عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

البيت الفني يكشف علاقة هولاكو باستقالة شاكر عبداللطيف

البيت الفني يكشف علاقة هولاكو باستقالة شاكر عبداللطيف
البيت الفني يكشف علاقة هولاكو باستقالة شاكر عبداللطيف

كتب - محمد اسماعيل

أصدر البيت الفني للمسرح، بيانًا توضيحيًا بشأن أزمة العرض المسرحي "هولاكو"، والتي قيل إنها كانت وراء اعتذار الفنان أحمد شاكر عبداللطيف عن إدارة المسرح الحديث.



وقال البيت الفني للمسرح في بيانه: "تابع البيت الفني للمسرح ما أثير خلال الساعات القليلة الماضية بخصوص العرض المسرحي "هولاكو" وحول اعتذار الفنان أحمد شاكر عبداللطيف عن إدارة فرقة المسرح الحديث، والتي حاول البعض ــ نفترض فيهم حسن النية ــ افتعال أزمة حولها أو منها".

وأوضح البيان حقيقة ما جرى: "حقيقة الواقعتين المرتبطين هي ببساطة.. في إطار حركة تنقلات عادية تهدف في المقام الأول لتنشيط الأداء في قطاع مسرح الدولة صدر قرار تضمن نقل عبداللطيف من إدارة القومي إلي فرقة المسرح الحديث، وتجدر الإشارة هنا إلى أن القرار تضمن تنقلات مشابهة بين فرق مثل الإسكندرية وشعبة المواجهة والتجوال التي تحولت إلي فرقة، وغيرهما، إلا أنه فيما يبدو اعتبر الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف أن النقل ينتقص من قدره فما كان منه إلا التقدم باعتذار عن إدارة الفرقة، علما بأن فترة إدارة عبداللطيف للقومي لم تشهد إنتاجًا جديدًا، وانشغلت خشبة القومي في أغلبها بعرض مسرحية "المتفائل" التي تم التجهيز لها بالكامل من خلال الإدارة السابقة للفرقة برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، واكتفي الفنان أحمد شاكر بافتتاحها".

وتابع البيان: "وعقب الاعتذار مباشرة بدأت الزوبعة غير المفهومة حول العرض المسرحي "هولاكو" للشاعر والمخرج الكبيرين فاروق جويدة وجلال الشرقاوي".

وأوضح البيان أن الرقابة على المصنفات الفنية وافقت على النص، قبل تولي الفنان أحمد شاكر إدارة الفرقة بخمس سنوات تعثر خلالها المشروع لأسباب متعددة، أبرزها عدم الاستقرار على تسمية أبطال العرض، وأضاف البيان: "لكنه أصر على إعادته للرقابة مرة أخري"، وبالطبع تمت الموافقة عليه مجددًا، وأبدي الشاعر الكبير فاروق جويدة مرونة تستحق التقدير تجاه بعض الملحوظات الصغيرة للرقابة".

وأردف البيان "وتم التعاقد مع فريق العمل، وكان الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف هو من وقع التعاقد بصفته مديرًا للفرقة، وقدم ميزانية العرض، وتم رفعها الى السلطة المختصة واعتمادها من رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، وهو ما يعتبر التزامًا قانونيًا وماليًا تجاه العرض، قبل أن يكتشف فجأة ــ عقب اعتذاره ــ أن النص به مشكلات، أو عبارات تحتمل أكثر من معني".

وفي إطار توضيح تفاصيل المشهد أيضا، جاء في البيان: "تجدر الإشارة إلى أن أغلب ما جاء في البيان الذي أصدره الفنان أحمد شاكر وتناقلته بعض المواقع الإلكترونية والصفحات، أغلبه ليس دقيقًا، فمثلا لم يتم "عدم اعتماد مد" العرض المسرحي المتفائل، والصحيح أن بيت المسرح اعتمد خطة تجوال للعرض ليكون متاحًا لجماهير الإسكندرية وعدد من المحافظات، استكمالًا لما حققه من نجاح في القاهرة طوال ٧٥ ليلة عرض".

وأبدي البيت الفني للمسرح اندهاشه من اللغة المستخدمة للتعليق على عرض "هولاكو" واستخدام عبارات مثل "الوقت الحالي في مصر والمنطقة العربية غير ملائم لتقديم العرض"، واعتبر البيت الفني أنها عبارة فضفاضة لا تنطلق من مرتكزات فنية، ولا توضح مثلا لماذا لا يتناسب الوقت، وتقديم عرض عن واحدة من لحظات الكفاح الوطني ضد الغزاة، بينما تشهد المنطقة صراعات ونزاعات بمختلف صورها، بالإضافة إلى ما يقاومه الوطن من قوى إرهابية وظلامية تعتبر غزوًا تتاريًا من نوع آخر.

وأكد البيان "المسرح هو معبر دائم عن نبض الشعب وأفكاره، وما يتناوله النص من إسقاطات هي شيء طبيعي في إطار تفاعل المسرح مع الأحداث الآنية، موضحًا أنه ليس درسًا في التاريخ، ولكنه عمل حي نابض بما يحدث حوله من أحداث، وتصرح الرقابة على المصنفات الفنية بما هو جائز وهو شيء غير متروك للأهواء الشخصية، وعليه فكل ما هو متداول وتم نشره من مقاطع من النص اعترضت عليها الرقابة على المصنفات الفنية تم تعديلها بالفعل أو حذفها بالفعل".

واستطرد البيان: "لعلنا لا نجاوز الحقيقة إذا قلنا إن عملًا كتبه الشاعر الكبير فاروق جويدة صاحب التجربة الأهم في المسرح الشعري خلال الربع قرن المنقضي، ويخرجه الفنان القدير صاحب الخبرة والتاريخ والرؤية جلال الشرقاوي، مثل هذا العمل هو وجبة فنية نثق في جودتها وأهميتها".

وجاء في ختام البيان: "وأخيرًا.. يؤكد البيت الفني للمسرح على الإيمان بالعمل المؤسسي، وبتغيير الدماء على فترات متقاربة، وباستبعاد العنصر الشخصي من خلافات العمل التي تهدف دائما لتقديم الأفضل للمتفرج المصري والعربي، وتقيم العروض طبقًا لأهميتها واحتياج المتلقي المصري والعربي لها في هذا التوقيت وهذه اللحظة من عمر وطننا مصر، ووطننا العربي إجمالًا".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز