عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نجوم لكن فقراء.. عانوا ذل المرض في غياب منظومة تأمين صحي شامل

نجوم لكن فقراء.. عانوا ذل المرض في غياب منظومة تأمين صحي شامل
نجوم لكن فقراء.. عانوا ذل المرض في غياب منظومة تأمين صحي شامل

كتب - محمد اسماعيل

 نجوم لكن فقراء.. عانوا ذل المرض والحاجة في ظل غياب التأمين الصحي الشامل دون سابق إنذار، تتحول الحياة من البهجة والشهرة، إلى المعاناة في غرف العناية بالمستشفيات، ومن رغد العيش إلى ذل الحاجة، فما أكثرها الآلام التي يشعر بها من كان ملء السمع والبصر، وهو لا يملك مصاريف علاج ضروري لتخفيف آلامه إن لم يكن لإنقاذ حياته. كثيرون هم الفنانون، الذين أقعدهم المرض، فبحثوا في أرصدتهم البنكية، ومن ثم جيوبهم فلم يجدوا من الأوراق النقدية، ما يلبي حاجاتهم، فخرجت الصيحات المنددة بإهمال من كانوا سر البهجة والسعادة، لتبدأ التبرعات تارة، ومطالبات العلاج على نفقة الدولة تارة أخرى، لإنقاذهم. كل ذلك حدث ويحدث، لعدم وجود تأمين صحي شامل يحميهم ويحفظهم، فنالهم وهم نجوم ما نال غيرهم كثيرون، من أبناء الشعب الفقراء مهما كانت مهنهم أو مصادر أرزاقهم. لذا كان التأمين الصحي الشامل حالمًا، راود كل من تعرض لمرض، ولم يجد كلفة العلاج، وكل من أحاط بهم وتألم لآلامهم. الفنان يونس شلبي الذي انتزع الضحكة من الملايين لعشرات السنين، انقلبت حياته رأسًا على عقب في نهاية سنوات عمرة، فقد اضطرت الأسرة لبيع ممتلكاته، لتوفير نفقات العلاج قبل أن تضطر زوجته لإطلاق المناشدات لطلب الدعم والعلاج على نفقة الدولة. وهي ذات الأزمة التي واجهت الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، حيث انحسرت عنه الأضواء، وصارع أمراضه وحيدًا، لتخرج المناشدات لمساعدته، وعماد حمدي وغيرهم الكثيرون من الفنانين.



أمام اهتراء المنظومة الصحية، لجأت الكثير من النقابات بينها نقابة التمثيليين، لمحاولة تاسيس مشاريع علاج تسهم في التكافل عبر جمع اشتراكات من أعضائهم سنويًا، لعلاج من يعانون المرض. لكنها منظومة التأمين الصحي الجديدة جاءت، لتحمي كافة المواطنين فنانين ورياضيين معلمين ومهندسين، فلاحين وعمال وغيرهم من خلال مظلة تأمينية شاملة توفر الجراحات مجانًا، والعلاج وتقدم الدواء بخصم ٩٠%وترعى غير القادرين، باشتراك سنوي حده الأقصى ٥% من الأجر التأميني .

نبذة عن معاناة كل فنان مع المرض وعدم قدرته على تحمل العلاج

عبد الفتاح القصري

عبد الفتاح القصري يعد أحد عمالقة الكوميديا في السينما، ولكن بدلا من أن يقال إنه اشتهر بالأدوار الكوميدية، غلبت نهايته المأساوية على سيرته الفنية، وبالفعل كانت نهاية القصري مأساوية للغاية بدأت مع إصابته بالعمى وبيع كل ممتلكاته أعقبه الاكتئاب وأقام بحجرة فقيرة جدا تحت بير السلم في أحد البيوت الفقيرة وأصيب من الفقر والبرد وعدم الاهتمام بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى أصابته بفقدان للذاكرة حتى وافته المنية في 8 مارس 1964.

 

أمين هنيدي

لم يتغير مصير القصري عن الفنان أمين الهنيدي، حيث عانى من الفقر والمرض في نهاياته، اشتد المرض عليه وبدأ ينفق أمواله على العلاج، حتى توفي في المستشفى واستمراراً للمأساة لم تجد زوجته بعد وفاته مالا كافيا لتسديد باقي نفقات علاجه التي بلغت 2000 جنيه، فقامت المستشفى باحتجاز الجثة، حتى نجحت الأسرة في توفير المبلغ.

 

علي الكسار

تلك النهاية المأساوية كانت هي أيضا خاتمة الفنان علي الكسار الذي عانى من المرض والفقر في أخر أيامه، فأدخلته أسرته مستشفى القصر العيني، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فوق سرير متواضع في غرفة درجة ثالثة.

 

إسماعيل ياسين

حتى إسماعيل ياسين الذي وضع البسمة على شفاه الجماهير بأفلامه الكوميدية التي لا تنسى، عانى في نهاية حياته بعدما انحسرت الأضواء عنه، وتزامن ذلك مع تراكم الضرائب عليه، فتم الحجز على العمارة التي بناها، واضطر بعدها لحل فرقته المسرحية، ونظرا لظروفه المادية السيئة سافر إلى لبنان ليقدم المونولوج مجددا، واشترك في عدة أفلام لا تليق بمكانته، فأصيب بالأمراض منها النقرس، حتى توفي إثر أزمة قلبية حادة.

 

رياض القصبجي

نجم آخر أضحكنا كثيرا مع إسماعيل ياسين كانت نهايته درامية وحزينة، فلا يمكن لأحد أن ينسى الشاويش عطية الذي تعددت فصول مأساته التي بدأت بالتهام المرض لجسده العريض انتهت بأن أسرته لم تجد ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده مسجي في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بكل هذه التكاليف أحد المنتجين.

 

يونس شلبي

وعلى نفس المنوال كانت نهاية الفنان يونس شلبي، الذي تردد أنه اضطر إلى بيع أثاث بيته؛ لكي يغطي نفقات علاجه.

عبد العزيز مكيوي

عبد العزيز مكيوي كان أحد نجوم عصره، لكنه انضم إلى أشهر المآسي بين الفنانين؛ حيث إنه قضى نهاية أيامه متسولا في الشوارع، لا يشعر به أحد، إلى أن تعرف عليه أحد الجمهور، إلى أن انتفضت النقابة، ونقلته إلى المستشفيات، التي لم يملك مصاريف العلاج بها، إلى أن وافته المنية.

 

محمد شرف

كما انضم الفنان محمد شرف إلى قائمة الفنانين الذين لم يجدوا ثمن العلاج، فبعد تدهور حالته الصحية العام الماضي طلب المساعدة لجمع نفقات عملية دقيقة يجريها في القلب تتطلب سفره للخارج، ولكن لم يجبه أحد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز