تلميحات بريطانية حول مقتل ضابط المخابرات "لو ميسورييه" في تركيا.. (فيديو وصور)

كتب - عادل عبدالمحسن

 فيما بدأت شرطة مكافحة الإرهاب التركية التحقيق في مقتل ضابط المخابرات البريطاني السابق جيمس لو ميسورييه.. نقل جثمانه على متن طائرة متجهة إلى العاصمة البريطانية لندن، الليلة الماضية.

كانت السلطات التركية قد عثرت على ضابط المخابرات البريطانية مؤسس أصحاب الخوذ البيضاء في سوريا، ميتاً خارج شقته في منطقة بيوغلو في إسطنبول، يوم الإثنين الماضي.

وتلمح الصحافة البريطانية إلى أن ضابط المخابرات البريطانية السابق، كان منذ فترة طويلة عدوًا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الروس.

وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن السلطات التركية كثفت من جهودها لكشف غموض مقتل "جيمس لو ميسورييه"، مشيرة إلى أن وحدة البحث الجنائي التابعة للشرطة التركية تولت التحقيق في البداية، لكن ملف هذه القضية نقل لإدارة الإرهاب والمخابرات التركية الذين قضوا يوم أمس في البحث عن الأشياء الموجودة في شقة جيمس لو ميسورييه.

وذكر تقرير صادر من الطب الشرعي في إسطنبول أن وفاة لو ميسورييه نجمت عن "صدمة عامة"، مضيفًا أنه لم تكن هناك علامات على وجود إصابات أو مقاومة قاتل في جثمانه.

في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، شوهدت إيما وينبورج زوجة جيمس لو ميسورييه وهي تغادر قسم شرطة جاريتيب في المدينة.

 

 

ووفقًا لرواية قدمتها زوجته للشرطة، فقد ذهب للنوم الساعة 2:30 صباحًا يوم الإثنين ولكنه استيقظ في الساعة 4:30 صباحًا.

قالت إنه أعطاها حبة نوم مع كوب من الماء وكلاهما ذهب إلى الفراش. ومع ذلك، بعد ساعة واحدة فقط استيقظت وينبرج من قبل الشرطة بعد العثور على جثة زوجها ملقاة في الشارع بالخارج.

أمضت الشرطة معظم الأمس في البحث الشرعي عن الممتلكات الملبوسة باللبلاب، بما في ذلك الغبار عن آثار أقدام على السطح وبصمات الأصابع على نوافذ الطابق الثالث ولم يجدوا شيئًا مهما يساعد في، كما أن الفحص السابق لخمس كاميرات CCTV مجاورة لم يكشف عن شيء غير مرغوب فيه.

وقالت مصادر أمنية تركية إن الوفاة تعامل على أنها انتحار، لكن هناك شكوك بأن ربما تكون عملية مخابراتية إثر العثور على أدلة عبارة عن غبار بصمات الأصابع من قبل المحققين في نافذة الطابق العلوي الذى سقط منه القتيل.

ولفتت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إلى أن قبل أيام من وفاة ضابط المخابرات البريطاني السابق، اتهمته السلطات الروسية، التي تنتقد عمله في الشرق الأوسط، بأنه جاسوس، الأمر الذي أثار تكهنات حول سبب الوفاة واتهمت أصحاب الخوذ البيضاء بأنهم أداة للغرب وأنهم مرتبطون بالإرهابيين.

 وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد وصفت الأسبوع الماضي جيمس لو ميسورييه بأنه كان جاسوساً تابعا لـ" MI6 " وكان يعمل في البلقان.

واتهمت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية السيد جيمس لو ميسورييه ، 48 عامًا، بأنه عميل بريطاني سابق يعمل في البلقان وكوسوفو والشرق الأوسط.

وفى غضون ذلك نفت كارين بيرس، سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، هذه المزاعم، قائلة: "الاتهامات الروسية الموجهة إليه، والتي صدرت عن وزارة الخارجية بأنه جاسوس، غير صحيحة بشكل قاطع".

وقالت أيضا إن بريطانيا ستنظر عن كثب في تحقيقات السلطات التركية.

لا تعتقد الشرطة التركية أن أحدًا دخل منزله في يوم وفاته. ومع ذلك، قام مصطفى بيرم، وهو محقق قتل متقاعد، بزيارة الموقع اليوم وأخبر المراسلين أنه لا تزال هناك أسئلة بلا إجابة.