بطلة العالم للقوى البدنية.. بطلة بدرجة إعلامي وطموحاتها العالمية

الإسماعيلية - شهيرة ونيس

آية سويلم: النادي الإسماعيلي أهمل جميع الألعاب ولم يهتم إلا بكرة القدم 

 

 

اتخذت من الكابتن محمود العدوي قدوة أمامها كي يكون غايتها طوال مشوار حياتها الرياضية، ايه سويلم عباس ابنة الإسماعيلية والبالغة من العمر ١٨ عاما طالبة في الصف الثالث الثانوي بمدرسة السلام الإنجيلية والحاصلة على المركز الأول في بطولة العالم للقوى البدنية لعام ٢٠١٩.

 

متى بدأتِ مشوارك الرياضي؟

بدأت مشوارى الرياضي عندما ذهبت ذات يوم بصحبة صديقاتى لأحد المراكز الرياضية، وعليه قررت وممارسة رياضة الكاراتية وغيرها من الرياضات المختلفة التي واصلت التنقل بين كلا منهما في رحلة استكشافية لأي من الرياضات التي تحقق طموحتى الي أن عرفت رياضة "ألعاب القوي "والتي شغفتنى حبا لاسيما وهي أحدي الألعاب الرياضية المخصصة للرجال، وفي حالة انضمامها لتلك اللعبة يمدها ذلك بالتميز والاختلاف أيضا الشهرة .

ومع بداية عام 2014 بدأت رحلتى الرياضية والانضمام إلى فريق القوي البدنية بالنادي الإسماعيلي، لتحقق بذلك عدد 15 بطولة أول جمهورية بداية من المركز اول عرب،والاول أفريقيا مرورا بحصولها علي المركز الأول بحر متوسط، أول شركات وصولا بحصولها علي المركز الأول بطولة العالم 2019 بتحقيق 150 أعلي من الأرقام المحددة بالفعل ضمن قوانين البطولة وهي 115.

 

كيف توفقين بين الرياضة والدراسة؟

تؤكد بطلة العالم على اعتراض مسيرتها الرياضية العديد من أنواع الاضطهاد والانتقادات اللازعة لاسيما وتمسكها بممارسة رياضة لم تخلق إلا للرجال، فضلا عن مرورها بالمرحلة الثانوية الصعبة والتي تحتاج إلي تفرغا كبيرا وعدم الانشغال بشيء آخر غير الدراسة، إلا أن كل ذلك من الإحباطات والانتقادات لم تلقي بطلة العالم لها بالا وقامت بالانشغال والتفرغ فقط بتطوير وتحديث نفسها والعمل علي  تحقيق الاتزان بين ممارسة الرياضة والتفوق الدراسي .

وقالت آية سويلم: لم أستطيع التصدي لكل هذه من المعوقات إلا من  خلال مساندة أسرتي الصغيرة ودعم "أمي وأبي"،فكلمات التشجيع والتحفيز وإرسال الطاقة الإيجابية بشكل كامل كانت ولا تزال هي الداعم الحقيقي لي خلال الفترات الماضية،لتظل النشأة الأسرية السليمة والتكاتف بين أفراد الأسرة هي مفتاح السر الحقيقي لنجاح وتميز الأبناء .

 

 

أين دور النادي الإسماعيلي من الألعاب الفردية؟

هناك تجاهل للألعاب الفردية من القائمين علي النادي الإسماعيلي وأصحاب القرار ، مما اثر على مسيرتها الرياضية فقط لكونها لم تكن تمثل رياضة "كرة القدم "،فرياضة القوي البدنية ليست من أولويات النادي الإسماعيلي، ولكن حالفني الحظ بالتعرف علي الكابتن محمود العدوي والذي أولى اهتماما بي وبرياضتي المفضلة وقام بتبني موهبتي الرياضية والاهتمام بتدريبي المستمر والإشراف علي نظامي الغذائي وغيرها العديد من الاهتمامات الخاصة بتفاصيل نشأتي الرياضية .

 

ما مدى تأثير احترافك للقوى البدنية على حياتك الشخصية؟

أكدت بطلة العالم علي تأثير ممارسة الرياضة في حياتها الشخصية بصورة كبيرة، من تزويدها بالثقة النفس ومنحها درجات من الفخر والاعتزاز النفسي الذي لم تستشعره قبل ممارسة هذه الرياضة ،فضلا عن تحقيقها لأكبر تحديات الحياة "وممارستها لرياضة الرجال وليست للنساء"،مما يمدها بنوعا جديدا من أنواع التميز والانفراد، مشيرة إلى التأثير الكبير للرياضة علي أتخاذها للقرارات الصائبة بصورة مستمرة ودائمة .

 

 

 

 

ما هو طموحك في هذه اللعبة؟

 تقول سويلم: أتمنى أن أصبح "كابتن عالمي "وليس محلي فقد زرعت رياضة القوي البدنية بداخلي إصرارا كبيرا علي تحقيق أعلي الطموحات، مهما كانت المعوقات والعراقيل ،فلا شيئا أكبر من قدراتي وموهبتي .

أما عن المستوي الدراسي فلم أحلم يوما إلا بالالتحاق بكلية الإعلام، فأنا عاشقة للرؤي البصرية وإنعكاس ذلك من خلال الصور الفوتوغرافية .

 

ماذا تملك الرياضة؟

 تختتم آية سويلم بطل أول عالم في القوى البدنية من محافظة الإسماعيلية، لم يتم تكريمي خلال مشواري الرياضي إلا اليوم من الدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم عن حصولي علي المركز الأول في بطولة العالم للقوي البدنية، ولم يتم تكريمي من قبل أي من الجهات أو الهيئات الأخرى وعلي رأسهم قيادات النادي الإسماعيلي ،وأمل في أن تنال رياضة القوي البدنية اهتمام الجميع فهي لم تقل أهمية عن باقي الألعاب الرياضة التي تلقي اهتماما كبيرا بها من قبل الجميع ،فالرياضة حياة فلابد وان تحرص علي تمتعك بحياة سليمة 100%..

وأخيرا أتوجه بالنصيحة للجميع والاهتمام بالرياضة فهي القادرة علي تحقيق التوازن والاتزان في مختلف أمورك الحياتية، دعها تتولي أمور حياتك، وثقتي الكبيرة في كونها القادر الوحيد علي تحقيقك للنجاح والتميز والاختلاف ولا تلتفت لاقاويل الناس الهدامة ..فهو لم ولن يجدي نفعا ..