مسؤولة بالاتحاد من أجل المتوسط: ندعم جهود مصر في تدويل التعليم العالي

كتب - ا.ش.ا

 قالت إيطاف بن عبد الله مسئولة الأبحاث والتعليم العالي بالاتحاد من أجل المتوسط إن مصر من بين أكثر الدول نشاطًا في جنوب البحر المتوسط فيما يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي.

وأضافت عبد الله في تصريح اليوم الأحد، على هامش انعقاد الاجتماع الإقليمي الثالث لتدويل التعليم العالي الذي تستضيفه القاهرة - أن مصر هي إحدى الدول الرائدة في مجال البحوث الأولية (PRIMA) التي تركز على تطوير المعرفة والتكنولوجيا الجديدة في الزراعة بمنطقة متأثرة بتغير المناخ .

وأكدت أن الاتحاد من أجل المتوسط يدعم جهود تدويل مصر للتعليم العالي، مشيرة إلى أن الاجتماع الإقليمي لتدويل التعليم العالي ينعقد اليوم بالقاهرة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي المصرية، نظرا لأن مصر شريك أساسي في الحوار من أجل الحراك الأكاديمي (أي التنقل الأكاديمي) وذلك منذ الاجتماع الوزاري الأورومتوسطي حول التعليم العالي والبحث العلمي و"إعلان القاهرة" الذي مهد الطريق للمضي قدمًا في مشروع إنشاء منطقة أورومتوسطية مشتركة في هذا الشأن.

واعتبرت المسئولة عن ملف التعليم العالي بالاتحاد من أجل المتوسط أن المشاركة الواضحة والفعالة للجامعات المصرية في الاجتماع الإقليمي حول تدويل التعليم العالي تظهر التزامًا واضحًا من مصر تجاه هذا المجال، لافتة إلى أن اجتماع القاهرة يهدف إلى تعزيز تطوير التعليم العالي في دول حوض المتوسط من خلال مناقشة الوضع الحالي والاحتياجات مع الأطراف المعنية المهمة مثل الجامعات ووزارات التعليم والشبكات الجامعية بالمنطقة، مشددة على ضرورة دعم حركة تنقل الطلاب والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بمنطقة البحر المتوسط.

وأوضحت أنه عندما يتعلق الأمر بالتحديد بالتعليم العالي، فتحتاج جميع بلدان المتوسط إلى بذل المزيد من الجهد لتحديث أساليب التدريس والمهارات القابلة للتشغيل، منوهة بأن الاتحاد يسعى إلى توحيد وزيادة المبادرات الجارية في حوض البحر المتوسط التي تعزز إنشاء منطقة التعليم العالي الأورومتوسطية المشتركة، معتبرة أن تعزيز الشراكات الأكاديمية والتنقل لا يمكن أن يتم إلا من خلال العمل المشترك، لا سيما أن هذه المهمة لا يستطيع أن يقوم بها طرف واحد في مثل هذه المنطقة الغنية الصعبة.

وتابعت عبد الله أن الاتحاد يعمل دائمًا على النطاق الإقليمي للبحر المتوسط، سواء في إطار العديد من الأنشطة الثنائية أو المتعددة الأطراف، مشيرة إلى دعم الاتحاد المستمر لجامعة فاس الأورومتوسطية في المغرب، من خلال هيئة تدريس أورومتوسطية بالكامل، فضلًا عن الجامعة الأورومتوسطية (EMUNI) التي يوجد مقرها في سلوفينيا، وكذلك التوعية الإقليمية النشطة.

يُذكر أن أول مؤتمر وزاري أورومتوسطي حول التعليم العالي والبحث العلمي عُقد بالقاهرة في يونيو 2007، وحضره ممثلو وزارات التعليم العالي والبحوث من أعضاء دول الشراكة الأورومتوسطية (27 دولة عضوا بالاتحاد الأوروبي و10 دول شريكة من حوض البحر المتوسط).

وكان من أهم أهداف المؤتمر دراسة الطرق والسبل الخاصة بتطوير التعاون في مجال البحث العلمي، وتحديث جودة التعليم العالي والتدريب المهني في الدول الشريكة من دول حوض البحر المتوسط، وكذلك معايير التعليم الجامعي؛ وتم إصدار إعلان مشترك في نهاية المؤتمر (إعلان القاهرة) تحت عنوان "نحو إنشاء منطقة أورومتوسطية للتعليم العالي والبحث العلمي" لإرساء الخطوط الإرشادية اللازمة للتعاون المستقبلي بين الدول الأورومتوسطية.

ويُشار إلى أن الهدف من إنشاء منطقة أورومتوسطية مشتركة للتعليم العالي والبحث العلمي هو إرساء قيم السلام والاستقرار والازدهار من خلال تعزيز المعرفة، وفتح الأبواب أمام التبادل على المستوى الأكاديمي والإداري، وتوفير التمويل اللازم للمنح الدراسية، والتقريب بين أنظمة ومعايير الجامعات لتقليل الفجوات في التحصيل في إطار الأنظمة المعترف بها دوليًا.