علماء الدين: منظومة التأمين الصحي الشامل من صميم "التكافل" في الأديان السماوية

كتب - السيد علي

علماء الدين: منظومة التأمين الصحى الشامل من صميم"التكافل" في الاديان السماوية

السيخ زكي: الرئيس تحمل مسؤوليته نحو رعيته وعلى الجميع دعم نجاح المنظومة

القس سليمان: المنظومة تكافلية تتماشى مع تعاليم المسيد المسيح ودعمها واجب

 

التكافل والتعاون على البر والتقوى، قيم دينية رفيعة، دعت لها كافة الديانات السماوية، بل ذهب الدين الاسلامي إلى أن من يعود المريض يجد الله عنده، بينما في المسيحية «من يزور المريض يزور السيد المسيح».

 

هذا بعض من فضل الزيارة، فما بالنا بالتكافل والتعاون لتخفيف الأم مريض أو المساهمة في علاجة.

 

المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل الذي اطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ ايّام مرحلته الأولى بمدينة بورسعيد، يمثل قمة التكافل والتعاون الذي أمرت به الأديان، حيث يشترك كافة المواطنين بالدولة في تمويله باشتراكات لا تتخطى ٥٪؜ من الأجر التأميني، للفرد وللأسرة حد أقصى ٧٪؜، فيما تتولى الدولة مسؤولية توفير البنية التحتية وسداد اشتراكات غير القادرين من الفقراء ومن لا مصدر رزق لهم.

 

وبالتالي تتعاون الدولة والقادرين في علاج غير القادرين، بل والأثرياء ايضًا، بذات الجودة على حد السواء.

 

وهذا ما يؤكده الشيخ محمد  زكى الأمين العام السابق للدعوة بالأزهر الشريف، الذي اشاد بمنظومة التأمين الصحي الشامل،  التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاح عدد من المشروعاتالقومية بمحافظتى بورسعيد وشمال سيناء.

 

وقال زكى: ان هذه المبادرة الكريمة من الرئيس السيسى هي من صميم الشعور بمسؤوليته التي سيسأله الله  عنها، فمن حق الرعية عليه الاعتناء بالصحة والنهوض بالمجتمع حتى ينهض المجتمع ويقوم بمسؤولياته.

 

وشدد زكي على ضرورة أن يتحمل المواطنتين مسؤوليتهم سواء كانو مشتركين في الخدمة بسداد اشتراكاتهم، أو عاملين في المنظومة بأداء واجبهم على الوجه الأكمل لضمان نجاح هذه الخدمة التكافلية التي ترعى صحة الانسان وهو بنيان الله، كما أنها ترعى صحة الأغنياء والفقراء على حد سواء.

 

وقال الشيخ زكي: اسأل المولى عز وجل ان تكون هذه المبادرة الكريمة ملهمة للضمائر ومحفزة للشعور الطيب لكى يتكاتف الجميع ويتعاون ويساعد الدولة لتقوم بمسؤلياتها، نحو  المواطنين.

 

وأضاف الأمين العام السابق للدعوة بالأزهر الشريف في حديثة لبوابة روزاليوسف: أن على رأس التكافل في الإسلام التكافل الصحى، لأنه لا يوجد أي شئ أهم من نعمة الصحة  بعد نعمة الدين، فإذا كان هناك صحة تكون هناك عافية ومجتمع سليم قادر على النمو  والعطاء والنصر والتمكين وعلى فعل ما يشبه المعجزات وهذا أمر ضرورى للمجمعات لكب  تنهض من كبوتها.

 

وقال زكى: إن الله اوجدنا في الحياة من اجل عبادته ثم نتعاون ونتكافل ونتآخى ثم نكون مجتمع سعيد، يسعد فيه كل الافراد، مشيراً إلى أن الإسلام دعانا ببر غير المسلم وان نقسط إليهم،انه ليس مؤمناً من بات شبعاناً وجاره جوعان.

من جهته اكد القس جورج سليمان راعى الكنيسة الكاثوليكية للعائلة المقدسة بالمطرية، ان الديانة المسيحية تأمر بالتكافل ما بين الغنى والفقير لانها ركن اساسى في المسيحية، مؤكداً أن اغلب وصايا وتعاليم الديانة المسيحية تأمر برعاية الفقراء والمحتاجين وتطالب من مؤمنيها التبرعات من اجل رعاية المرضى والمحتاجين.

وأوضح سليمان في تصريحاته لــ"بوابة روزاليوسف"، أن المنظومة التي اطلقها الرئيس السيسى تتماشى مع تعاليم السيد المسيح في التكافل ما بين أعضاء المجتمع الواحد، لأن المسيحية تنظر إلى المجتمع كأنه جسد واحد يتكامل اعضائه مع بعضه البعض من اجل اداءوظيفة هذا الجسد.

ودعا سليمان المواطنين، إلى الاشتراك في منظومة التأمين الصحي الشامل، والعمل على انجاحها بكل قوة للارتقاء بالخدمات الصحية ورعاية عموم الشعب.

 

 

 

نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام اعتنى بالتكافل والتضامن بين افراد المجتمع

وقال الدكتورمحمد ابو زيد الامير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجة البحرى، ان منظومة التأمين الصحى الشامل، كشفت أن الرئيس السيسى يسعى إلى تخفيف الأعباء عن المواطن المصري وخاصة محدودى الدخل بكل السبل .

وأشار الأمير، إلى أن الإسلام اعتنى بالتكافل والتضامن بين افراد المجتمع، وهذا مأخوذ من سنة الرسولصلى الله عليه وسلم، فالسنة النبوية وكتاب الله فيهما من الاوامر التي تدفع إلى التكامل والتكافل بين افراد المجتمع

 

 

زاخر: هذه المنظومة سترفع عبئ كبير عن كاهل المواطن

 

وفى ذات السياق يقول كمال زاخر المفكر القبطى، إن المسيحية بها الكثير من معانى التكافل، وتحدث السيد المسيح عن فكرة العيش المشترك والعطف على المسكين.

وأشار زاخر، إلى أن منظومة التأمين الصحى الشامل مهمة جداً، متمنياً ان يكون هناك متابعة رئاسية للمنظومة، لأن هذه المنظومة سترفع عبئ كبير عن كاهل المواطن، وان تستوعب القاعدة العريضة فكرة التطبيق على ارض الواقع، لأن الدولاب الحكومى عانى من الروتونية لسنوات.

ولفت زاخر  إلى ان المنظومة تفتح المجال إلى العناية بمحدودى الدخل، وهذا يؤكد فكرة جوهر التكافل، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته لانجاحها، فالرئيس يسبق الحكومة بخطوات واسعة، ونجاح هذه المنظومة ينقل الرعاية الصحية في مصر لمستويات غير مسبوقة.