أردوغان "كش ملك" أمام بوتين

كتب - عادل عبدالمحسن

 يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تراجع عن تهديداته بشن عملية عسكرية في شمال سوريا رغم اتهامه للحكومتين الروسية والأمريكية بعدم الالتزام باتفاق لانسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة الحدود السورية مع تركيا

وكانت روسيا قد حذرت  تركيا من القيام بعملية جديدة في شمال سوريا مؤكدة أن مثل هذه الخطوة ستضر بجهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفى هذا الشأن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن تركيا أبلغت السفير الروسي في أنقرة بأنها لن تستأنف عمليتها، التي تحمل اسم نبع السلام، في مناطق شمال شرقي سورية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف القول إن تركيا أوضحت أن الاتهامات التي أشارت إلى عدم وفاء موسكو بالتزاماتها في هذا الشأن ناجمة عن سوء فهم.

وأكد لافروف أن الأكراد في سورية "ليس أمامهم بديل عن التعاون مع السلطات السورية

 وكان لافروف قال للصحفيين إن انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة انتهى عمليا، لكنه أشار إلى احتمال أن تكون هناك بعض المناطق التي توجد حاجة للعمل بشأنها.

وانتقد لافروف الأكراد بسبب سعيهم للحصول على الحماية من الولايات المتحدة، مشدداً على أنه يتعين عليهم الدخول في حوار مباشر مع الحكومة السورية.

كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، صرح في وقت سابق، بأن أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في سورية إذا لم تف روسيا والولايات المتحدة بالتزاماتهما بسحب الوحدات الكردية من المنطقة الأمنية القريبة من الحدود السورية التركية.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أطلق في أكتوبر الماضي عملية عسكرية في شمال شرق سورية لتطهير المنطقة من "الإرهابيين"، في إشارة منه إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني التي تتواجد في مناطق جنوب وشرق تركيا وتصنفها أنقرة إرهابية انفصالية.