاستكشاف بديلا عن الرش العشوائي للمبيدات، حيث تعد المصائد من أهم الوسائل المتبعة للتعرف على وجود أي من ذبابة فاكهة وتقوم بجذب كل من الذكور والإناث، وهي من أكثر وأخطر الآفات الحشرية التي تصيب ثمار الكثير من أشجار الفاكهة، وهذه الأنواع عبارة عن ذباب صغيرا لحجم لا يزيد طوله على 0،5سم، كما قام بشرح تفصيلي لطريقة تركيب المصايد بالطريقة الصحيحة.

وأضاف المهندس محمد محمود أبو عاصي أنه في مصر يوجد نوعان هما ذبابة ثمار الخوخ، وذبابة فاكهة البحر المتوسط حيث تضع إناث تلك الأنواع بيضها داخل الثمار تحت القشرة في غرفة (حفرة) صغيرة تصنعها بواسطة آلة وضع البيض- يفقس البيض عن يرقات صغيرة لونها سمني (أبيض مصفر) تتغذى على النسيج اللحمي للثمرة أو المحتويات الداخلية مما يؤدى إلى إتلافها وسقوطها على الأرض هذا أن الثمار المصابة تتعرض لمهاجمة بعض الكائنات الأخرى مثل فطريات وبكتيريا الإعفان وخنافس الثمار وغيرها.

وأكد المهندس منصور أمين غانم مدير إدارة المكافحة البستانية على أن ذبابة الفاكهة تسبب ضررا مباشرا للثمار نتيجة الإصابة وتغذية اليرقات على محتوياتها وضررا غير مباشر بسهولة إصابتها بالإعفان ويكون نتيجة ذلك خفض إنتاجية أشجار الفاكهة كما ونوعا حيث تقل كمية وجودة الثمار من جراء الإصابة، وعند تمام نمو اليرقات تخرج من الثمار لتكون طور العذراء في التربة على عمق 1- 3سم حسب نوع التربة ونسبة الرطوبة بها ويعيش ذباب الفاكهة متنقلا بين العوائل المختلفة طوال العام حيث تصيب ثمار الموالح بعدها إلى الخوخ المبكر ثم المشمش فالخوخ المتأخر ثم المانجو والجوافة والكمثرى.

وشدد وكيل الوزارة على الإتقان في العمل لإحياء المشروع مرة أخرى وعلى الجميع بذل الجهد والإخلاص في العمل ومراعاة الدقة في تنفيذ التعليمات بداية من اختيار أماكن تركيب المصايد وقراءتها في المواعيد المحددة، والأمانة في تسجيل البيانات للحصول على نتائج حقيقية مماثلة للواقع، وذلك للوقوف على حجم الإصابة والتعامل معها وذلك حتى نتمكن من حماية محاصيل الفاكهة من هذه الآفات والقضاء على هذا الذباب تفاديا لضرره على محاصيل الفاكهة وللحصول على منتج سليم خالٍ من الإصابة وصالح للاستهلاك المحلي والمجال التصديري.

كما وجه مديرو الإدارات بضرورة تقديم الدعم المطلوب لمساعدة القائمين بالعمل في هذا المشروع، وحل مشاكلهم ومد يد العون لهم.