عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

دراسة: الست الكسيبة تهدد الصحة العقلية لزوجها

دراسة: الست الكسيبة تهدد الصحة العقلية لزوجها
دراسة: الست الكسيبة تهدد الصحة العقلية لزوجها

إذا كانت زوجتك تكسب أكثر مما تكسبه، خاصة بعد الزواج، وكنت تواجه نوعًا من الضغط النفسي لبعض الوقت، فهناك رابط واضح بين الاثنين، إذ أكدت دراسة مثيرة للاهتمام، نشرها موقع "جولف نيوز"، أن الأزواج هم الأقل تعرضا للإجهاد عندما تكسب زوجاتهم ما يصل إلى ٤٠٪ من دخل الأسرة ولكنهم يصبحون غير مرتاحين بشكل متزايد مع ارتفاع أجور زوجاتهم إلى أكثر من ذلك المعدل ويتعرضون لضغوط أكبر عندما يعتمدون كليا على الزوجة.



وأظهر البحث الذي أجرته جامعة باث أن الأزواج لا يعانون من ضغوط نفسية بشأن دخل زوجاتهم إذا كانت زوجتهم تحصل على دخل أعلى منهم قبل الزواج وكانت فجوة الدخل الحالية واضحة لهم.

وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من ٦٠٠٠ من الأزواج من جنسين مختلفين على مدى ١٥ عامًا، أن الأزواج هم الأكثر قلقًا عندما يكونون المعيل الوحيد، ويتحملون كل عبء المسؤولية المالية للأسرة، كما تنخفض مستويات التوتر مع اقتراب دخل زوجاتهم بنسبة ٤٠٪ من دخل الأسرة، ولكن مع تزايد أرباح النساء عن هذه النقطة، أظهرت الدراسة أن مستويات التوتر لدى الأزواج تتزايد تدريجيًا.

وقالت الدكتورة جوانا سيردا، إحدى القائمين على الدراسة والخبيرة الاقتصادية في كلية الإدارة بجامعة باث: "تشير النتائج إلى أن المعايير الاجتماعية المتعلقة بتربية الذكور، والاتفاقيات التقليدية حول كسب الرجال أكثر من زوجاتهم، يمكن أن تشكل خطرًا على صحة الرجال".

كما ألقت الدراسة الضوء على "قوة المساومة" بين الزوج والزوجة، حيث أكدت الخبيرة الاقتصادية: "يمكن أن يكون للاضطراب النفسي المرتفع الذي يأتي مع الاعتماد الاقتصادي للأزواج على زوجاتهم دعائم عملية بسبب المساومة في ظل الخوف من انخفاض الوضع الاقتصادي في حالة الطلاق الفعلي، هذه الآثار توجد أكبر بين الأزواج المتعايشين".

وأظهرت الدراسة أيضًا تباينًا في طريقة تقييم الأزواج والزوجات لضيقهم النفسي وضيق شريكهم، حيث طُلب من المشاركين في الاستقصاء قياس الشدة من حيث الشعور بالحزن والعصبية والقلق واليأس، وفيما أبلغ الرجال عن صحة نفسية جيدة أبلغت زوجاتهم عن صحة نفسية سيئة لأزواجهن، وفي هذا السياق أكدت دكتورة سيردا أن الأدوار الاجتماعية الذكورية تحول دون قبول الضعف، ويميل الرجال إلى إخفاء أعراض التوتر والاكتئاب، وبالتالي فإن استجابة الزوجات "عن أزواجهن" أقل دقة"، على حد تعبير الدكتور سيردا.

في الواقع، أبلغت الزوجات عن أدنى مستوى للضيق لدى أزواجهن عندما كانوا يساهمون بنسبة ٥٠٪ من دخل الأسرة، بينما أبلغ الأزواج عن أدنى ضائقة عندما ساهمت زوجاتهم بنسبة ٤٠٪.

وأشار الباحثون إلى أنه "مع ارتباط الذكورة ارتباطًا وثيقًا بالمنظور التقليدي للإنفاق، تعني المعايير الاجتماعية التقليدية للجنس أن الرجال قد يكونون أكثر عرضةً للضغوط النفسية إذا أصبحوا العائل الثانوي في الأسرة أو أصبحوا يعتمدون ماليًا على زوجاتهم، وهذا اكتشاف له آثار من أجل إدارة الصحة العقلية للذكور وفهم المجتمع للذكورة نفسها".

كما أظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي"، أن الزوجة تلاحظ بدرجة أقل الضيق النفسي الشديد لزوجها عندما يعتمد عليها ماليًا، وقد يكون ذلك ببساطة لأنه لا يظهر لها شعوره".

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز