تصعيد "أمريكي ــ صيني" في مضيق تايوان

كتب - عادل عبدالمحسن

حاملة طائرات صينية تعبر المضيق بعد أيام من عبور سفينة حربية أمريكية

أبحرت حاملة طائرات بالأسطول الصينى عبر مضيق تايوان- بعد أيام قليلة من عبور سفينة حربية أمريكية للممر المائي- في رسالة واضحة إلى أمريكا وجزيرة تايوان، المتمتعة بالحكم الذاتي، وحلفائها بعد أيام من عبور سفينة حربية أمريكية، وقبل الانتخابات الرئاسية في الدولة الآسيوية عام 2020.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن الأسطول الصينى الناقل شوهد،  أمس الأحد، وهو يبحر جنوبا عبر المضيق، وكانت السفن الصينية قادمة من الجانب الصينى بالممر المائي، برفقة أول حاملة طائرات محلية الصنع بالكامل، بينما كانت السفن الأمريكية واليابانية تتخلف عن الركب.

وقالت الوزارة، إن تايوان أسرعت إلى مراقبة حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها  لكشف هويتها، مطالبة مواطنيها بعدم القلق.. ولم يعط المسؤولون المزيد من التفاصيل.

وجاء استعراض القوة الصينية، بعد أقل من أسبوع من قيام السفينة الأمريكية "يو إس إس" تشانيلورزفيل، طراد الصواريخ الموجهة، بعبور مضيق تايوان في خطوة من على ما يبدو أنها أغضبت الصين، وكان هذا العبور التاسع للبحرية الأمريكية هذا العام.

وأدانت الصين الرحلات الأمريكية السابقة في مضيق تايوان، مؤكدة أن الولايات المتحدة، تتدخل في قضية "الصين – تايوان".

وتنظر الصين إلى تايوان كإقليم انفصالي عنها ولأول مرة تمر حاملات الطائرات في المضيق، منذ تولي الرئيس التايواني تساي لانج ون، مهام منصبه في عام 2016. استاءت الصين من تساي لرفضه الرؤية الصينية، دولة واحدة و"نظامان".  

من جانبه قال وزير الدفاع  الأمريكي مارك إسبير في العاصمة التايوانية "بانكوك" في وقت سابق يوم أمس الأحد، "إن بكين تلجأ بشكل متزايد إلى الإكراه والترهيب، من أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية، على حساب الدول الأخرى"، دون ذكر مرور حاملة الطائرات الصينية.

كانت تايوان، قد انفصلت عن الصين بعد الحرب الأهلية الصينية في الأربعينيات من القرن الماضي، عندما هزم القوميون الصينيون بقيادة تشيانج كاي شيك أمام الشيوعيين، وفر إلى جزيرة تايوان، وأعاد تشكيل حكومته هناك.

وقال الرئيس الصيني، شي جين بينج في يناير الماضى، إنه إذا تبين أن "التوحيد" السلمي أمر مستحيل، فإن الصين لها الحق في استخدام القوة؛ لإعادة تايوان إلى دولة الصين.