عاجل
الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيس الطائفة الإنجيلية:مواجهة خطاب الكراهية يلزمها بناء جسور للثقافة والسلام

رئيس الطائفة الإنجيلية:مواجهة خطاب الكراهية يلزمها بناء جسور للثقافة والسلام
رئيس الطائفة الإنجيلية:مواجهة خطاب الكراهية يلزمها بناء جسور للثقافة والسلام

أكد الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية والهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية "إن المواطنة ليست منحة بل نتيجة كفاح وعرق ومن ثم لابد من مواجهة خطاب الكراهية من خلال بناء جسور للثقافة السلام".



وأضاف زكي - في كلمته خلال مؤتمر المواطنة وبناء مجتمع التسامح في مواجهة خطاب الكراهية والذى تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية - أنه في السنوات القليلة الماضية، تمت عولمة خطاب الكراهية فلم يعد خطابا محليًا ولم يعد مرتبطًا بمجتمع معين بل أثرت العولمة في نقل هذا الخطاب عالميًا وأصبح تأثيره مذهل ومؤثر للغاية.

وتابع زكي: وسائل التواصل الاجتماعي هي أحد كنوز التقدم الإنساني في المرحلة الحالية والقادمة لأنها هزمت الأمية الحديثة بشكل غير مسبوق، فالقلم والورقة صنعا نقلة نوعية في تاريخ البشرية ولكن لم يستطع الإنسان أن يتعامل مع المعرفة بقدر ما تتيحها مواقع التواصل الاجتماعي، أما النقلة المعرفية التي ارتبطت بمواقع التواصل الاجتماعي مذهلة ولم تحدث من قبل فهناك فيض معلوماتي غير مسبوق.

وأشار إلى إن هذه السيولة في المعلومات لها تأثيرات سلبية وإيجابية ولكن الفبركة أحد تحديات مواقع التواصل الاجتماعي على مستويين فبركة الخبر وفبركة الصورة مما تسبب في اهتزاز مفهوم الحقيقة وذلك بسبب تضارب المعلومات والأفكار وتشابكها مضيفًا: أما فبركة الصورة فهي الأخطر لأنها ترتبط بالحقيقة وهذه العملية أدت إلى إعادة إنتاج صور جديدة وخطابات كراهية مختلفة لم يكن يتوقعها الفرد من قبل.

وأوضح: أصبحت خطابات الكراهية تنتج ويعاد إنتاجها بطريقة غير متوقعة وخطيرة جدا ، ففي علم التفسير نقول لا يجوز التفسير دون السياق أو أسباب التنزيل ولكن مع الفبركة تم إجهاض السياق ومن ثم يصبح خطاب الكراهية خطرًا ولابد من التعامل معه محليًا وعالميًا، لافتا إلى ضرورة السعى نحو بناء مجتمع التسامح الذي يسعى لوجود الأخر ويشعر أن للأخر مكانًا فيه وبه مكان للمختلف أما المجتمع الذي لا يستطيع ذلك فلا مكان للتسامح فيه.

وقال رئيس الإنجيلية، إن خطاب الكراهية لابد من تحليل بنيته المكونة لهذا الخطاب إذ يرتبط بالتعليم والثقافة والإعلام والخطاب الديني، وهي مكونات تشكل العقل المعاصر وقد كان من المهم أن نرصد كيف تعامل التعليم والثقافة والإعلام مع هذا الخطاب.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز