الناجون يروون تفاصيل المأساة لأسوأ زلزال يضرب ألبانيا منذ عقود (فيديو صور)

كتب - عادل عبدالمحسن

رئيس الوزراء يعلن الحداد الوطني ويلغى الاحتفالات بيوم الاستقلال

يواصل رجال الإنقاذ الألبان اليوم، بحثهم عن ناجين بعد العمل طوال الليل لانتشال ضحايا أسوأ زلزال تشهده البلاد منذ عقود، حيث لقى ما لا يقل عن 28 شخصًا مصرعهم، وهناك مخاوف من وقوع المزيد من المحاصرين تحت الأنقاض، بعد أن تسبب الزلزال الذي بلغت شدته 6.4 درجة وسلسلة من الهزات الارتدادية في أضرار واسعة النطاق.. وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية

 أقام عمال الإنقاذ خيامًا في ملعب لكرة القدم في دوريس، المدينة الساحلية التي تضررت بشدة من جراء الزلزال حيث تم تحولت المباني إلى أنقاض.

كما لحقت أضرار جسيمة في العاصمة تيرانا، على بعد 20 ميلاً من مركز الزلزال، وفي بلدة تومان، حيث تم سحب جثة فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات من تحت الأنقاض، يواصل رجال الإنقاذ المدنيون والعسكريون اليوم بحثهم حيث تم سحب 45 شخصًا من تحت الأنقاض حيًا حتى الآن، مع استمرار جهود الإنقاذ الماراثونية مع المصابيح الأمامية والمصابيح الكاشفة بعد سقوط الشمس.

وفي الوقت نفسه، قال الصليب الأحمر الألباني: إنه نشر أطباء وعمال إسعافات أولية و160 متطوعًا وكان يقدم المساعدة الطبية العاجلة والغذاء والماء للناجين.

وأعلن إدي راما رئيس الوزراء الألباني يوم الأربعاء يوم حداد وطني، كما أعلن حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا وتم إلغاء الاحتفالات المخطط لها للاحتفال بيوم الاستقلال في ألبانيا يومي 28 و29 نوفمبر.

وقالت وزارة الدفاع في بيان: إنه بحلول صباح يوم الاربعاء ارتفع عدد القتلى الى 28 بينما تم إنقاذ 45 شخصًا.

وانتشل رجال الانقاذ ومساعدوهم اليونانيون، جثة شاب في وقت مبكر من اليوم، كما كانوا يحاولون استخراج فتاة يعتقدون أنها لا تزال على قيد الحياة بعد المحنة التي استمرت 24 ساعة.

ومن بين أولئك الذين يائسون للحصول على الأخبار عن أقاربه ضابط الشرطة أجيت بيسي، الذي قُتلت ابنتاه في انهيار مبنى سكني في مدينة دوريس الساحلية، زوجته لا تزال مفقودة.

وتساءل 'كيف أستطيع العيش؟' وقال بيسي وهو ينتحب لا أدري ماذا افعل لأخرجهما. وكم كنت أتمنى لو بقيت معهما.

   أخبر عمال الطوارئ وسائل الإعلام المحلية، أن أحد القتلى كانت امرأة مسنة تمكنت من إنقاذ حفيدها عن طريق مهاجمة جسدها.

 وقالت وزارة الدفاع إن رجلًا توفي في حادث سيارة بعد أن مزق الزلزال أجزاء مفتوحة من الطريق، بينما قفز رجل آخر في الخمسينيات من أحد المباني المنهارة في المجموع ثلاثة فنادق، وانهارت فيلا سكنية ومبنى سكني في دوريس، ومبنى سكني واحد في ثومان.

 وقالت مارجانا جيوكا، 48 سنة: كنت نائمة في شقتي في الطابق الرابع من مبنى مكون من خمسة طوابق، عندما حطم الزلزال الطابقين العلويين، وأنهار السقف على رأسنا ولا أعرف كيف هربنا قال جيوكا: الذي كانت ابنة أختها البالغة من العمر ثلاث سنوات بين أربعة أشخاص في الشقة عندما وقع الزلزال، قال رجل في دوريس للتليفزيون المحلي: إن ابنته وابنته حوصروا تحت أنقاض مبنى سكني تحدثت مع ابنتي وابنة أخي على الهاتف، قالوا: إنهم بخير وينتظرون عملية الإنقاذ لم أستطع التحدث مع زوجتي، قال الرجل: هناك أسر أخرى، لكنني لم أستطع التحدث إليهم.