تعرف على أهم السلع المستوردة من الخارج ونظيرتها المصرية

كتب - عيسى جاد الكريم

وجود تجمعات صناعية للمنتجات المختلفة وبنوك معلومات عن المنتجات يساهم في سهولة الوصول إليها

الرئيس يدعو لاستخدام المنتجات المحلية في الصناعة بدلا من استيرادها

 أكثر من 100 سلعة تنتجها مصر ورغم ذلك نستوردها من الخارج

 

 مصر تتجه للتوسع في الصناعة والاعتماد على الصناعات الصغيرة والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغير مستغلة في ذلك ما ينتج في مصر من خامات محلية أو صناعات أولية موجودة بالفعل يمكن استخدامها في صناعات أخرى، وتنويه الرئيس السيسى خلال افتتاحه مشروعات تنموية في بورسعيد وشمال سيناء وتأكيده بضرورة استغلال المتاح من المنتجات المصرية واستغلالها في الصناعة والاعتماد عليها بدلًا من استيرادها في الخارج، يجعلنا نوفر العملة الصعبة ونوفر الخامات الاولية بأسعار رخيصة بالعملة المحلية، وبما يساهم في نمو الاقتصاد بشكل اسرع وتشغيل المصانع التي تنتج الخامات الأولية وسهولة وصولها للمصانع الصغيرة والمشروعات متناهية الصغير.

و"بوابة روزاليوسف" تحاول إلقاء الضوء على أهم السلع التي تستوردها مصر من الخارج والتي ابرزتها بعض الاحصاءات الرسمية ومنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، ويقول عدد من المستوردين ان لجوء العديد منهم للاستيراد لسلع موجودة في مصر وخامات يعود سببه لغياب المعلومات عن اماكن التصنيع لها ولذلك فإن وجود بورصات وتجمعات لهذه الصناعات وبنوك معلومات عن المصنعين يجعل الوصول لهم سهلا، فرغم ان لدينا مصانع لإنتاج الاقمشة على سبيل المثال من القطن والحرير والانسجة المخلوطة التي تستخدم في مصانع الملابس الجاهزة ولكننا نستوردها، ونصدر رمال الزجاج الخام ونعود ونستوردها مكتملة الصنع، حتى العسل الاسود والبيض الذي ننتج منه كميات وفيرة هناك من يستورده!!

ومع توجه الدولة لاستخدامات الفيزا كارت والبطاقات الذكية لانهاء المعاملات المالية أو استخدامها من قبل المواطنين للحصول على رواتبهم أو صرف المقررات التموينية فإن مصر عام 2016 استوردت "سى دى، وDVD" وبطاقات ممغنطة وبطاقات ذكية "سمارت كارد" بنحو 442.3 مليون جنيه الشىء الذي يجعلنا نتساءل: لماذا لا نقيم مصنعا لصناعة مثل هذه الاشياء خاصة اننا نعتمد عليها بشكل مستمر وسنتوسع في استخدامها السنوات القادمة فبنصف هذا المبلغ يمكننا انشاء مصنع متكامل والاستثمار فيه.

 وحتى نشير ببساطة لحجم الاختلاف والذي يمكن ان نوفرها لو اعتمدنا على منتجاتنا المحلية في توطين صناعات ذات أهمية فإننا استوردنا في عام 2016  وذلك قبل قرار تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف ما قيمته671.1 مليار جنيه وهو ما يعادل 68.1 مليار دولار، مقابل صادرات بقيمة 224.3 مليار جنيه تقريبا، بما يعادل 21.7 مليار دولار بعجز في الميزان التجارى بلغ 446.8 مليار جنيه تقريبا بما يعادل 46.4 مليار دولار.

وفى المجال الطبى الذي لا غنى عنه مصر، استوردت ضمادات وشاشا وخيوطا جراحية معقمة وغيرها من الأصناف المستعملة في الطب الجراحى بـ 210.5 مليون منهم 14 مليون جنيه ان استيراد "عيدان" تنظيف الأذن، تخيل عيدان تنظيف الاذن التي فقط تعتمد على قطعه من البلاستيك عليها قطن وكواشف لتحديد فئات وفواصل الدم، وأسمنت لحشو الأسنان وترميم العظام، وأدوات وأجهزة لعمليات الفتح "القولون، الأمعاء الدقيقة، وغيرها"، بقيمة 257.7 مليون جنيه.

وتضمنت واردات مصر خلال العام الماضى في مجال الصناعة أيضا، استيراد خلاصات للدباغة ومواد دابغة تدخل في صناعة الدباغة من "مواد تلوين، وأصباغ وألوان سطحية وغيرها وحبر رسم" بـ 5.3 مليار جنيه، علاوة على، استيراد زيوت عطرية ومحضرات تجميل تدخل في صناعة العطور ومستحضرات ومساحيق التجميل مثل "مياه مقطرة، عجائن البنفسج والياسمين وعجائن عطرية أخرى"، بـ 1.8 مليار جنيه.

كما تضمنت واردات عام 2016، استيراد منتجات كيماوية متنوعة تدخل في بعض الصناعات مثل "مواد دباغة، منتجات معدنية طبيعية، زيوت قطران، مبيدات فطريات وأعشاب ومطهرات للزراعة" بـ 9.4 مليار منهم 469.1 مليون جنيه قيمة واردات المبيدات الحشرية والقوارض.

 

هذا بالإضافة إلى استيراد خامات من اللدائن ومصنوعاتها "مواسير، أغطية أرضيات من اللدائن، ألواح، أنابيب وخراطيم، قوارير، سدادات، أبواب ونوافذ، قفازات، وغيرها"، بقيمة 31.5 مليار جنيه.

حتى المطاط والجلود يتم استيرادهما، فقد بلغت قيمة واردات المطاط ومصنوعاته 8.8 مليارات جنيه، فيما بلغت قيمة واردات الجلود الخام التي تدخل في صناعة المنتجات الجلدية 97.7 مليون جنيه، ووفقا للتقرير الإحصائى، يتم استيراد ضمن واردات الجلود "جلود جاموس، ماعز، ضأن، جلود مدبوغة، جلود منزوعة الشعر والصوف، جلود طبيعية كاملة، جلود مجففة، وغيرها".

كما يتم استيراد مصنوعات جلدية جاهزة مثل "الحقائب، والأغلفة والعلب، أحزمة وحمالات، قفازات، تيكيت وبادجات، سيور للأحذية" بـ 621 مليون جنيه.

ولم تخلو واردات مصر عام2016 في مجال الصناعة من، استيراد الخشب الخام والحديد والصلب/ الفولاذ، حيث تم استيراد خشب خام ومصنوعاته من "قطع أخشاب، نشارة وفضلات خشب، رقائق خشب، ألواح، خشب خام، عصى خشبية، خشب زان، خشب مصفح، أبواب وأعمدة وألواح، وغيرها" بـ 14.6 مليار جنيه منهم 24 مليون جنيه عيدان خشبية للثقاب رغم وجود اخشاب محلية يتم تصدير بعضها خام أو نصف مصنع

فيما تم استيراد حديد وصلب/فولاذ "خام، خردة، مسحوق، مخلوط، أسلاك حديد، مواسير وأنابيب ولوازمهما، أبواب ونوافذ وعتبات للأبواب، خزانات وبراميل، أدوات مائدة وأدوات مطبخ " بقيمة 63.1 مليار جنيه، وتضمنت واردات الدولة أيضا، استيراد فلين ومصنوعات من حصر وسلال بـ 14 مليون، وعجائن ورق وفضلاته وورق مصنوع جاهز لـ" الطباعة والكتابة، وورق حائط، وورق استنساخ (كربون)، وورق صحى، وورق مقوى، بوسترات، مناديل وغيرها"، بـ 13.8 مليار جنيه رغم وجود مصانع مصرية تنتج المواد الخام أو مخلفات خردة تحتاج لم يستغلها أو يقوم بعمليات تدوير لها

وكشف التقرير الإحصائى الموجود على موقع هيئة التعبئة العامة والاحصاء عن استيراد مصر لآلات وأجهزة آلية وأجزاؤها مثل "أجزاء مولدات غازات، محركات، مضخات للسوائل، مضخات خرسانة، مضخات حريق، طلمبات، رافعات، أجهزة شفط وغيرها" بـ63.4 مليار جنيه، علاوة على، استيراد أجهزة كهربائية من "مكاوى، أفران، مجففات شعر، مجففات أيدى، سخانات، مكانس، بطاريات، مصابيح، مفاتيح كهربائية، مولدات، محركات، محولات، أجهزة قص وإزالة الشعر، أجهزة حلاقة، وأجزاؤها" بنحو 12.4 مليار جنيه رغم وجود مصانع مصرية تقوم بتصنيع معظم هذه الأجهزة بل وتقوم بتصديرها للخارج

 الاحصاءات بينت ان قيمة واردات المنسوجات والملابس والأقمشة مختلفة الأنواع بلغت نحو 10.2 مليار جنيه، في حين بلغت قيمة واردات الأحذية وأجزاؤها وأغطية الرأس أكثر من 1.3 مليار جنيه، هذا بالإضافة إلى، استيراد حرير طبيعى خام لصناعات المنسوجات الحريرية وصوف ناعم وخشن من "صوف الماعز، صوف ممشط، صوف وبر، وغيرها من الأصواف" بنحو 656.3 مليون جنيه رغم ان مصر لديها مصانع للاقمشة بانواعها المختلفة القطنية والحرير والبولستر والمخلوط.

كما تم استيراد خيوط وألياف تدخل في صناعة المنسوجات "كتان، بوليستر، فسكوز" بـ 14.1 مليار جنيه، وحشو لصناعة حفاضات الأطفال والفوط الصحية والملابس وفلتر السجائر بقيمة 1.6 مليار جنيه، علاوة على، استيراد عِدد وأدوات قاطعة للمائدة مثل "عدد يدوية، مفاتيح ربط، سكاكين، سواطير، أقفال، كوالين، مفاتيح، أدوات حفر، أدوات ثقب، وغيرها" بـ 3.3 مليار جنيه رغم ان القطن المصري والمنتجات القطنية المصرية عليها طلب عالمى.

 وعلى الرغم مما تملكه مصر من بحار وبحيرات ومزارع سمكية فإن مصر استوردت بأكثر من 4 مليارات جنيه أسماك مجمدة وسالمون أحمر وأسماك تونة وسردين عام 2016 فقط طبقا لما هو متاح من احصاءات واستوردت بما قيمته 2 مليار جنيه كبده ولسان ومنتجات عظام حيوانية من الابقار والضأن من نفس العام ورغم تصديرنا للجلود فإننا نستورد جلود مكتملة التصنيع أيضا

 ورغم تفوق مصر في إنتاج الاثاث في دمياط فانه تم استيراد أثاث ومنشآت جاهزة الصنع، ومصنوعات أخرى متنوعة، بقيمة تجاوزت 5 مليارات جنيه، علاوة على، استيراد مصنوعات من معادن عادية مثل "سدادات، خرز، ترتر، لوازم أنابيب ومواسير" بـ 2.2 مليار جنيه، ومصنوعات من حجر وأسمنت وجرانيت ورخام مثل "تماثيل، دمى، أصناف معدة للزينة أو للزخرفة أو للأثاث، بلاطات، ألواح" بقيمة 927 مليون جنيه.

وكشف التقرير أن قيمة واردات مصر من المنتجات الكيماوية وغير الكيماوية التي تدخل في الصناعة، والتي وصلت إلى 18.8 مليار جنيه، فيما بلغت واردات مصر من منتجات الصيدلة 22.2 مليار جنيه، حيث استوردت الدولة خلال العام الماضى في هذا المجال، غدد وأعضاء المعدة للعلاج العضوى ومواد بشرية للاستعمال في الطب العلاجى وأعضاء بشرية وقرنية عين وغيرها لزراعة الأعضاء بـ 51.5 مليون جنيه.

كما تم استيراد أمصال مضادة بيطرية للطب البشرى وأخرى من مكونات الدم والمنتجات المناعية المعدلة ولقاحات للطب البشرى والبيطرى ودم بشرى وحقن من مشتقات الدم والبلازما بـ 1.6 مليار جنيه، علاوة على أدوية متنوعة لـ"أورام وزراعة الأعضاء، القلب والأوعية الدموية، البلهارسيا، أمراض نفسية ومزمنة ومستعصية، أدوية منع الحمل وغيرها للطب البشرى والبيطرى والطب العلاجى والوقائى" بـ 19.9 مليار جنيه.

 ورغم ان المواد الخام الموجودة في مصر يمكن بسهولة استخدامها في صناعات محلية مثل الأجهزة المنزلية وادوات الطعام والمائدة ولكن مصر في عام 2016 استوردت خزف ومنتجاته وزجاج ومصنوعاته بـ 2.7 مليون جنيه، في حين تم استيراد نحاس وقصدير ورصاص وألومونيوم ونيكل وزنك خام بـ 12.6 مليار جنيه، علاوة على، استيراد أصناف صناعة الساعات وأجزاؤها، وأدوات موسيقية وأجزاؤها، وأسلحة وذخائر وأجزاؤها بقيمة بلغت 250 مليون جنيه.

واردات مصر في مجال التكنولوجيا بلغت 24.5 مليار جنيه.. ولا يوجد صادرات منذ تسعينيات القرن الماضى والتكنولوجيا الحديثة بدأت تغزو العالم بمختلف أشكالها وأنواعها، ولم تقف الدول المتقدمة عند حد معرفة هذه التكنولوجيا واستخدامها فقط، بل ظلت تطور وتبتكر كل ما هو جديد بها، وبالرغم من مرور سنوات طويلة على معرفة التكنولوجيا الحديثة واستخدمها في مختلف نواحى حياتنا اليومية، إلا أن مصر لم تحاول على مدار السنوات الماضية تطوير مجالات التكنولوجيا بها، فصادرتنا اليوم في هذا القطاع تساوى صفر، وهذا ما كشفه تقرير "واردات وصادرات مصر لعام 2016".

وكشف التقرير الصادر عن التعبئة العامة والاحصاء عن استيراد مصر لسلع ومنتجات في مجال التكنولوجيا بنحو 24.5 مليار جنيه خلال عام واحد فقط، مقابل صادرات تساوى صفر في هذا القطاع، حيث أوضح التقرير استيراد الدولة لمنتجات تصوير فوتوغرافى وسينمائى بـ453.1 مليون جنيه، وأجهزة هاتف سلكية بسماعات يد بدون سلك بـ1.4 مليار جنيه، علاوة على، استيراد تليفون محمول مجهز بخاصية "جى بى اس" بـ 2.5 مليار جنيه، وغيرها من أجهزة الهاتف المحمول للشبكات اللاسلكية الأخرى بـ 3.1 مليار جنيه.

وتضمنت واردات مصر أيضا خلال العام الماضى، في قطاع التكنولوجيا الحديثة، أجهزة الإرسال والاستقبال "سويتش" وأجهزة اتصال بسلك لاسلكية للشبكات المحلية بـ4.3 مليار جنيه، وأجزاء أجهزة الهواتف وميكرفونات ومكبرات صوت بـ5 مليارات جنيه، بالإضافة إلى سماعات رأس وأذن ومضخمات كهربائية للذبذبات السمعية وأجهزة تسجيل وإذاعة الصوت، ومشغلات أسطوانات وأجهزة طبع الأشرطة الكاسيت وأجهزة فيديو بقيمة 302.8 مليون جنيه.

كما تم استيراد كاميرات فيديو وتليفزيون وأجهزة رادار وإرشاد ملاحى بالراديو وأجهزة توجيه عن بعد للعب الأطفال وشاشات مونيتور وأجهزة إرسال واستقبال للراديو والتليفزيون وأجهزة عرض الصور المتحركة "بروجيكتور" وأجزاؤها، وريسيفرات بقيمة تجاوزت 7.5 مليار جنيه.

هذا بالإضافة إلى واردات من أجهزة كهربائية للإشارة والرقابة وتنظيم المرور، وأجهزة للتنبية ضد السرقة والحرائق، وأجهزة للتنبيه بالصوت أو بالرؤية بـ 226.2 مليون جنيه، علاوة على استيراد أجهزة تصوير فوتوغرافى وأجزاؤها وشاشات عرض، وأجهزة عرض سينمائية وكاميرات سينما بقيمة 116.7 مليون جنيه.

وبحسب التقرير الإحصائى من بين هذه المنتجات والسلع التي صادرات مصر بها تساوى "صفر"، استيراد خيوط قطن "مفردة" من ألياف ممشطة وأنسجة مطلية وأقمشة بنحو 767.6 مليون جنيه، رغم ان مصر كانت تصدرها في الماضى مع وجود مصانع الغزل والنسيج.

 حتى بعد منتجات العطارة وبعد أن كانت تشتهر مصر زراعتها وإنتاج الحبوب، أصبحت تستورد الكثير منها مقابل صادرات لها من نفس الأنواع تساوى صفر، حيث استوردت مصر العام الماضى "كسبرة"، وحبوب الهال وجوز الطيب بنحو 131 مليون جنيه، علاوة على، زيوت جوز الهند بـ 153.2 مليون جنيه.

 وتغير ميزان التجارى بالنسبة للمنتجات الزراعية والتي اصبحت تنافس الان وزاد حجم الصادرات لها رغم وجود استيراد لبعض المنتجات الزراعية من الخارج على الرغم من وجود مثيل لها تنتجه مصر بل وتصدره للخارج.