طارق عامر يفتتح مؤتمر التنمية الإفريقي بشرم الشيخ

كتب - عيسى جاد الكريم

نائب رئيس البنك الإفريقي: دعم الشباب من أهم اهتمامات المؤسسات المشاركة بالمؤتمر

افتتح طارق عامر محافظ البنك المركزي، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور طارق شوقي وزير التعليم مؤتمر التنمية في إفريقيا، صباح اليوم بشرم الشيخ، بحضور عدد من رؤساء البنوك والمؤسسات المالية والشركات الكبرى في إفريقيا والعالم وممثلين عن عدد كبير من الدول الإفريقية.

وقال الدكتور تشارلز لوفومبا نائب رئيس وفد بنك التنمية الإفريقي ورئيس الوحدة الاقتصادية، إن دعم الشباب الإفريقي جزء من اهتمامات المؤسسات المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الإفريقي 2019، في دورته الـ14.

وأكد "لوفومبا" في كلمته التي ألقاها على هامش افتتاح المؤتمر، المنعقد بمدينة شرم الشيخ، اليوم الاثنين، أن أكثر من 12 مليون شاب إفريقي يهاجر من بلاده بحثا عن العمل وهذا يمثل عجزا، ويتطلب بذل المزيد من الجهود لإيجاد وظائف لائقة، مشيرا إلى أن الافتقار إلى الوظائف يمثل عائقا أمام التنمية الإفريقية.

وأضاف "لوفومبيا" أنه على الرغم من أن إيجاد فرص العمل أصبح له أهمية كبرى في القارة الإفريقية، إلا أننا لا ننتج إلا ثلث القيمة المتوقعة ما يؤدي بالقارة إلى مزيد من الفقر، مؤكدا أن كل تلك الشواهد تتطلب ضرورة التحول من الإنتاج الزراعي الضئيل إلى استخدام التكنولوجيا لدعم زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى ضرورة دعم شبكات الأمان الاجتماعي بمزيد من الآليات.

وقال خلال كلمته: إن البطالة من الممكن أن تهدد تماسك المجتمع الإفريقي، لأنها تزيد من النزاعات ويعرض الشباب الإفريقي لمزيد من التطرف.

وأضاف "لوفومبيا"، إن الثورة الصناعية الرابعة تشكل تحديا في طبيعة العمل وان القارة الإفريقية تشهد بالفعل عدم الطلب على العمالة البشرية بالمصانع، مؤكدا أن هناك ما يقرب من 2 مليار وظيفة مهددة على المستوى العالم بسبب ميكنة الخدمات.

وأشار إلى أن مشكلة البطالة مرتبطة بالاستخدام التكنولوجي ومحاولات إيجاد وظائف بديلة لتلك العمالة، والحكومات عليها ان تسهل ذلك من خلال الحوكمة وتوفير بيئة ملائمة لذلك، والخط الأساسي ان إفريقيا قد ضاعفت توفير فرص جديدة من الوظائف وشركات جديدة.

وأضاف: نستهدف توفير 25 مليون وظيفة بحلول 2025، من خلال زيادة دعم ريادة الأعمال والتي تركز على الشباب وتمكينهم، مؤكدا أن المؤتمر يركز على توفير الفرص للشباب الباحثين من الأفارقة وبعض الأفكار والتمكين الجاد والريادة وتنمية القدرات لهؤلاء الشباب والوصول للحلول العملية وإيجاد مهارات أفضل وسياسات تنموية أفضل.