عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تلامذة يوسف شريف رزق الله باقون على العهد

تلامذة يوسف شريف رزق الله باقون على العهد
تلامذة يوسف شريف رزق الله باقون على العهد

كتب - هبة محمد على

- 10 دلائل على تميز الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي



 

ساعات قليلة تفصلنا عن بدء الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي التي يمكن وصفها بالدورة الاستثنائية، والاستثناء هنا لا يتعلق فقط بحجم، وقيمة الأفلام المنتقاة للعرض في أقسام المهرجان المختلفة، والتي يتشوق لمشاهدتها عشاق السينما ومحبوها، لكن لأنها الدورة الأولى التي يتم الإعداد لها بعد رحيل يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، والرجل الذي زرع حب السينما في القلوب، وارتبط اسمه بمهرجان القاهرة السينمائي منذ دوراته الأولى إلى أن أصبح مديرا فنيا له منذ عام 2000 وحتى رحيله في يوليو الماضي بعد أن شارك في التحضير لهذه الدورة رغم حالته الصحية الصعبة في الفترة الأخيرة، لكن غياب الجسد لا يعني أبدا غياب التأثير، فمنذ رحيله عن دنيانا منذ حوالي أربعة أشهر يعمل تلامذته على قدم وساق، في محاولة لإثبات أن (اللي علم مامتش) وبعيدا عن اختيارات الأفلام التي هي أساس تميز أي مهرجان سينمائي، نرصد في السطور التالية 10 دلائل على تميز الدورة الـ41 من المهرجان، دورة (يوسف شريف رزق الله).

1.  الوفاء هو العنوان العريض لهذه الدورة، حيث قررت اللجنة الاستشارية العليا إهداء الدورة للراحل يوسف شريف رزق الله، مع الإبقاء على اسمه مديرا فنيا، كما تقرر إضافة جائزة جديدة تحمل اسمه، وهي جائزة الجمهور بقيمة مالية 20 الف دولار، لأفضل فيلم يصوّت عليه جمهور المهرجان، وهي الجائزة التي ألغيت العام الماضي لانعدام الشفافية، حيث اخترق التصويت الإلكتروني، لكنها عادت هذا العام بالتصويت اليدوي هذه المرة، أما (رزق السينما) فهو الفيلم التسجيلي الذي تم إنتاجه خصيصا ليعرض في احتفالية تقام يوم 23 نوفمبر، ضمن برنامج تكريم الراحل، ليتناول مسيرته في العديد من مراحل حياته، مع عرض صور، وفيديوهات نادرة من أرشيفه الخاص.

2.  روح الشباب، والطابع العصري هي أهم الركائز التي أرساها المهرجان منذ عدة سنوات، لا سيما عندما اختير الناقد الشاب أحمد شوقي نائبا للمدير الفني للمهرجان، لكن العنصر الشاب شمل أيضا فريقي البرمجة، والصحافة، فأغلبهم شباب يمتلكون القدرة على التواصل وإيجاد الحلول، وتذليل الصعوبات، ويكتسبون الخبرة يوما بعد يوم للتغلب على البيروقراطية الحكومية المقيدة، وبما أن القائمين على المهرجان شباب، فقد جاء توقيع بروتوكول مع جامعة القاهرة من أجل مشاركة الطلبة في مشاهدة أفلام المهرجان بتخفيضات على أسعار التذاكر مكملا للصورة العامة التي انطبعت مؤخرا عن المهرجان.

3.  تفكيك لجنة المشاهدة التقليدية التي اعتمد عليها المهرجان طوال تاريخه، والتي كانت تشكل من 12 فردا، يجتمعون لمشاهدة الأفلام مرتين أسبوعيا، ليتم تقليل عددهم إلى النصف -6 أفراد- يقومون بمشاهدة الأفلام من خلال روابط مشاهدة، ويقوم بمشاهدة الفيلم الواحد اثنان أو ثلاثة من أعضاء اللجنة، ثم يتم الفرز والترشيح، وهو النظام المعمول به عالميا.

4.  أصبح المهرجان واحدا من ستة أماكن في العالم يحق لها عرض فيلم من إنتاج شبكة (نتفليكس) وهو ما يتم للعام الثاني على التوالي، حيث عرض المهرجان العام الماضي الفيلم المكسيكي (روما) بينما يفتتح المهرجان هذا العام الفيلم "الأيرلندي The Irishman" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، الذي يضعه المتابعون للسينما في صدارة الأعمال التي تنافس على جوائز الأوسكار المقبلة، والفيلم أحداثه مستوحاة من كتاب تشارلز براندت "سمعت أنكم تطلون المنازل" ويشارك في بطولته ثلاثة نجوم حاصلون على الأوسكار، هم آل باتشينو، وجو بيشي، وثالثهم هو روبرت دي نيرو، الجميل أن فيلم Green Book الذي عرض العام الماضي في افتتاح الدورة الـ40 قد حصد 3 جوائز في الأوسكار، وهي جائزة أفضل فيلم، وأفضل سيناريو أصلى، وجائزة أفضل ممثل مساعد.

 

5. 60 مهرجانا عالميا ينادون بالمساواة بين الجنسين في الفعاليات السينمائية، انضم إليهم مهرجان القاهرة هذا العام بعد عقد اتفاقية «50 ــ 50» التي تهدف إلى تحقيق المساواة في تمثيل المرأة، لأن الفرص المتاحة للإنتاج تُمنح أكثر للرجال، وبموجب تلك الاتفاقية سيكون المهرجان ملزم بالإعلان عن المشاركة النسائية فيه، ويندرج ضمن ذلك تمثيل المرأة في الفريق الفني للمهرجان.

6.  إطلاق مبادرة "I READ" التي تشجع الناس على القراءة، وتلقي الضوء على العلاقة بين الأدب والسينما وتؤكد قدرة تحويل العمل الأدبي إلى سينمائي، وذلك من خلال تنظيم مسابقة لكتابة سيناريو على أن يكون مقتبسًا من إحدى الروايات، بالإضافة إلى مسابقة في كتابة القصة القصيرة، مما يساهم في الكشف عن مواهب جديدة من شأنها خلق جيل جديد من الكتاب المصريين يستطيع إثراء المحتوى والموضوعات التي تقدم للسينما، وكذلك خلق حالة إبداعية تعيد السينما المصرية لعصرها الذهبي.

7.  التوسع في القسمين اللذين افتتحا العام الماضي، وحققا رواجا كبيرا، وهما (الواقع الافتراضي) و(عروض منتصف الليل) حيث من المنتظر تقديم 20 فيلمًا بدلًا من ١١ في قسم (الواقع الافتراضي) بالإضافة إلى زيادة عروض (منتصف الليل) التي تستهدف الشريحة المهتمة بأفلام الرعب والخيال العلمي والإثارة.

8.  هذه الدورة تحديدا أولت اهتماما خاصا بالأفلام العربية، ولعل قرار إدارة المهرجان بالتوسع في مسابقة آفاق السينما العربية بزيادة عدد الأفلام بها إلى 12 فيلما بدلا من 8 كما في الدورات السابقة، هو الدليل الأكثر وضوحا على اهتمام المهرجان بعرض أحدث إنتاجات السينما العربية التي أصبحت مؤخرا تتميز بالتنوع والثراء، خاصة بعد التواجد المكثف لها في المهرجانات الكبرى مثل كان، وفينيسيا، وتورونتو، بالإضافة إلى الجماهيرية الكبيرة التي حظيت بها في الدورات السابقة من المهرجان، لكن التواجد العربي في هذه الدورة لا يقتصر فقط على آفاق السينما العربية، حيث ستعرض 3 أفلام في المسابقة الدولية، وفيلمان في مسابقة أسبوع النقاد، وفيلم في القسم الرسمي خارج المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى 10 أفلام قصيرة من أصل 21 فيلما سيعرضون في مسابقة سينما الغد، أما في قسم العروض الخاصة فسيعرض فيلم (عرايس الخوف) للمخرج التونسي الكبير نوري بوزيد، والذي فاز بالجائزة الخاصة لحقوق الإنسان في الدورة 76 لمهرجان فينسيا.

9.  ينصب الاهتمام في هذه الدورة على الحلقات النقاشية، خاصة أكثر إثمارا من الندوات العامة، وهناك العديد من الحلقات النقاشية المنتظرة، منها على سبيل المثال تلك التي يديرها رئيس المهرجان محمد حفظي مع رئيس لجنة التحكيم ستيفان جيجان، والتي سيدور الحديث فيها عن أفلامه ومشواره في الصناعة، وكذلك بالنسبة لتيري جيليام ومنة شلبي بالإضافة إلى ماستر كلاس مع جييرمو أرياجا والذي يقدم محاضرة عن السيناريو على مدار ثلاث ساعات.

10.  زيادة قيمة الجوائز الخاصة بالمشروعات المقدمة في (أيام القاهرة للصناعة) التي تتيح الدعم للصناعة المحلية، والسينما المستقلة، وسوف يتلقى مشروع (منصة أيام القاهرة) دعما من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وهو أول مهرجان سينمائي سعودي تنطلق فعالياته في مارس المقبل.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز