عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

دراسة: ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تؤدي لتساقط الشعر

دراسة: ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تؤدي لتساقط الشعر
دراسة: ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تؤدي لتساقط الشعر

كتبت - مروة فتحي

الجري حول محيط منزلك، وركوب الدراجات، والمشي بنشاط، أساليب يفضلها الملايين لممارسة الرياضة، ولكن قد يكون من الأفضل ممارسة الرياضة داخل المنزل، إذ أكدت دراسة حديثة من كوريا الجنوبية، نشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن نوعية الهواء الرديئة بالخارج، قد يكون لها تأثيرات صحية خطيرة، وعندما كشف العلماء على خلايا بصيلات الشعر البشرية بعد تعريضها لجسيمات في مختبر ، وجدوا أنها خفضت مستويات البروتينات المسؤولة عن نمو الشعر. 



وتعد الجسيمات ملوثًا رئيسيًا يتكون من جزيئات مختلفة الحجم تنتجها مصادر مثل مركبات الديزل ومواقد الحطب، وفي معرض تقديم نتائجهم في الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية في مدريد، اقترح الباحثون أن الحد من الوقت الذي يقضيه الأشخاص في التمرين بالشوارع المزدحمة قد يكون إحدى الطرق للحد من تساقط الشعر.

يقول البروفيسور إيان كولبيك، خبير التلوث من جامعة إسيكس: "إن الأضرار الصحية مرتبطة بزيادة في الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض القلب المزمنة والسكتات الدماغية والخرف"، فيما أضافت هارييت إدواردز، مديرة السياسة العليا لجودة الهواء في مؤسسة الرئة البريطانية أن التلوث يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة ويمكن أن يعيق نمو رئة الأطفال، ووفقا لبحث أجري عام ٢٠١٨ في King's College London فإن التلوث يؤدي إلى ٣٦ ألف حالة وفاة سنويا بالمملكة المتحدة.

يقول الدكتور أودري دي نازيل، محاضر في إدارة تلوث الهواء في جامعة إمبريال كوليدج بلندن، إن التمرين يمكن أن يعوض بعض الآثار الضارة للتلوث عن طريق الحد من الالتهابات التي يسببها وتعزيز الجهاز المناعي، ولكن عند ممارسة الرياضة، يزيد معدل تنفسك ، مما يعني أنك تأخذ هواءً ملوثًا أكثر عمقًا في الرئتين. 

وأضاف: قد تتنفس أكثر أيضًا عن طريق فمك، وليس أنفك - مما يساعد على اختلاط الملوثات بجزيئات أكبر - وبالتالي قد يسبب ذلك ضررًا بمستويات أعلى من المعتاد.

فهل من الأفضل أن نأخذ دراجة ثابتة في غرفة المعيشة، أو جهاز الجري في صالة الألعاب الرياضية؟ بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض بالرئة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، فإن الإجابة، عندما ترتفع مستويات التلوث، هي نعم.

تقول هارييت إدواردز: "التنفس في الهواء القذر يمكن أن يسبب أعراضًا مثل الشعب الهوائية المتهيجة، والشعور بضيق التنفس والسعال". وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن يعاني شخص مصاب بأمراض في الرئة من تفاقم الأعراض التي تؤدي إلى العلاج في المستشفى.
وأوضحت أنه "يجب عليهم مراقبة مستويات التلوث، وإذا بدأت المستويات في الارتفاع، اتبع النصائح لتقليل أو تجنب التمرينات الشاقة في الهواء الطلق، إذا طلب منهم ذلك من قبل الطبيب".

الشيء نفسه ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، حيث توصي مؤسسة القلب البريطانية أولئك الذين يعانون من حالات مثل الذبحة الصدرية وفشل القلب "بتقليل" تمريناتهم في الخارج (ولكن يظلوا نشطين في الداخل) - وليس فقط عندما تكون مستويات التلوث مرتفعة ولكن عندما تكون معتدلة.

يقول الأستاذ كولبيك: "يجب علينا جميعًا أن نحد من الوقت الذي نمارسه في الخارج عندما تبلغ مستويات التلوث ذروتها، إذ ترتفع مستويات التلوث خلال ساعة الذروة، لذا إذا كنت تتجنب ممارسة الرياضة، فسوف يكون تعرضك الإجمالي أقل بكثير". 

وأضاف: إذا كنت تمارس التمارين الرياضية في ساعة الذروة على طول طريق مزدحم، ففكر في التمرين داخل المنزل. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال وكبار السن ومن يعانون من أمراض القلب أو الجهاز التنفسي.

لا تشكل أقنعة الوجه فرقًا كبيرًا لأن الغالبية لا تلتقط جسيمات التلوث PM 2.5 الصغيرة - وهي أصغر الجزيئات التي يمكنها أن تتجمع عميقًا في الرئتين. تضيف هارييت إدواردز: "يمكن للأقنعة أيضًا أن تجعل التنفس أكثر صعوبة، خاصة إذا كنت تعاني من حالة في الرئة".

"اتخاذ مسار مختلف يمكن أن يحدث فرقا"، هكذا أكد البروفيسور كولبيك وقال: "أظهرت العديد من الدراسات أن مستويات التلوث في الشوارع الأكثر هدوءًا قد تكون أقل بنسبة ٦٠٪ عن الطرق الرئيسية".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز