عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سفير فنزويلا في حوار خاص: العلاقات المصرية الفنزويلية ممتازة .. ولا نخشى التهديدات الأمريكية

سفير فنزويلا في حوار خاص: العلاقات المصرية الفنزويلية ممتازة .. ولا نخشى التهديدات الأمريكية
سفير فنزويلا في حوار خاص: العلاقات المصرية الفنزويلية ممتازة .. ولا نخشى التهديدات الأمريكية

حوار - شاهيناز عزام

نطمح في منح زراعية لتعلم التقنيات الزراعية للفنزويليين بمصر



عهد التدخل العسكري في الدول صفحة يجب أن تطوى

حريصون على علاقاتنا الجيدة مع الدول العربية.. ونؤمن بحق تقرير المصير وعدم التدخل في شؤون الدول

 

بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات المصرية الفنزويلية أكد ويلمر بارينتوس سفير فنزويلا بالقاهرة أن العلاقات المصرية الفنزويلية ممتازة ويوجد اتفاقيات سياحية وتعليمية وثقافية مشيرا في حواره الخاص لبوابة روزاليوسف إلى أنه يتمنى لمصر أفضل رفاهية وسلام دائم في عهد الرئيس السيسي.

 

وإلى نص الحوار....

 

كيف ترى العلاقات المصرية الفنزويلية؟ وكيف تتعاون معها في مكافحه الإرهاب؟

العلاقات المصرية الفنزويلية علاقات ممتازة وهناك تواصل وتعزيز اطر الصداقة بين البلدين والعام المقبل يمر 70 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفنزويلا وكل من البلدين بيحافظوا على العلاقات الثنائية الممتازة وتم التصديق على المبادئ الأساسية للتعاون الدولي وتجمعنا اتفاقيات ثقافية وتعليمية وسياحية وتعاون دولي ويوجد شركتان مصريتان للبترول بفنزويلا وعلي الصعيد الزراعي بيننا اتفاقيات زراعية ونطمح في مصر ان تعطي منحا زراعية لتعلم الفنزويليين بعض تقنيات الزراعية في مصر ونعمل بكل جهد لزيادة التبادل التجاري.

فنزويلا بلد مسالم، مع دبلوماسية السلام البوليفارية، التي ترفض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ودعت دائما الحوار كوسيلة لتسوية المنازعات، وتدين أي تعبير عن التطرف والعنف. ونتمنى لمصر أفضل رفاهية وسلام دائم.

 

فى عهد الرئيس نيكولاس مادورو كيف يواجه فنزويلا المعارضة ومحاولة الانقلاب على الشرعية الدستورية؟

من خلال الحوار وبناء التوافق في الآراء سعيًا لتحقيق السلام، لأن الحكومة الدستورية للرئيس نيكولاس مادورو تميز طريق التفاهم للتوصل إلى حل سياسي للخلافات القائمة مع جماعات المعارضة التي تعارض الإدارة الحكومية، من خلال أشكال الحوار، الشاملة، من أجل المصالحة والتعايش بين جميع قطاعات المجتمع الفنزويلي، باتباع رؤية اتساع وانفتاح وشفافية وفي هذا السياق، في 16 سبتمبر 2019، قامت الحكومة الفنزويلية بإنشاء طاولة حوار وطني مع ممثلين عن قطاع من المعارضة الفنزويلية، والتي حققت بالفعل تقدمًا ملموسًا، وقد كرر الرئيس مادورو مرارًا وتكرارًا في العديد من المناسبات أنه لديه أقصى درجات الاستعداد لاستئناف المحادثات مع قطاع المعارضة من خلال آلية أوسلو، التي ترعاها مملكة النرويج، للتوصل إلى حل سياسي في إطار احترام السيادة والدستور الوطني وفي التمسك القاطع بحقنا في تقرير المصير.

 

كيف ترى المشهد السياسي والأمني على الساحة الفنزويلية الآن؟

في الوقت الحاضر، تستمر البلاد في حياتها اليومية الطبيعية ومستقرة وتعمل على التغلب على الصعوبات، نتيجة لعملية الحوار التي روج لها الرئيس نيكولاس مادورو، فيما يتعلق بالأمن، نحن على دراية بالتهديدات التي نواجهها، لكن دون المساس بمكانتنا كدولة مستقلة وذات سيادة.

 

يتردد أن كثيرا من الأخبار التي يتم نشرها عبر وسائل الإعلام عن الأوضاع في فنزويلا زائفة، ما أسباب ذلك، وما هي طرق مواجهتها؟

بالتأكيد، تواجه فنزويلا حملة تشويه شرسة ودائمة على يد الوسائل الإعلامية الدولية الكبرى، والتي تقدم صورة مشوهة عن الوضع السياسي والحياة اليومية في البلاد واننا نخوض معركة بلا راحة اضطررنا إلى المواجهة لتوضيح آليات التضليل التي تستخدمها مراكز الإعلام المهيمنة بنشرها أخبار كاذبة وتكوين ساحة للرأي السلبي تجاه فنزويلا.

إن أثمن مورد لدينا في هذا الكفاح المستمر والدؤوب من أجل الحقيقة إنه ضمير شعب يبقى في سلام ويرغب في مواصلة العيش في وئام لبناء مصيره دون تدخل أو اعتداءات خارجية. نحن نتجه إلى وسائل الإعلام البديلة، مثل لقائنا مع حضرتك، لنقل الحقيقة عن فنزويلا.

 

لماذا تمارس الولايات المتحدة ضغوطات قاسية ضد فنزويلا، ما هي أسبابها؟

دعونا نذكر أن الولايات المتحدة يقودها حكومة ذات نفوذ كبير زادت من حدة الهجمات والاعتداءات على فنزويلا من خلال تطبيق تدابير قسرية أحادية الجانب، وكان آخر قراراتها هو فرض حصار غير إنساني معمم يؤثر على السكان الفنزويليين بأكملهم، وخاصة القطاعات الأكثر ضعفًا احتياجا، وبالطبع، امتد هذا الهوس الأمريكي لوضع حد للثورة البوليفارية، التي بدأها الرئيس هوغو شافيز ويحافظ على مسيرتها الرئيس نيكولاس مادوروس، لمدة عقدين؛ على الرغم من أن الأمر أصبح الآن أكثر وضوحا مع تنفيذ خطة إمبريالية منعدمة الضمير وشرسة ومتعددة الأبعاد.

 

ما الذي يحفز هذا العمل الهوسي؟

منذ بداية الثورة البوليفارية، في عام 1999، كانت فنزويلا صوتًا صاخبًا وحرًا ومستقلًا دافع عن حقه السيادي في بناء مجتمع أكثر عدلًا وتكاملًا، معارضة للنموذج الليبرالي الجديد الذي تود الولايات المتحدة فرضه على نطاق وصعيد كوكبي. يضاف إلى ذلك أن فنزويلا تحارب بشدة التدخل الأمريكي الأحادي الجانب على جميع الجبهات، لأننا ندافع بقوة عن مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، ونحن مصممون على المساهمة في إنشاء نظام دولي متعدد المراكز ومتعدد الأقطاب. من الواضح أن هذا الموقف المعادي للنظام يؤثر على المصالح الإقليمية والعالمية للولايات المتحدة، بالنظر إلى نهجها التدخلي الأحادي الجانب في إدارة السياسة الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن جميع الأعمال العدائية التي قادت السياسة الخارجية للولايات المتحدة ضد فنزويلا تعكس الرغبة الإمبريالية غير المبهمة في إخضاع دولة ذات سيادة وقمعها والسيطرة عليها لإخضاعها لمخططاتها والاستيلاء على مواردها الهائلة، والتي في حالة فنزويلا هي حقا موارد هائلة واستراتيجية.

 

كيف تواجه فنزويلا الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، وما هي الخسائر الناجمة عن هذا الحصار؟

لقد تعرضت فنزويلا لحرب اقتصادية فريدة من نوعها في العالم، وحرب غير تقليدية تؤثر على نظامنا الصحي وأمننا الغذائي، وفي النهاية على حياة ملايين الأبرياء.

أصدرت الولايات المتحدة مرسومًا بأكثر من 250 إجراء قسريًا أحاديًا ضد فنزويلا لاستغلال الموارد الفنزويلية في الخارج وتطبيق الحصار على الاقتصاد الفنزويلي الذي له تأثير سلبي على القدرة الاقتصادية والمالية للدولة الفنزويلية، إن هذا الاقتطاع من الأموال والأصول الفنزويلية يمنعنا من الوصول إلى الموارد اللازمة للحصول على السلع والخدمات الأساسية للسكان الفنزويليين. إنه شكل جديد من أشكال إرهاب الدولة بهدف واضح هو نهب ثرواتهم؛ يُفرض على الأشخاص الذين قرروا الدفاع عن استقلالهم وسيادتهم، وفي الحالة الفنزويلية، تسببت في خسائر تصل إلى أكثر من 30 مليار دولار، مع آثار ضارة على حياة 35 مليون نسمة من سكان فنزويلا.

 

من هي الدول التي تساعد الولايات المتحدة لتدمير فنزويلا سياسيا واقتصاديا؟

بشكل أساسي، كندا وبعض الدول الأوروبية وبعض دول أمريكا اللاتينية مجتمعة فيما يسمى "مجموعة ليما"، والتي لا تزال منطوية على مخططات الولايات المتحدة في تدخلها الشديد في الشؤون الداخلية المتأصلة للشعب فنزويلا.

لم تفهم هذه الدول أن فنزويلا لا تخضع لقوة الهيمنة، لأننا نحافظ على حالة الروح القتالية الموروثة من أبطال استقلالنا، وهذا هو السبب في أننا يمكن أن نقول إن قدرة المقاومة للشعب الفنزويلي لا نهاية لها وسوف ندافع عنها، إلى الأبد، بأن تكون حرة بشكل لا رجعة فيه، ومستقلة وذات سيادة.

 

هل يمكن تكرار ما حدث في سوريا والعراق وليبيا في فنزويلا؟

من الواضح أنه في حالة فنزويلا، عندما تعلن أول قوة عسكرية عالمية أن "جميع الخيارات مطروحة"، هناك تهديد حقيقي بإحداث فوضى داخلية أو اختراع حالات إنذار لتبرير التدخل المسلح، والذي يذكرنا بالسيناريوهات التي مرت بها سوريا والعراق وليبيا، والتي ما زالت عواقبها مؤسفة حتى اليوم نظرا لآثارها على السلام والاستقرار داخل تلك الدول، وبالتالي على السلام والأمن الدوليين. تعمل فنزويلا من أجل الحوار حتى لا تتكرر نفس السيناريوهات التي يريدون تطبيقها علينا.

 

هل توصلت الدول التي شاركت في اجتماع مونتيفيديو إلى حل للخروج من الأزمة في فنزويلا أم لا؟

تقدر فنزويلا تقديرا عاليا الجهود الدبلوماسية لفريق الاتصال الدولي الذي يضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، جنبا إلى جنب مع جمهورية أوروغواي الشرقية، للتوصل إلى حل سلمي وديمقراطي للوضع السياسي فنزويلي من خلال الحوار؛ لكن جهودها لم تكن كافية، وقبل كل شيء، فإن نهج فريق الاتصال ليس هو الأنسب.

أكد الرئيس نيكولاس مادورو لفريق الاتصال هذا على الحاجة إلى المضي قدمًا نحو إنشاء آلية للحوار الوطني، والتي قام بنفسها بتنفيذها من دون شروط أو تدخل خارجي، لا تسمح فقط بالتفاهم السياسي بين الطرفين بل وأيضا تسمح بالحفاظ على السلام وانتعاشنا الاقتصادي، والذي كما ذكرنا سابقًا، قد تراجع بسبب الحصار الاقتصادي غير الإنساني الذي فرضته إدارة دونالد ترامب.

 

هناك 21 دولة أوروبية من أصل 28 قد اعترفوا بجوايدو رئيسا بالوكالة وخاصة عندما رفض مادورو التنبيه الأوروبي لإجراء انتخابات مبكرة؟

إن الدول الأوروبية التي تعترف بوجود حكومة غير موجودة وغير شرعية وغير قانونية، من الناحية الدستورية، تخضع لاستراتيجية الولايات المتحدة الحربية والتدخلية ضد فنزويلا. لحسن الحظ، فإن الحكومات التي ارتكبت هذا الخطأ السياسي الدبلوماسي التاريخي تمثل أقلية من الدول التي تشكل النظام الدولي، لأن الغالبية العظمى من الدول اعترفت بالحكومة الشرعية للرئيس نيكولاس مادورو، وإعادة انتخاب فنزويلا، بأكثر من مئات الأصوات، بصفته عضوًا في مجلس حقوق الإنسان كما تم التأكيد على هذا، كونه علامة على الدعم والثقة تجاه الحكومة البوليفارية.

فيما يتعلق بالدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يجب أن أؤكد أن فنزويلا لا تقبل أي ابتزاز، حيث تم انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في 20 مايو 2018 لولاية دستورية تنتهي في عام 2025 ويجب احترام الإرادة الشعبية، وذلك لأن الاحترام يعتمد على الاستقرار الديمقراطي المؤسسي لبلدنا. وكما لوحظ بوضوح، لا يوجد في دستورنا شكل للانتخابات المبكرة.

 

هل الاجتماع الأخير في البنتاغون لمناقشة الخيارات العسكرية في فنزويلا يمثل تهديدا حقيقيا؟

تدرك فنزويلا التهديد الحقيقي الذي تشكله إستراتيجية الحرب الأمريكية ضد فنزويلا ولا تخفف من حذرها إزاء أي ادعاء قد يؤدي إلى شن حرب من جانب واشنطن. لا تزال قواتنا المسلحة وحكومة وشعب فنزويلا متيقظة وتراقب نظامنا الأمني والدفاعي.

نأمل أن تفهم الحكومة العليا للدول أن وقت التدخلات العسكرية في أمريكا اللاتينية والعالم يجب التغلب عليه وطيه في صفحات الماضي.

 

كيف ترى دور روسيا في الأزمة الفنزويلية؟

إنه دور بناء ومحترم للشرعية الدولية، لأنه في موقفه من فنزويلا دعا إلى متابعة مراعاة المبادئ المنصوص عليها في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودعم الحل السلمي من خلال حوار شامل وسياسي ويعارض بشدة أي تدخل عسكري في فنزويلا.

 

ما هو موقف الدول العربية وجامعة الدول العربية من الأزمة الفنزويلية؟

تحتفظ فنزويلا بعلاقات تاريخية ممتازة مع الغالبية العظمى من دول العالم العربي، وقد تم التصديق على ذلك تحت رئاسة الرئيس نيكولاس مادورو. تعمقت هذه العلاقات مع الرئيس هوجو شافيز الذي حاز شرف التقارب بين الشعبين، إلى جانب علاقات التعاون التي أقيمت مع الدول العربية الشريكة لأوبك، بالإضافة إلى تبني حق فلسطين في أن تكون دولة حرة وذات سيادة، ودون تهديدات من أي نوع، كنوع من القضية الذاتية الفنزويلية.

 

على الرغم من أن فنزويلا ليست دولة عربية إلا أنها حريصة على حضور اجتماعات رؤساء الوزاراء العرب؛ لماذا؟

في ظل سياسة التقارب هذه مع العالم العربي التي روج لها هوغو شافيز، صاغت فنزويلا في سبتمبر 2006 عضويتها في الجامعة العربية بصفة مراقب، وهذا الشرط يسمح لنا بالتفاعل مع إخواننا في العالم العربي والوصول إلى منتدى إقليمي متميز لتقديم موقفها الرسمي تجاه تهديدات والإجراءات غير المنطقية التي تهدد السلام الداخلي لفنزويلا، وكذلك الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين.

 

ما هي طرق المضي لإزالة الحصار الاقتصادي وحل الأزمة السياسية في فنزويلا؟

نأمل أن يكون قيادة شعب الولايات المتحدة عاجلًا وليس آجلًا من جانب حكومة عقلانية، وبدون شعور التميز عن الأخرين، أن تفهم تمامًا حقيقة فنزويلا لاستعادة علاقاتنا في ظل الاحترام المتبادل، دون تدخل في شؤوننا الداخلية.

بينما يحن هذا الوقت، فإننا نواصل العمل داخليًا لتحقيق الاستقرار والهدوء في فنزويلا من خلال حوار سلمي وواسع وصريح مع المعارضة الفنزويلية.

بالتأكيد، في المخطط الذي تم وضعه في جدول الحوار الوطني، اقترح كلا الطرفين تنفيذ "برنامج النفط مقابل الغذاء"، والأدوية والإمدادات الأساسية وفقًا للآليات التقنية الموجودة في منظومة الأمم المتحدة، وبهذه الطريقة، نحقق التخفيف من الأثر اللاإنساني للحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة، وبالطبع لدينا شركاءنا في العالم، الذين تهدف أفعالهم إلى مساعدتنا في التغلب على هذا الحصار غير المنطقي.

 

كيف ترى العلاقات المصرية الفنزويلية، وما هي أشكال التعاون المشترك ودور مصر في حل الأزمة في فنزويلا ودعم فنزويلا؟

تواصل كل من فنزويلا ومصر تعزيز روابط الصداقة التي طورناها على مدار 70 عامًا، ويحافظ البلدان على علاقات ثنائية ممتازة وفي منتديات متعددة الأطراف، حيث تم التصديق على المبادئ الأساسية للقانون الدولي ومن بينها عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحرية الحق في تقرير المصير.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز