عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبراء: واشنطن تمارس "ابتزاز سياسي" إزاء هونج كونج

خبراء: واشنطن تمارس "ابتزاز سياسي" إزاء هونج كونج
خبراء: واشنطن تمارس "ابتزاز سياسي" إزاء هونج كونج

كتبت - هدى المصرى

لا يبدو أن الساحة في هونج كونج ستهدأ قريبا.. فالاحتجاجات وأعمال العنف والتطرف المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، أدت إلى فوضي عارمة مخلفة دائرة خراب وتوقف مظاهر الحياة تدريجيًا بمنطقة ناجحة يرتبط بها الملايين من البشر، بعد أن تحول شباب المتظاهرين إلى الجنون والهستيريا مخدوعين بشعارات جوفاء صكت بعناية، وغاب عنها صوت العقل.



فهونج كونج أو الجزيرة السعيدة كما اشتهرت دائمًا كونها واحدة من المراكز الاقتصادية الرائدة في العالم التي تمتاز باقتصاد رأسمالي مزدهر، وتتميز بمراتب دولية متقدمة في مجالاتٍ عديدةٍ مثل الحرية الاقتصادية، وجودة الحياة، ومكافحة الفساد، والتنمية البشرية وغيره.

تحولت مع تصاعد الاحتجاجات العنيفة مؤخرًا، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من مئة شخص وقتل مواطن إلى مدينة تحيا في أجواء عنف وخوف، وتعطلت فيها حركة الحياة.

كما ألحقت الأحداث الأخيرة من تدمير ونهب وحرق، ومهاجمة للشرطة والمواطنين والمدنيين، وتطويق للمؤسسات الحكومية في تجاوز واضح لنطاق "المظاهرات السلمية" و"حرية التعبير"- أضرارا جسيمة ببيئة الأعمال التجارية، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، وتدهور الصادرات والاستهلاك بشكل سريع.

كما أظهرت البيانات الصادرة مؤخرا عن دائرة الإحصاءات بحكومة منطقة هونج كونج أن نسبة تراجع إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثالث وصلت إلى 3.2 في المئة، وهو النمو السلبي على مدى ربعين متتاليين، ما يشير إلى أن اقتصاد هونج كونج دخل في ركود تقني.

على خط الأزمة، تدخلت الولايات المتحدة مجددا.. بتصريحات متكررة لمسؤولين أمريكيين تعكس "معايير مزدوجة" للجانب الأمريكي"، آخرها تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اعتبرها خبراء بأنها تنم عن حالة سافرة من الابتزاز السياسي، ربما لم يشهدها تاريخ العلاقات السياسية بين الدول من قبل.

وهو ابتزاز تدعمه تشريعات أمريكية داخلية، مثل مشروع قانون لدعم المحتجين في هونج كونج الذي أقره مجلس النواب الأمريكي الشهر الماضي خصيصا لتحقيق هذه الغاية في مواجهة بكين.

الأكثر غرابة أن واشنطن التي تمارس الضغط على بكين وتنتقدها بذريعة
الدفاع عن سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان وحرياته في هونج كونج تجاهلت تمامًا الأنشطة الخارجة عن القانون للمحتجين في شوارع هونج كونج كأعمال العنف والحصار والترويع وتحطيم وحرق الممتلكات ومهاجمة الشرطة، واحتلال الجامعات تحت إشراف قوى "استقلال هونج كونج.

من جانبه أوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ موقف الحكومة الصينية فيما يخص الوضع في هونج كونج، جاء ذلك أثناء حضوره القمة الـ11 للبريكس مؤخرا، وأكد شي أن المهمة الأكثر إلحاحا لهونج كونج في الوقت الحاضر هي إنهاء العنف والفوضى واستعادة النظام، مشيرا إلى أن الحكومة المركزية ستدعم بقوة بشكل متواصل الرئيسة التنفيذية في قيادة حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة وفقا للقانون، وتدعم بقوة الشرطة في إنفاذ القانون بصرامة، كما تدعم بجزم الهيئات القضائية في إنزال العقاب الشديد بالمجرمين الذين يمارسون العنف، وذلك طبقا للقانون.

وعبر الرئيس شي بوضوح إزاء المجتمع الدولي الموقف الحازم الذي تتخذ حكومة الصين المركزية في دعم حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة لحل قضيتها وفقا للقانون، وأوضح اتجاها لحل قضية هونج كونج.

وعن حقيقة الأوضاع في هونج كونج ذكر تقرير للقناة العربية لشبكة تليفزيون الصين الدولية بأنه منذ أكثر من خمسة أشهر، قام المجرمون باستخدام العنف وتدمير حركة المرور وتحطيم وحرق الممتلكات ومهاجمة الشرطة، تحت إشراف قوى "استقلال هونج كونج" والقوى الخارجية. وفي الآونة الأخيرة، كثفوا من هجماتهم على الأشخاص الوطنيين الذين يحبون هونج كونج، حيث هاجموا بوحشية مدنيا بريئا مما أدى إلى مقتله، وقاموا "باحتلال الجامعات"، وأصبحت الوسائل أكثر عنفا وغطرسة، وأعمالهم الشريرة شبيه بالإرهابيين.

وأشار التقرير إلى إن الهدف السياسي للمحتجين هو تعطيل مجتمع هونج كونج، وكبح حكومة المنطقة الإدارية الخاصة، والتأثير على الوضع العام للتنمية في الصين، وقد داست أفعالهم بشكل خطير على سيادة القانون والنظام الاجتماعي، وقوضت بشكل خطير ازدهار هونج كونج واستقرارها، وتحدت بشكل خطير القاعدة الأساسية لمبدأ "دولة واحدة ونظامان".

وردا على جرائم العنف المتطرفة، أوضح التقرير بأن حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة بذلت قصارى جهدها للحفاظ على الوضع وتحسين المناخ الاجتماعي. وفي الوقت الحالي، تحتاج حكومة المنطقة إلى التركيز على جانبين من جوانب العمل: الأول هو الاستمرار في وقف العنف والمعاقبة عليه وفقا للقانون.

والثاني هو القيام بعمل جيد في الحوار مع المجتمع وتحسين معيشة الشعب، من أجل التنفيذ الشامل لسياسة "دولة واحدة ونظامان" والقانون الأساسي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز