عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عضو هيئة كبار العلماء بالسنغال: مصر تحارب الإرهاب عسكريا وفكريا نيابة عن العالم

عضو هيئة كبار العلماء بالسنغال: مصر تحارب الإرهاب عسكريا وفكريا نيابة عن العالم
عضو هيئة كبار العلماء بالسنغال: مصر تحارب الإرهاب عسكريا وفكريا نيابة عن العالم

حوار- باهر محمد

بوسو: الملتقى العالمي التصوف يلقي الضوء على قضايا محورية والسنغال ينعم بالفكر المعتدل بفضل الطرق الصوفية



 

"التطرف".. قضية تشغل الأذهان ليس في مصر فحسب، بل في كل العالم العربي والإسلامي، خاصة بعدما باتت الأفكار الهدامة والمتشددة تستقطب الشباب من الجنسين عبر وسائل عدة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن لمصر الفضل الأكبر في الدعوى لمواجهة التطرف، الأمر الذي ظهر جليا بقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيه النداء إلى المؤسسات الدينية في كثير من المناسبات الدينية بضرورة تطوير الحقل الدعوي.

"بوابة روزاليوسف" أجرت حوارا مع القاضي محمد مرتضى بوسو، عضو هيئة كبار العلماء بالسنغال، وذلك للوقوف معه على آليات مواجهة الفكر المتطرف.

وأكد خلال حواره أن السنغال تنعم بالأفكار المعتدلة بفضل جهود الطرق الصوفية في نشر الأفكار المعتدلة، مشددًا على أن مصر تحمل وما زالت لراية العلم، وعكفت بشكل كبير على مواجهة الفكر المتشدد.. وإلى نص الحوار.

- تنظيم داعش وكيف يمكن مواجهته؟

لا شك أن هذه الفكرة حدثت مؤخرًا، وهم يروجون لأمور وقضايا تحدث باسم الإسلام وهو براء منها، وفي مدرستنا الصوفية السنية نؤمن أن الإسلام لا يدعم فكر التطرف والغلو فنحن مؤمنون محسنون وسطيون، ورغم ما عانيناه من تهم وأكاذيب أدت إلى نفي شيخنا ومع ذلك كان شيخًا عالمًا صوفيًا سلميًا داعيًا إلى الخير، ولم يسجل أحد أنه جاهد أبدًا إلا سلميًا.

- ما أسباب انتشار التطرف من وجهة نظركم؟

الجهل، له نسبة كبيرة، فبعض الناس بعيدين عن الدين، وهناك أيادٍ خفية تدعم هذه الظاهرة السيئة والخطيرة.

- وكيف يتسنى محاربة التطرف؟

في السنغال لم تصلنا حتى الآن بفضل الله تلك الأفكار، لكن علينا محاولة تعليم الناس تثقيفهم والتوضيح بأن الإسلام بريء من هذا، وأن الإسلام يرى قتل الناس حرامًا والظلم حرام.

- هناك أقوال بأن داعش أجندة استخباراتية؟

لا شك أن الواقع يجعل من داعش تنظيمًا وراءه شيء يحمله من العالم الغربي بأجهزته واستخباراته الذين لديهم سيطرة كاملة على هذا التنظيم.

- ماذا عن دور التصوف وتحديدًا في السنغال؟

التصوف في السنغال بصفة عامة، وفي طريقتنا بصفة خاصة لا شك أن له دورا كبيرا في محاربة الغلو والتطرف، وقد نظمنا مؤتمرات إقليمية ومحلية ودولية، ونناقش دور التصرف في محاربة الغلو والتطرف ونشر السماحة والاعتدال، ونقوم بطباعة الكتب المعتدلة التي تخوف الناس من التطرف وأتباعه.

- من يسيطر على المشهد الدعوي لديكم؟

المشهد عندنا يقف عليه مشايخ من الطرق الصوفية، ولدينا بفضل الله العديد من الطرق ونحو 95% من الشعب ينتمي إليهم.

- ماذا عن الملتقى الدولي الـ14 بالمغرب؟

الملتقى كان جيدًا ويلقي الضوء على قضايا محورية، وعلينا كسنغاليين أن نقوم على الترابط والتعاون مع كافة الطرق الصوفية في المغرب ومصر من أجل نشر العلم والإسلام الوسطي بعيد عن الغلو والتطرف، وملتقى الطريقة القادرية البودشيشية كان مثالًا يجب أن يحتذى به، في التنظيم والعرض وغير ذلك، وسأكون سفيرًا لهذا الملتقى حين أعود لبلادي.

- كيف تجد التحديات التي يعاني منها التصوف؟

التصوف في الوقت الراهن يواجه العديد من التحديات من قبل تيارات تقف ضده، فيحاولون تشويه سمعته، وعلينا أن نحذر وأن نواجههم بالحكمة والموعظة الحسنة وأن نرد عليهم بالمثل مع الحفاظ على أخلاقيتنا والاشتغال بما يعنينا، وهذه التيارات مع كثرتها لا ترهبنا.

- هل دور الأزهر مؤثر في عالمه الإسلامي وتحديدًا في إفريقيا؟

"الأزهر وما أدراك ما الأزهر" لا يمكن وصف دوره وما يقوم به، ونحن كطريقة مريدية لها علاقة بهذه المؤسسة العريقة، ولدين في بلادنا أكبر مؤسسة علمية وسطية تحمل اسمه تيمنًا بهذه المؤسسة العظيمة، لأننا نراه أكبر مؤسسة علمية تربوية في العالم، وينبغي أن يتبرك بها كافة المؤسسات، ولدينا اليوم ما يزيد على 200 ألف طالب في تلك المؤسسة التي تحمل اسم الأزهر، من كافة مدن السنغال وبعض الدول التي بها جاليات سنغالية، كما أن لدينا تعاونا مع الأزهر في مصر، وقد استقدمنا من الأزهر من يقوم على التدريس، فدوره كبير في نشر العلم ومحاربة الغلو والتطرف، ولولاه ما حققت كثير من الدول استقرارًا على المستوى الفكري، وقد استفادت منه كثير من الدول ومنه السنغال، وقد زارنا بعض شيوخه ومنهم الشيخ جاد الحق على جاد الحق، ومن قبله الشيخ عبد الحليم محمود خلال فترة السبعينيات.

- ما تقييمكم لدور مصر في محاربة الإرهاب؟

تحرك إيجابي محاربة الجهل والغلو والتطرف والفكر الداعشي، ونحن بدورنا نثمن دور مصر، وبعض الدول ومنها دولتنا، الرئيس السنغالي خلال احدى المناسبات يقول إن السنغال ستبقى دولة إسلامية أصيلة ذات ثوابت، يعني بذلك متمسكة بالتصوف وسنحافظ على هذه الهوية.

ومصر كما تحمل راية العلم عن العالم وعن قاراتنا على وجه التحديد، كذلك الأمر في حربها العسكرية على الإرهاب وهذه من الأمور المسلمة لدينا، فمصر تحارب الإرهاب عسكريا وفكريا نيابة عن العالم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز