أيمن المزين لـ "روزاليوسف": تواجد طنطا في المربع الذهبي صعب ولكن سنتوسط الجدول

حوار - علا عصام

-لا تحاسبوا البدري بالقطعة والمنتخب الأوليمبي نواة للمنتخب الأول

-الشركات الراعية لها الكلمة العليا في بقاء المدربين الصاعدين بأنديتهم

 

ارتبط اسمه بصعود الفرق من الدرجة الثانية للدوري الممتاز، وكان مشواره مكللًا بالنجاح منذ تدريبه لناشئي الترام ومن ثم فريق الترام، ثم الرجاء ثم فريق مطروح ثم العودة إلى فريق الرجاء مرة أخرى والشرقية والأسيوطى، ثم قيادة فريق إف سى مصر وفاركو وبلدية المحلة حتى فريق طنطا، وحمل لقب ملك الصعود .. المدير الفني لنادي طنطا يفتح قلبه لروزاليوسف..

 

هل كان لتوقف الدوري الفترة الماضية تأثير سلبي على مستوى اللاعبين؟

طبعًا كان هناك تأثير سلبي على اللاعبين لأننا كنا نسير بشكل جيد، وبدأ اللاعبون يندمجون في أجواء الدوري، وبدأت تظهر ملامح الفرق، فقمنا بإعداد الفريق لمدة ثلاثة شهور ثم لم نلعب سوى ثلاث مباريات فقط، واصطدمنا بفترة استراحة لمدة ٥٢ يومًا، وتعتبر هذه الفترة طويلة جدًا، ولذلك كنت قلق من مباراتنا مع طلائع الجيش، ومن مستوى اللاعيبن وحالتهم، وكنت بالتأكيد اتمنى الفوز، لكن التعادل وسط تلك الظروف شيء جيد.

 

تستعد جميع الفرق للفترة القادمة من أجل الحصول على مكان في منتصف الجدول .. كيف ترى المنافسة؟

المنافسة صعبة جدًا، فالسنة الماضية كان هناك أكثر من ٩ فرق يصارعون على الهبوط، ومن توقعي السنة الحالية سيكون هناك فرق كثيرة تصارع على الهبوط أيضًا، فالكثير من الفرق مستواها ليس كسابق عهدها، لكن بالنسبة لنا نحاول أن نتدارك الموضوع مبكرًا ونجمع عدد نقاط معين في الدور الأول حتى لا نضع أنفسنا تحت ضغط الدور الثاني، لإن الإمكانيات المادية في نادي طنطا لن تعادل الفرق الكبيرة التي يُقدم لها الدعم بشكل جيد.

 

هل لطنطا طموح في المنافسة على المربع الذهبي أم ستكتفي بالوجود في منتصف الجدول؟ 

المربع الذهبي صعب، لكن من الممكن أن نكون قريبين من المربع الذهبي أو نتوسط الجدول، وأنا توقعي إن شاء الله أو الذي نعمل عليه حاليًا أن يكون فريقنا بعيدًا عن صراع الهبوط.

 

 

 

هل هناك نية في شراء لاعبين جدد؟

بالطبع، لكن لم تتحدد الملامح بالنسبة لي بشكل كامل، فيجب أن أحدد أولًا ما احتاج إليه، واقضي فترة أطول في المباريات، لكنني لم ألعب سوى أربع مباريات، فمن الوارد أن يلعب لاعب ما مباراة يغير بها وجهة نظري عنه، ويجعلني لا أفكر بالاستعانة بأحد آخر في مركزه، لكن بدأت تتكون الصورة لدي إلى حد ما واحتاج لاعبين في بعض المراكز، والتي سيتم التركيز عليها الفترة القادمة إن شاء الله.

 

من وجهة نظرك .. لماذا لا يتمكن المدربون الذين يصعدون بفرقهم للدوري الممتاز من الاستمرار مع أنديتهم؟

من وجهة نظري يتوقف ذلك على العلاقات والشركات الراعية والأندية، بالإضافة إلى عدم ثقة الأندية في الأجهزة الفنية، كل تلك العوامل تؤثر بالسلب، وتجعل المدربين الذين يصعدون مع الفرق يرحلون سريعًا.

 

 

ما الاختلاف الذي وجدته في نادي طنطا عن الفرق الأخرى الذي قمت بتدريبها؟

جميع الأندية التي عملت فيها بها مزايا وعيوب، لكن طنطا فيها الاستقرار ودعم كبير من الجماهير ومجلس الإدارة، فيساعدني ذلك على العمل بأريحية .

 

من هم اللاعبين الذي تراهن عليهم في الفريق؟ 

كل اللاعبين، فبالنسبة لي في الفرقة نحن نعمل على فكرة العمل الجماعي، الفرقة ككتلة واحدة وليس لاعب معين، فالفرقة كلها كنجوم تقدر تصنع الفريق 

 

ارتباط اسمك بالمدرب الذي يصعد الفرق من القسم الثاني للدوري الممتاز شيء يسعدك أم يسبب لك الإزعاج؟

يسعدني طبعًا، فالتميز في شيء معين يحقق لك الانفراد، ولكن بصراحة طموحي أكبر من ذلك، فأطمح للعمل بالدوري الممتاز لإحساسي بأنني لست أقل من أي مدرب آخر، وامكانياتي تساعدني على ذلك، ومن طبعي إنني أعمل على نفسي كثيرًا، لكن اذا لم يحدث ذلك، كنت سأظل في الممتاز ب واستمر بتصعيد الفرق واصبح مميز جدًا في ذلك القسم، ورقم واحد، وأصنع تاريخ لنفسي.

 

هل هناك فريق معين تطمح لتدريبه؟

كل الأندية بالأمانة اتمنى تدريبها، لإن وجودي في السوق يجعلني أرغب في تدريب فرق عدة، وطنطا في بداية حياتي كانت من الفرق التي اطمح لتدريبها في الممتاز ب والحمد لله صعدت معهم، فجميع الأندية التي بها استقرار ودعم أحب أن أعمل بها.

 

 

 

من وجهة نظرك ما سبب تراجع مستوى المنتخب الأول الفترة الماضية؟

تعد الفترة الزمنية التي تولى فيها الكابتن حسام البدري فترة قليلة، فلم يستطع أن يتعرف على معالم الفرقة ومعالم اللاعبين، بالإضافة إلى تأخر مجلس الإدارة في اختيار الأجهزة الفنية لمنتخب مصر، لكن أرى إننا لا يجب علينا الضغط على كابتن حسام، فيجب ترك له الوقت والمساحة الكافية لتكوين فرقة المستقبل، فهو يمتلك ثمرة ونواة جيدة جدا للمنتخب الأوليمبي.

 

هل ترى أن المنتخب الأوليمبي سيكون نواة للمنتخب الأول؟ 

اكيد، فما شاء الله مجموعة اللاعيبن في كل المراكز هايلة، فهو من المنتخبات التي تذكرنا بجيل عماد متعب وعمرو ذكي وتلك المجموعة التي صنعت الطفرة في تاريخ الكرة المصرية.

 

كيف نصنع نماذج مثل محمد صلاح؟

رقم واحد الاهتمام بقواعد الناشئين، ورقم اثنان هو عدم الركض وراء الأهلي والزمالك فقط، فالمقاولين حرص على إنه يخرج محمد صلاح للخارج، وعلى ما اتذكر كان هناك عرض لصلاح من نادي الزمالك، ولو كان قبل ذلك العرض لم يكن ليصبح محمد صلاح كما هو الآن، فيجب على الأندية أن يكون لديها المرونة في احتراف اللاعبين للخارج، وأن تضع بند في العقد أن يكون لهم نسبة في حالة البيع، فاحتراف اللاعب يجلب عائد مادي جيد، ولكن الأندية تغالي في أسعار اللاعبين في الاحتراف، فهناك لاعبين في الأهلي والزمالك عُرض عليهم الاحتراف في الفترات الماضية، ولكن الأندية تمسكت بهم، وأصبحوا الآن في غياب النسيان كما يُقال،.

 

من اللاعب الذي أثر الاحتراف عليه بالإيجاب في الفترة الحالية؟

رمضان صبحي نموذج حي فإذا لم يحترف لم يكن ليصبح بذلك المستوى، على الدغم من أن فترة احترافه في إنجلترا مستواه لم يكن عال جدًا، ولكنه حصل على خبرات رفعته عاليًا، فرمضان صبحي اليوم حقق الفارق لمنتخب مصر.

 

ما هو طموحك مع نادي طنطا؟

طموحي مع طنطا أن أضعها في مركز ومكانة جيدة، وإذا كان هناك نصيب للاستمرار سنبدأ بالعمل على مستوى أعلى وهدف أعلى من الذي نعمل عليه.

 

كيف تسير علاقتك بجمهور طنطا؟

 بيني وبين جمهور طنطا عشق وبحبهم جدا، وأنا من النوع الذي يضع المسئولية على عاتقه، فعندما أقابل شخص ما في شوارع طنطا ويدعوا لي بالتوفيق ويبلغني بأنه يتمنى أن تستمر طنطا في الدوري، لا تمر علي تلك الكلمات مرور الكرام أبدا، فبشعر بالمسئولية أكثر، كما إنني أحمل هم هؤلاء الناس من أن يحزنوا لفريقهم أو "يناموا زعلانين"، فبكون حريص جدًا عليهم، وحديثي مع اللاعبين في المحاضرات يكون في ذلك السياق وهو أننا لا نتحمل مسئولية أنفسنا فقط بل مسئولية جمهور كبير.