عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

إضاءة الأهرامات باللون الأزرق بمناسبة مرور 30 عاما على اتفاقية حقوق الطفل

إضاءة الأهرامات باللون الأزرق بمناسبة مرور 30 عاما على اتفاقية حقوق الطفل
إضاءة الأهرامات باللون الأزرق بمناسبة مرور 30 عاما على اتفاقية حقوق الطفل

قالت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة "إن الاحتفال بمرور 30 عاماً على اتفاقية حقوق الطفل، هو فرصة لتأكيد التزامنا بحماية الأطفال وتمكينهم وتوفير الفرص لهم لتحقيق أحلامهم، مشيرة إلى أنها فرصة أيضا لكل فرد في مصر للتعاون من أجل مصلحة الأطفال.



جاء ذلك خلال احتفالية رسمية أقيمت تحت رعاية وزارة الخارجية والمجلس القومي للطفولة والأمومة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بمناسبة الذكرى الـ30 لاتفاقية حقوق الطفل.

وأضافت العشماوي، في كلمتها خلال الاحتقالية، "أن مصر لم تكن فقط من أوائل الدول التي صدقت على هذه الاتفاقية، بل إنها أيضاً عملت على وضع حقوق الطفل على رأس أولوياتها، وحققت مؤخراً خطوات جادة نحو إنفاذ هذه الحقوق من خلال المجلس القومي للطفولة والأمومة، حيث أنه المعني بحقوق الطفل".

ولفتت إلى كفالة الحقوق الدستورية والقانونية للطفل من خلال إدراج المادة 80 من الدستور المصري، والتي تنص على كافة حقوق الطفل وتتسق مع المواثيق والتشريعات الدولية والإقليمية والقانون الوطني.

وتابعت "ونحن نحتفل اليوم بالإنجازات نعي جيداً حجم العمل الذي علينا أن نستكمله حتي يعيش كل طفل بكرامة وآمان،لافتة إلى أنه بالرغم من ما تحقق لملايين الأطفال لاتزال التفاوتات قائمة ولايزال الأطفال الأكثر احتياجاً وأسرهم يعانون من الحرمان من حقوقهم، مؤكدة أن الوصول لهؤلاء الأطفال وتغيير واقعهم ممكن عندما نوحد جميعا أهدافنا ونركز جهودنا، وهو ما لمسناه من خلال عمل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث ومبادرة تمكين الفتيات (دوي) وحملات التوعية لحماية الأطفال من كل أشكال العنف والتنمر".

وحول مجال حماية الأطفال من كافة أشكال العنف وسوء المعاملة والاستغلال، أوضحت العشماوي أنه تم وضع الإطار الاستراتيجي الوطني للطفولة والأمومة (2018 - 2030) متضمناً استراتيجية وخطة وطنية لإنهاء كافة أشكال العنف ضد الأطفال، والتي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة واتفاقية حقوق الطفل، كما تم تحديث البنية المعلوماتية لخط نجدة الطفل (16000)، والذي يقدم خدمة مجانية على مدار الساعة لنجدة الأطفال والأمهات وحمايتهم من كافة أشكال العنف بالتنسيق مع منظومة حماية الطفل الوطنية.

وتقدمت بالشكر لكل من وزارة الخارجية ويونيسف والاتحاد الأوروبي على دعمهم للاحتفال بهذا اليوم، وللعمل بشكل وثيق مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وكافة الوزارات المعنية.. كما وجهت الشكر لجميع الشركاء الدوليين والوطنيين لجعل أحلام كل طفل على أرض مصر حقيقة، وللأطفال الذين يلهموننا كل يوم أن التحديات وإن كبرت فإنها لا تغلب إرادتهم وحماسهم وإمكانياتهم.

ومن جهته، قال السفير أحمد إيهاب جمال الدين ممثل وزارة الخارجية "إن حماية وتعزيز حقوق الطفل من المبادئ الأساسية في مصر، وذلك بما يتفق مع التزامات مصر التاريخية ورؤيتها الاستراتيجية 2030.. ويسرنا أن نحتفل بهذه اللحظة الخاصة مع شركائنا الوطنيين والدوليين من أجل ضمان نشأة جميع الأطفال في مصر في بيئة ملائمة ومواتية لتحقيق نموهم ورفاهيتهم".

وبدوره، قال إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر "إن الأطفال المصريين هم ثروة البلد وأملها في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للجميع، منوها بأن الاتحاد الأوروبي تعاون مع مصر على مدار الأعوام الماضية لدعم حقوق الأطفال في التعليم والصحة والمشاركة وحمايتهم من العنف وتحقيق المساواة بينهم، وخاصة المساواة بين الجنسين".

وأكد، في هذا الإطار، أن الاتحاد الأوروبي أحد الداعمين الرئيسيين للقضاء على ختان الإناث وحق الأطفال في التعليم ومكافحة عمالة الأطفال، مضيفا "تعكس هذه الجهود التزامًا قويًا من جانبنا.. ونحن حريصون على العمل جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية وشركاء التنمية والمجتمع المدني لتعزيز حقوق الأطفال".

ومن جانبه، ألقى السيد برونو مايس ممثل (يونيسف) في مصر الضوء على الإنجازات الرئيسية التي حققتها مصر فيما يتعلق بإعمال حقوق الطفل، قائلا "على مدى الـ30 عاما الماضية استطاعت يونيسف بكل اعتزاز أن تؤثر على نحو إيجابي في حياة العديد من الأطفال، فقد قامت بدعم تعديل قانون الطفل، الذي يقضي بمواءمة الحد الأدنى لسن الزواج لكل من الذكور والإناث على السواء، ليصبح 18 عاما".

أضاف أنه على الرغم من التقدم المحرز في مصر، لايزال أمامنا طريق طويل حتى نضمن أن كل طفل في هذا البلد يستطيع ممارسة حقوقه الكاملة، ولن يتسنى لنا تحقيق ذلك إلا بتضافر جهودنا وتكاتفنا.. منوها بأن الأطفال هم جزء لا يتجزأ من هذا الحدث، حيث احتفلوا بيومهم عن طريق تقديم اللوحات الفنية والحرف اليدوية الخاصة بهم من خلال معرض للمواهب، فضلا عن تقديم العروض الموسيقية والمسرحية.

وقد أتاحت الاحتفالية الفرصة للانضمام إلى الحركة العالمية "بالأزرق من أجل كل طفل"، وذلك من خلال تحول الهرم الأكبر "خوفو"، أحد عجائب الدنيا القديمة والحديثة، إلى اللون الأزرق ليكون تعبيراً رمزياً عن دعم حقوق الطفل.

وحضر الاحتفالية كل من: السيدة أميرة الفاضل مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، وجويتسون نانايكي نكووي رئيسة لجنة الخبراء الأفريقية المعنية بحقوق الطفل، والفنانة دنيا سمير غانم سفيرة النوايا الحسنة ليونيسف في مصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز