عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قرني: 2019 بداية لعودة انخراط مصر مع الدول الإفريقية ‬

قرني: 2019 بداية لعودة انخراط مصر مع الدول الإفريقية ‬
قرني: 2019 بداية لعودة انخراط مصر مع الدول الإفريقية ‬

كتبت - هدى زكي
المخرج أحمد حمدي: نحن بحاجة إلى تجديد الخطاب العام وليس الديني فقط


قال الدكتور رمضان قرنى خبير الشئون الافريقية بالهيئة العامة للاستعلامات خلال ندوة اقامتها مؤسسة الإعلام البديل حول" كيفية تفعيل القوى الناعمة في العلاقات المصرية والأفريقية" أن عام 2019 يعتبر بداية قوية لعودة انخراط مصر مع دول القارة الإفريقية التى لم تغيب عن القارة الإفريقية، مضيفاً أن مصر تعمل مع هذا الملف بمبدأ التكافل والتكامل، من خلال مبادرات خاصة ومنتدى الاقتصاد الأفريقي.

واضاف خبير الشؤون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، قائلا: "الحضارة الأفريقية شديدة الثراء، لكن ما نعرفه مجرد صورة نمطية"، مرجعا ذلك لعدة أسباب أبرزها أنه ليس لدينا مصادر أفريقية خالصة، ونعرف أفريقيا عن طريق المصادر والوكالات الغربية، وهي مصادر استعمارية في الأساس تقدم القارة السمراء كما تحب أن تكرسها  في الذهنية الدولية، وتصدرها أنها قارة الثالوث المعروف الفقر الجهل المرض، وهذه صورة غير دقيقة، يروجها الإعلام الغربي ليتمكن من إحكام السيطرة، بغرض الحفاظ على مصالح معينة.

وأشار إلى أن  مصر لا توجد فيها جرعة كافية عن أفريقيا في المناهج التعليمية، فليس لدينا جيل في المرحلة قبل الجامعية يعرف عن أفريقيا، وحتى في التعليم الجامعي لا تقدم إلا في مناهج بعض الكلليات مثل الاقتصاد والعلوم السياسية، أو الكليات التي تدرس اللغات الأفريقية، وطبعا الوضع مختلف في الدراسات العليا، وفي الإعلام المصري فنفتقد أيضا وجود برامج متخصصة عنها، إلا برنامج أو اثنين، والنتيجة أنه ليس لدينا إعلاميين متخصصين في الشأن الأفريقي، وبالتالي مادة إعلامية، وبعض الصحف بدأ تخصص صفحات لأفريقيا لكنها صفحات موسمية، مرتبط بحدث أو زيارة أو قمة أفريقية، أو مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فالقارة غائبة، فنعرف عن اللاعبين الأفارقة أكثر ما نعرف عن دولهم، فالمواطن لديه استعداد لتلقي المعلومات، فما المانع من ربط الثقافة بالرياضة.

وعن ملاح الثقافة الأفريقية، أوضح قرني أن أغلب الدول الأفريقية لديها احتكت مع لغة المستعمر، وصارت اللغة الرسمية التي تتفاعل معها، لكن دون ذوبان فيها، بل أنتجت أدبا خاصًا بها، هناك ثلاث لغات هي الأبرز "السواحيلية" في منطقة الشرق، و"الهاوسا" و"الفولاني" في منطقتي الغرب الوسط، والأمهرية في الشرق أيضا، بخلاف اللغات الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والعربية.

وعن السينما، أشار قرني، أنه توجد في نيجيريا صناعة سينما هائلة هي "نوليود"، وتنتج من 500 إلى 1000 فيلم سنويا، وتأتي في المرتبة الثالة عالميا بعد هوليود وبوليود، لكنها تهتم بالمحلية، وما زال أمامها تحد للوصول للعالمية، مردرفا: "أما الموسيقى هي التي قطعت شوطا في التعاون العربي الأفريقي، وتعرفها المجتمعات الدولية من خلال المهرجانات، وخاصة أن هذه الفنون التي تعتمد على الطبول والرقصات الخاصة والزي الأفريقي، والذي مازال يحتفظ بطابعه المستوحى من البيئة".

وطالب قرني بأفرقة الحياة في مصر، بمعنى أن تكون القارة جزءا من الحياة اليومية ومن المشروع الثقافي المصري، أي كيف نستثمر مقولة هوية مصر الأفريقية ونطبق ما ورد في ديباجة الدستور المصري، الذي تحدث باعتزاز عن تلك الهوية، فقد آن الأوان لتفعيل هذه المقلولة، مؤكدًا أن مصر تمتلك العديد من أدوات القوى الناعمة لتفعيل التعاون المصري الأفريقي، منها الأزهر الشريف بكل مؤسساته والكنيسة القبطية والمنح التعليمية التي نستقبل بها الطلاب الأفارقة، وكذلك معهد الإعلاميين والإذاعيين الأفارقة التابع للإذاعة والتليفزيون وغيرها من الوسائل، لكن القضية تحتاج إلى تفعيل، وأن يكون لها صفة الديمومة، ليكون لدينا جيل لديه فخر بالانتماء إلى هذه القارة، مشيراً إلى أنه قد يصبح من الضروري إنشاء فضائية موجهة لمخاطبة الشعوب الأفريقية، وخاصة أن لدينا جيل جديد يجيد اللغات الأفريقية التي تدرس في الألسن وكليات الآداب الهاوسا والسواحيلي، والأمهري، فعند مخاطبة الأفريقي بلغته نكسب احترامه.
وأكد أن تطلعات إفريقيا التنموية أصبحت لا تقل عن الدول الكبرى، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الأخيرة ركزت على توطيد العلاقات مع إفريقيا،.

وأشار إلى أن هناك حرصًا مصريًا على المشاركة في القمم الإفريقية على المستوى الرئاسي، وبالتالي أصبح هناك زخم مصري قوي في الحديث عن قضايا القارة السمراء.

واضاف إن مؤتمر أفريقيا 2019 الذي أقام في العاصمة الإدارية أستثمار في القارة ، ويبعث مجموعة من الرسائل الهامة منها الاستمرارية في العمل السياسي المصري والإفريقي.

وتابع رمضان قرني إننا افتقدنا في مرحلة من التاريخ عنصر الاستمرارية كما ان المؤتمر عقد علي مدار اربع مرات متتالية بمشاركة 2000 شخصية محلية ودولية ومن مؤسسات دولية مختلفة.

وأضاف الخبير في الشأن الإفريقي، أن هناك رسالة ثابتة وواضحة علي مدار الاربع دورات، وهي رساله التنمية والتكامل الإقليمي باعتبار هي الوسيلة والاليه لتعزيز الموارد الاقتصادية وحتى تكون افريقيا تتحدث بصوت واحد .

وأشار الي ان هذه اول مره في العلاقات السياسية الافريقية الدولية يعقد منتدى افريقي أفريقي لرؤيه اجنده افريقيه خالصة ومعنى ذلك ان كل القضايا ستكون محل اهتمام القارة الافريقية .

وأشار مدير تحرير مجلة آفاق إفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن الرئيس السيسي يتميز بالذكاء، ويسعى لتوظيف قدرات مصر أمام أفريقيا، وذلك ظهر بإطلاق مبادرة معالجة مليون أفريقي من "فيروس سي"، كما أن توصيات الملتقى تنوعت بين مهام تنفيذية، وأخرى تحقق الاقتراب من أفريقيا.

وأكد أننا نحتاج إلى مايسترو لقيادة كل هذه الجهود لتكون بديل لوزارة الخارجية في إدارة الشأن الإفريقي، وانشاء مجلس أعلى للشئون الأفريقية.

وفي سياق متصل قال الكاتب والمخرج أحمد حمدي رئيس مؤسسة الإعلام البديل الأهلية أن مصر بحاجة إلى تجديد الخطاب العام والإعلام التنموي وليس تجديد الخطاب الديني فقط.



 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز