عاجل
السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

محيي إسماعيل: الشباب أعاد لي بريق النجومية عبر الترند (حوار-1/2)

محيي إسماعيل: الشباب أعاد لي بريق النجومية عبر الترند (حوار-1/2)
محيي إسماعيل: الشباب أعاد لي بريق النجومية عبر الترند (حوار-1/2)

حوار - سوزى شكرى
كاريكاتير - عماد عبد المقصود
عدسة - كيرلس روماني

- الشباب استعاد نجوميتي بعد سنوات التعتيم



- لست معقدًا.. أنا معقم من عبث الحياة

- النجم مش بعدد الأفلام بقيمة ما يقدمه

لم أصب بالاكتئاب أنا جاي الدنيا أسيب أثر وأمشى

أطالب بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي

فتح باب شقته واستقبلنا بترحاب وقال بأداء أقرب إلى الاداء التمثيلي الباسم: " أهلًا وسهلًا وحمد على السلامة "، وكأننا عائدون من رحلة طويلة، رغم أنه هو الذي عائد إلينا بعد غياب، رغم حضوره المميز في صفحات تاريخ السينما المصرية، ونظر إلى الساعة فوجدها السابعة مساء حيث الموعد المحدد لنا، وأبلغنا أن الالتزام في المواعيد قيمة يجب أن تحترم، طوفنا في صالة شقته نتفقد المكان لم يمنعنا بل، منحنا حرية الحركة، وجلس مبتسمًا يراقب أعيننا ونحن نتجول يمينًا ويسارًا ومن أعلى وإلى أسفل، أشياء كثيرة معلقة جذابة.

أما هو فيرتدى زيًا أسود غريبًا التفاصيل يجذب الانتباه مزخرف بزخارف وردية ذهبية، وكعادة برج العقرب اللون الأسود يشعره بالقوة والعظمة، ويخفى حقيقية انطباعاته بنظاراته السوداء، بينما اللون الاحمر يكسو أثاث المنزل أيضا كباقي مواليد برج العقرب الأحمر، يتناسب مع شخصيتهم الغامضة، تتوسط شقته "مرجيحة".

«بوابة روزاليوسف» في ضيافة الفليسوف والعبقري ورائد السيكودراما في العالم وفى مصر الممثل محيى إسماعيل..

هل من المعتاد أن تستقبل ضيوفك بقولك "حمد على السلامة"؟

أنا بستقبل الإعلام بهذه الجملة، لأني عشت سنوات اختفت أخباري من الإعلام بفعل فاعل، ولكنه ماضٍ وانتهى، أنا تعلمت استبعد السلبيات واتمسك بالإيجابيات، دلوقتي أنا موجود بين جمهوري، وهذا هو المهم.

بعد تصدرك ترند بجملتك "أيه تانى" هل الترند إضافة للفنان؟

أنا معرفش يعنى إيه "الترند" إلا من خلال صديق، والناس بقيت في الشارع تشاور عليه، وتجرى عايزة تتصور معايا وكأنى نجم جديد، وأنا مش فاهم في إيه بيشبهوا عليا مثلًا، ومش من اهتماماتي أتابع الفيس بوك بالعكس أنا بطلب إغلاقه، لأنه فكك الاسرة وشتت الشباب، عرفت أنه بعد إذاعة لقائي بأحد الإعلاميين بمهرجان الإسكندرية، انتشرت جملة " أيه تاني" رغم أنى بقولها كتير، سبحانه الله بعد 40 عامًا عادت نجوميتي، الشباب هو الذي أعادها إليه وليس النقاد، وبعتبر هذه الاعادة تعويض من ربنا ورزق، الشباب أنقذني من التعتيم، ولم أخزل الشباب لما بحثوا عن تاريخي وجدوا فيه الصدق وكل الصدق منذ بداية مشواري، في اعتقادي أن الشباب كان متعطشًا للصدق فأنصفني، واذا كانت الميديا بتساهم في إضافة شهرة جديدة للفنان لكن لابد أن يكون فنانًا يستحق لأن الشباب بيفهم كويس ومحدش هايخذعه.

هل تعاقدت على أعمال فنية جديدة بعد تصدرك الترند خلال هذه الفترة؟

 في عروض كتير أفلام وكمان إعلانات، لكن مستحيل أوافق بسهولة أنا بركز وأدقق في اختياري، وليس بمجرد عروض أنى أوافق على طول، انتظرت سنوات كتير، قيمتي وتاريخي دفعت فيهم ثمن غالى، لكن في مشروعات كويسة مع نجوم كبار مازلت أدرسها، رفضت اللى عايزين يستغلوا وجودي، فأنا ممثل مهم ولن أتنازل، واللى ماعملتوش زمان مش هاعمله دلوقتي.

دائما ما يصاحب اسمك القاب كثيرة مثل متكبر مغرور ومعقد، فما ردك؟

أنا من صغرى والدى والدتي علموني الاعتزاز بنفسي وواثق فيما أفعله، مش متذكر أن والدى نصحني كان بيتركني اتحمل اختياراتي، مشوار 50 عامًا دفعت ثمنها عن رضا، واجهت صعوبات في حياتي زادت من قوتي ولم تضعفني، وكمان في السينما لما كان بيتعرض عليا دور كنت بضيف على الدور شخصيتي ورؤيتي، في أدوار غيرتها مثل شخصية "حمزة " في الأخوة الأعداء، ومن حقي بقى اتكلم بثقة لأن ما قدمته للسينما لم يقدمه ممثل قبلي ولا بعدى، أنا مش معقد أنا "معقم" من عبث الحياة، وحتى لو قالوا مجنون مش مهم خلى اللي يقول يقول، وأحب أقولهم يمكن يفهموا :" تكبروا على أهل الكبر، فإن التكبر على أهل الكبر صدقة"، وبس.

ما الإضافة التي أضفتها على شخصية "حمزة " في فيلم الأخوة الأعداء؟

أضفت أن حمزة مريض "صرع "، وليس مجرد معقد أو مريض نفسي، وكنت بروح مستشفى أشوف حالة مريض الصرع، ووافق مخرج الفيلم على الإضافة، وكمان مؤلف الفيلم الأصلي "دوستويفسكي" كان هو أساسًا مريضًا بهذا المرض، وجميع أدواري اللي قدمتها عن العقد النفسية قدمتها على أسس علمية.

هل تشعر بالندم أنك ليس نجم شباك، تأخرت عن جيلك من الممثلين من فنانين السبعينيات؟

في قاموسي، لا توجد كلمة ندم وحكاية تقسيم الأجيال دي في الفن، أنا مش مقتنع بيها، أنا انتمى للبشرية وليس للأجيال، المهم أن يكون الفنان قدم أدوارًا يذكرها التاريخ وليست قيمة الممثل الحقيقي بعدد الافلام، المهم الدور يكون له أثر باقٍ، والنجومية حققتها بتمثيلي الأدوار الصعبة والمعقدة والتي لم يقدمها جيلي بحسب تقسيمات النقاد. الشباب رجع يشوف أفلامي رغم أنه كان يعرفها، إذًا هي أفلام صادقة.

ونجم شباك دي لا تشغلني، آخر اهتمامي الفلوس، وليس هدفي من الحياة رغم احتياجي للمال في بعض الأوقات، لكن قناعتي وهدفي يفوق تحديات الازمات وقد تخطيتها بالفعل، عموما في نجوم كتير نجوم شباك، لكن أنا فقط على مستوى مصر والعالم اللي قدمت أدوار السيكودراما، وأتكرمت من جهات كتير.

هل أصبت يومًا ما بالاكتئاب؟

لم أصاب أبدًا بالاكتئاب طول عمري عندي توازن نفسي وعارف انى جاي الحياة في رحلة أسيب بصمة وأثر وأمشى، ولم أشعر باليأس مؤمن بما قدمته، لكنى حزنت بعد فيلم "الأخوة الأعداء" قعدت في البيت ثلاثة سنوات بلا عمل وشوفت مشاعر لم تخطر على بالى أنها موجودة في الحياة، ومن أسوأ الصفات وهو "الحقد"، من أطراف كثيرة، لكنى تخطيتها وأكملت طريقي كما أنا، ولم أتغير لإرضاء أحد، ومعنديش تنازلات، أنا مش ممثل عادي واسألوا التاريخ أنا فيلسوف ومفكر وأديب وشاعر.

وغدًا الجزء الثاني.. نكمل الحوار وجولة في أركان شقة محيى إسماعيل.. مفاجآت بالصور تنشر لأول مرة..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز