أحمد عمر بالحمر يكتب: عملة الدموع

اختفى من تفاصيل أيامي وساعاتي الثمينة، أوقات أنتظرها وأفتقدها بمجرد انتهائها، كلي أمل في الغد، في نفس الوقت المعتاد. تأتي الأعراض نفسها كل يوم، يأتي الوقت وتدق الساعة لكن أين هو؟

السؤال يأتي، والعقل يغيب، يبحث عنه في الأماكن الذي يعطرها ويسعدها بطلته ورقته الطاغية. مواقع لا أستطيع سوى زيارتها في مخيلتي فقط، لا أحتاج إلى باقات واشتراكات الشبكة العنكبوتية.

أحتاج القليل من الشوق والكثير من الدموع، كلما زاد هطولها اقتربت أكثر، اختفت الرؤية لديّ من تلك السيول "جميل" الآن استطعت ملامسة إبهامه، لا يوجد ثمن أو مقابل "عملة الدموع" أكثر أستطيع دفعه كي أصل إلى أبعد من ذلك.

حتى قميصي خانني، ونقض اتفاقنا المبرم بينه وبين عطرك المتخلل في تيلته الطويلة، تلاشى الشذى وتطاير، لم أستطع حبسه أكثر، انتهت فترة حكمه ونجح الاستئناف في تقليل حكم المؤبد وخرج من سجنه ظلمًا.

لكن ستظل الذكرى محبوسة إلى الأبد في ذاكرتي وقلبي وجميع أعضائي ما حييت. مكانك ووقتك محفوظ، كما قلت لك "زماااان" أنت الذي أريد، أنت ما أتمنى.